→ عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب | البداية والنهاية – الجزء العاشر محمد عبد الله بن حسن ابن كثير |
وعبد الله بن المقفع الكاتب المفوه ← |
الذي خرج بالمدينة، فروى عن: أبيه، ونافع، وعن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، في كيفية الهوي إلى السجود.
وحدث عنه جماعة، ووثقه النسائي وابن حبان، وقال البخاري: لا يتابع على حديثه.
وقد ذكر أن أمه حملت به أربع سنين، وكان طويلا سمينا أسمر ضخما، ذا همة سامية، وسطوة عالية، وشجاعة باهرة.
قتل بالمدينة في منتصف رمضان سنة خمس وأربعين ومائة، وله خمس وأربعون سنة.
وقد حملوا برأسه إلى المنصور، وطيف به في الأقاليم.
وأما أخوه إبراهيم فكان ظهوره بالبصرة بعد ظهور أخيه بالمدينة وكان مقتله بعد مقتل أخيه في ذي الحجة من هذه السنة، وليس له شيء في الكتب الستة.
وحكى أبو داود السجستاني، عن أبي عوانة، أنه قال: كان إبراهيم وأخوه محمد خارجين.
قال داود: ليس كما قال، هذا رأي الزيدية.
قلت: وقد حكي عن جماعة من العلماء والأئمة أنهم مالوا إلى ظهورهما.
وفيها توفي من المشاهير والأعيان:
الأجلح بن عبد الله، وإسماعيل بن أبي خالد في قول، وحبيب بن الشهيد، وعبد الملك بن أبي سليمان، وعمرو مولى عفرة، ويحيى بن الحارث الذماري، ويحيى بن سعيد أبو حيان التيمي، ورؤبة بن العجاج، والعجاج لقب، واسمه: أبو الشعثاء عبد الله بن رؤبة، وأبو محمد التميمي البصري، الراجز بن الراجز، ولكل منهما ديوان رجز، وكل منهما بارع في فنه لا يجاري ولا يماري، عالم باللغة.