→ ثم دخلت سنة أربع وستين ومائة | البداية والنهاية – الجزء العاشر ثم دخلت سنة خمس وستين ومائة ابن كثير |
ثم دخلت سنة ست وستين ومائة ← |
فيها: جهز المهدي ولده الرشيد لغزو الصائفة، وأنفذ معه من الجيوش خمسة وتسعين ألفا وسبعمائة وثلاثة وتسعين رجلا، وكان معه من النفقة مائة ألف دينار، وأربعة وتسعون ألف دينار، وأربعمائة وخمسون دينارا، ومن الفضة إحدى وعشرون ألف ألف وأربعمائة ألف، وأربعة عشر ألفا وثمانمائة درهم.
قاله ابن جرير: فبلغ بجنوده خليج البحر الذي على القسطنطينية، وصاحب الروم يومئذ أغسطه امرأة أليون، ومعها ابنها في حجرها من الملك الذي توفي عنها، فطلبت الصلح من الرشيد على أن تدفع له سبعين ألف دينار في كل سنة، فقبل ذلك منها، وذلك بعد ما قتل من الروم في الوقائع أربعة وخمسين ألفا وأسر من الذراري خمسة آلاف رأس وستمائة وأربعة وأربعين رأسا، وقتل من الأسرى ألفي قتيل صبرا، وغنم من الدواب بأدواتها عشرين ألف فرس، وذبح من البقر والغنم مائة ألف رأس.
وبيع البرذون بدرهم والبغل بأقل من عشرة دراهم، والدرع بأقل من درهم، وعشرون سيفا بدرهم.
فقال في ذلك مروان بن أبي حفصة:
أطفت بقسطنطينية الروم مسندا * إليها القنا حتى اكتسى الذل سورها
وما رمتها حتى أتتك ملوكها * بجزيتها والحرب تغلي قدورها
وحج بالناس صالح بن أبي جعفر المنصور.
وفيها توفي: سليمان بن المغيرة، وعبد الله بن العلاء بن دبر، وعبد الرحمن بن نائب بن ثوبان، ووهب بن خالد.