→ ثم دخلت سنة أربع وسبعين ومائة من الهجرة | البداية والنهاية – الجزء العاشر ثم دخلت سنة خمس وسبعين ومائة ابن كثير |
شعوانة العابدة الزاهدة ← |
فيها: أخذ الرشيد بولاية العهد من بعده لولده محمد بن زبيدة وسماه: الأمين، وعمره إذ ذاك خمس سنين، فقال في ذلك سلم الخاسر:
قد وفق الله الخليفة إذ بنى * بيت الخلافة للهجان الأزهر
فهو الخليفة عن أبيه وجده * شهدا عليه بمنظر وبمخبر
قد بايع الثقلان في مهد الهدى * لمحمد بن زبيدة ابنة جعفر
وقد كان الرشيد يتوسم النجابة والرجاحة في عبد الله المأمون، ويقول: والله إن فيه حزم المنصور، ونسك المهدي، وعزة نفس الهادي، ولو شئت أن أقول الرابعة مني لقلت، وإني لأقدم محمد بن زبيدة وإني لأعلم أنه متبع هواه ولكن لا أستطيع غير ذلك.
ثم أنشأ يقول:
لقد بان وجه الرأي لي غير أنني * غلبت على الأمر الذي كان أحزما
وكيف يرد الدر في الضرع بعدما * نوزع حتى صار نهبا مقسما
أخاف التواء الأمر بعد استوائه * وأن ينقض الأمر الذي كان أبرما
وغزا الصائفة عبد الملك بن صالح، في قول الواقدي.
وحج بالناس الرشيد.
وفيها: سار يحيى بن عبد الله بن حسن إلى الديلم وتحرك هناك.
وفيها توفي من الأعيان: