→ ثم دخلت سنة أربع وأربعين ومائة | البداية والنهاية – الجزء العاشر محمد بن عبد الله العثماني ابن كثير |
ثم دخلت سنة خمس وأربعين ومائة ← |
محمد بن عبد الله العثماني
وهو: محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان الأموي رحمه الله، أبو عبد الله المدني المعروف: بالديباج، لحسن وجهه، وأمه فاطمة بنت الحسين بن علي.
روى الحديث عن: أبيه، وأمه، وخارجة بن زيد، وطاوس، وأبي الزناد، والزهري، ونافع، وغيرهم.
وحدث عنه جماعة، ووثقه النسائي وابن حبان، وكان أخا عبد الله بن حسن لأمه، وكانت ابنته رقية زوجة ابن أخيه إبراهيم بن عبد الله، وكانت من أحسن النساء، وبسببها قتله أبو جعفر المنصور في هذه السنة.
وكان كريما جوادا ممدحا.
قال الزبير بن بكار: أنشدني سليمان بن عباس السعدي لأبي وجزة السعدي يمدحه:
وجدنا المحض الأبيض من قريش * فتى بين الخليفة والرسول
أتاك المجد من هنا وهناك * وكنت له بمعتلج السيول
فما للمجد دونك من مبيت * وما للمجد دونك من مقيل
ولا يمض وراءك يبتغيه * ولا هو قابل بك من بديل