→ وإبراهيم الموصلي | البداية والنهاية – الجزء العاشر ثم دخلت سنة تسع وثمانين ومائة ابن كثير |
علي بن حمزة ← |
فيها: رجع الرشيد من الحج وسار إلى الري فولى وعزل.
وفيها: رد علي بن عيسى إلى ولاية خراسان، وجاءه نواب تلك البلاد بالهدايا والتحف من سائر الأشكال والألوان.
ثم عاد إلى بغداد فأدركه عيد الأضحى بقصر اللصوص فضحى عنده، ودخل إلى بغداد لثلاث بقين من ذي الحجة، فلما اجتاز بالجسر أمر بجثة جعفر بن يحيى البرمكي فأحرقت ودفنت، وكانت مصلوبة من حين قتل إلى هذا اليوم.
ثم ارتحل الرشيد من بغداد إلى الرقة ليسكنها وهو متأسف على بغداد وطيبها، وإنما مراده بمقامه بالرقة ردع المفسدين بها، وقد قال العباس بن الأحنف في خروجهم من بغداد مع الرشيد:
ما أنخنا حتى ارتحلنا فما نـ * ـفرق بين المناخ والارتحال
ساءلونا عن حالنا إذ قدمنا * فقرَّنا وداعهم بالسؤال
وفيها: فادى الرشيد الأسارى من المسلمين الذين كانوا ببلاد الروم، حتى يقال: إنه لم يترك بها أسيرا من المسلمين.
فقال فيه بعض الشعراء:
وفكت بك الأسرى التي شيدت لها * محابس ما فيها حميم يزورها
على حين أعيا المسلمين فكاكها * وقالوا سجون المشركين قبورها
وفيها: رابط القاسم بن الرشيد بمرج دابق يحاصر الروم.
وفيها: حج بالناس العباس بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس.
ذكر من توفي فيها من الأعيان: