→ ثم دخلت سنة ست وستين ومائة | البداية والنهاية – الجزء العاشر ثم دخلت سنة سبع وستين ومائة ابن كثير |
بشار بن برد ← |
فيها: وجه المهدي ابنه موسى الهادي إلى جرجان في جيش كثيف لم ير مثله، وجعل على رسائله أبان بن صدقة.
وفيها توفي: عيسى بن موسى الذي كان ولي العهد من بعد المهدي: مات بالكوفة فأشهد نائبها روح بن حاتم على وفاته القاضي وجماعة من الأعيان. ثم دفن.
وكان قد امتنع من الصلاة عليه فكتب إليه المهدي يعنفه أشد التعنيف، وأمر بمحاسبته على عمله.
وفيها: عزل المهدي أبا عبيد الله معاوية بن عبيد الله عن ديوان الرسائل وولاه الربيع بن يونس الحاجب، فاستخلف فيه سعيد بن واقد وكان أبو عبيد الله يدخل على مرتبته.
وفيها: وقع وباء شديد وسعال كثير ببغداد والبصرة، وأظلمت الدنيا حتى كانت كالليل حتى تعالى النهار، وكان ذلك لليال بقين من ذي الحجة من هذه السنة.
وفيها: تتبع المهدي جماعة من الزنادقة في سائر الآفاق فاستحضرهم وقتلهم صبرا بين يديه، وكان المتولي أمر الزنادقة عمر الكلواذي.
وفيها: أمر المهدي بزيادة كثيرة في المسجد الحرام، فدخل في ذلك دور كثيرة، وولى ذلك ليقطين بن موسى الموكل بأمر الحرمين، فلم يزل في عمارة ذلك حتى مات المهدي كما سيأتي.
ولم يكن للناس صائفة للهدنة.
وحج بالناس نائب المدينة إبراهيم بن يحيى بن محمد وتوفي بعد فراغه من الحج بأيام.
وولي مكانه إسحاق بن عيسى بن علي بن عبد الله بن عباس.
وممن توفي فيها من الأعيان: