→ فصل: تفاوت الناس في تقبل المواعظ | صيد الخاطر فصل: جواذب النفس بين الدنيا والآخرة ابن الجوزي |
فصل: البصر في العواقب ← |
فصل: جواذب النفس بين الدنيا والآخرة
جواذب الطبع الى الدنيا كثيرة، ثم هي من داخل، وذكر الآخرة أمر خارج عن الطبع من خارج وربما ظن من لا علم له أن جواذب الآخرة أقوى، لما يسمع من الوعيد في القرآن، وليس كذلك، لأن مثل الطبع في ميله إلى الدنيا، كالماء الجاري فإنه يطلب الهبوط، وإنما رفعه إلى فوق يحتاج إلى التكلف. ولهذا أجاب معاون الشرع: بالترغيب والترهيب يقوي جند العقل. فأما الطبع فجواذبه كثيرة، وليس العجب أن يغلب. إنما العجب أن يغلب.