→ محمد بن إبراهيم بن محمد | البداية والنهاية – الجزء العاشر رابعة العدوية ابن كثير |
ثم دخلت سنة ست وثمانين ومائة ← |
رابعة العدوية
وهي: رابعة بنت إسماعيل مولاة آل عتيك، العدوية البصرية، العابدة المشهورة.
ذكرها أبو نعيم في الحلية والرسائل، وابن الجوزي في صفوة الصفوة، والشيخ شهاب الدين السهروردي في المعارف، والقشيري.
وأثنى عليها أكثر الناس، وتكلم فيها أبو داود السجستاني، واتهمها بالزندقة، فلعله بلغه عنها أمر.
وأنشد لها السهروردي في المعارف:
إني جعلتكِ في الفؤاد محدثي * وأبحت جسميَ من أراد جلوسي
فالجسمُ مني للجليس موانسٌ * وحبيب قلبي في الفؤاد أنيسي
وقد ذكروا لها أحوالا وأعمالا صالحةً، وصيام نهار، وقيام ليل، ورؤيت لها منامات صالحة، فالله أعلم.
توفيت بالقدس الشريف وقبرها شرقيه بالطور، والله أعلم.