→ فصل: ذل العارف بالحاجة إلى التسبب | صيد الخاطر فصل: البلاء والصبر ابن الجوزي |
فصل: عليك من العمل ما تطيق ← |
فصل: البلاء والصبر
→ فصل: التفكر في خلق الله | صيد الخاطر فصل: البلاء والصبر ابن الجوزي |
فصل: الصبر مفتاح الفرج ← |
فصل: البلاء والصبر
للبلايا نهايات معلومة الوقت عند الله عز وجل، فلا بد للمبتلي من الصبر إلى أن ينقضي أوان البلاء. فإن تقلل قبل الوقت لم ينفع التقلل، كما أن المادة إذا إنحدرت إلى عضو فإنها لن ترجع، فلا بد من الصبر إلى حين البطالة، فإستعجال زوال البلاء مع تقدير مدته لا ينفع. فالواجب الصبر وإن كان الدعاء مشروعا ولا ينفع إلا به، إلا أنه لا ينبغي للداعي أن يستعجل، بل يتعبد بالصبر والدعاء والتسليم إلى الحكيم. ويقطع المواد التي كانت سببا للبلاء، فإن غالب البلاء أن يكون عقوبة. فأما المستعجل فمزاحم للمدبر، وليس هذا مقام العبودية وإنتما المقام الأعلى هو الرضى، والصبر هو اللازم. والتلاقي بكثرة الدعاء نعم المعتمد، والإعتراض حرام، والإستعجال مزاحمة للتدبير فافهم هذه الأشياء فإنها تهون البلاء.