→ يوسف بن القاضي أبي يوسف | البداية والنهاية – الجزء العاشر ثم دخلت سنة ثلاث وتسعين ومائة ابن كثير |
وفاة الرشيد ← |
ثم دخلت سنة ثلاث وتسعين ومائة
قال ابن جرير: في المحرم منها: توفي الفضل بن يحيى.
وقال ابن الجوزي: توفي الفضل في سنة ثنتين وتسعين كما تقدم.
وما قاله ابن جرير أقرب.
قال: وفيها: توفي سعيد الجوهري.
قال: وفيها: وافى الرشيد جرجان، وانتهت إليه خزائن علي بن عيسى تحمل على ألف وخمسمائة بعير، وذلك في صفر منها، ثم تحول منها إلى طوس وهو عليل، فلم يزل بها حتى كانت وفاته فيها.
وفيها: تواقع هرثمة نائب العراق هو ورافع بن الليث فكسره هرثمة وافتتح بخارى وأسر أخاه بشير بن الليث، فبعثه إلى الرشيد وهو بطوس قد ثقل عن السير، فلما وقف بين يديه شرع يترقق له فلم يقبل منه، بل قال: والله لو لم يبق من عمري إلا أن أحرك شفتي بقتلك لقتلتك.
ثم دعا بقصاب فجزأه بين يديه أربعة عشر عضوا، ثم رفع الرشيد يديه إلى السماء يدعو الله أن يمكنه من أخيه رافع كما مكنه من أخيه بشير.