→ أبو محمد عبد الله بن أعين بن ليث بن رافع المصري | البداية والنهاية – الجزء العاشر ثم دخلت سنة خمس عشرة ومائتين ابن كثير |
أبو زيد الأنصاري ← |
في أواخر المحرم منها: ركب المأمون في العساكر من بغداد قاصدا بلاد الروم لغزوهم.
واستخلف على بغداد وأعمالها إسحاق بن إبراهيم بن مصعب، فلما كان بتكريت تلقاه محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب من المدينة النبوية، فأذن له المأمون في الدخول على ابنته أم الفضل بنت المأمون.
وكان معقود العقد عليها في حياة أبيه علي بن موسى، فدخل بها، وأخذها معه إلى بلاد الحجاز.
وتلقاه أخوه أبو إسحاق بن الرشيد من الديار المصرية قبل وصوله إلى الموصل.
وسار المأمون في جحافل كثيرة إلى بلاد طرسوس فدخلها في جمادى الأولى، وفتح حصنا هناك عنوة وأمر بهدمه، ثم رجع إلى دمشق فنزلها وعمر دير مرات بسفح قيسون، وأقام بدمشق مدة.
وحج بالناس فيها عبد الله بن عبيد الله بن العباس العباسي.
وفيها توفي: أبو زيد الأنصاري، ومحمد بن المبارك الصوري، وقبيصة بن عقبة، وعلي بن الحسن بن شقيق، ومكي بن إبراهيم.