→ ثم دخلت سنة ثمان وسبعين ومائة | البداية والنهاية – الجزء العاشر ثم دخلت سنة تسع وسبعين ومائة ابن كثير |
إسماعيل بن محمد ← |
فيها: كان قدوم الفضل بن يحيى من خراسان وقد استخلف عليها عمر بن جميل، فولى الرشيد عليها منصور بن يزيد بن منصور الحميري.
وفيها: عزل الرشيد خالد بن برمك عن الحجوبة وردها إلى الفضل بن ربيع.
وفيها: خرج بخراسان حمزة بن أترك السجستاني، وكان من أمره ما سيأتي طرف منه.
وفيها: رجع الوليد بن طريف الشاري إلى الجزيرة واشتدت شوكته وكثر أتباعه، فبعث إليه الرشيد يزيد بن مزيد الشيباني فراوغه حتى قتله وتفرق أصحابه، فقالت الفارعة في أخيها الوليد بن طريف ترثيه:
أيا شجر الخابور مالك مورقا * كأنك لم تجزع على ابن طريف
فتى لا يحبُّ الزاد إلا من التقى * ولا المال إلا من قنا وسيوف
وفيها: خرج الرشيد معتمرا من بغداد شكرا لله عز وجل، فلما قضى عمرته أقام بالمدينة حتى حج بالناس في هذه السنة، فمشى من مكة إلى منى ثم إلى عرفات، وشهد المشاهد والمشاعر كلها ماشيا، ثم انصرف إلى بغداد على طريق البصرة.
وفيها توفي: