→ فصل: الخروج للمقابر للعظة | صيد الخاطر فصل: لا غفلة لكامل العقل ابن الجوزي |
فصل: هل البعث للروح أم للجسد؟ ← |
فصل: لا غفلة لكامل العقل
متى تكامل فقدت لذة الدنيا، فتضاءل الجسم، وقوي السقم، واشتد الحزن. لأن العقل كلما تلمح العواقب أعرض عن الدنيا، وإلتفت إلى ما تلمح ولا لذة عنده بشيء من العاجل. وإنما يلتذ أهل الغفلة عن الآخرة، ولا غفلة لكامل العقل. ولهذا لا يقدر على مخالطة الخلق، لأنهم كأنهم من غير جنسه، كما قال الشاعر:
ما في الديار أخو وجد نطارحه حديث نجد ولا خل نجاريه