→ فصل: نفس المؤمن طائر تعلق في الجنة | صيد الخاطر فصل: ينبغي كتمان المذاهب ابن الجوزي |
فصل: هل يرد الاعتراض الأقدار ← |
فصل: ينبغي كتمان المذاهب
ينبغي للعاقل ألا يتكلم في الخلوة عن أحد بشيء حتى يمثل ذلك الشيء ظاهرا معلنا به ثم ينظر فيما يجني. فرب رجل وثق بصديق فتكلم أمامه عن سلطان بأمر فبلغه فأهلكه، أو عن صديق فبلغه فوقعت الواقعة. وكذلك ينبغي كتم المذاهب، فإنه ما يربح مظهرها إلا المعاداة. ولما صرح الشريف أبو جعفر في زمان المقتدي بمخالفة الأشاعرة، أخذ وحبس حتى مات. وكان المقصود قطع الفتن وإصلاح الرعية، فإنه أهم إلى السلطان من التعصب لمذهب.