الرئيسيةبحث

البداية والنهاية/الجزء العاشر/ترجمة أبي العباس السفاح أول خلفاء بني العباس


ترجمة أبي العباس السفاح أول خلفاء بني العباس


هو: عبد الله السفاح - ويقال له: المرتضى، والقاسم أيضا - ابن محمد بن الإمام بن علي السجاد بن عبد الله الحبر بن العباس بن عبد المطلب، القرشي الهاشمي، أمير المؤمنين، وأمه: ريطة - ويقال: رايطة - بنت عبيد الله بن عبد الله بن عبد الدار الحارثي.

كان مولد السفاح بالحميمة من أرض الشراة من البلقاء بالشام، ونشأ بها حتى أخذ مروان أخاه إبراهيم الإمام فانتقلوا إلى الكوفة.

بويع بالخلافة بعد مقتل أخيه في حياة مروان يوم الجمعة الثاني عشر من ربيع الأول بالكوفة كما تقدم.

وتوفي بالجدري بالأنبار يوم الأحد الحادي عشر، وقيل: الثالث عشر من ذي الحجة، سنة ست وثلاثين ومائة.

وكان عمره ثلاثا، وقيل: ثنتين، وقيل: إحدى وثلاثين سنة، وقيل: ثمان وعشرين سنة. قاله غير واحد.

وكانت خلافته أربع سنين وتسعة أشهر، وكان أبيض جميلا طويلا، أقنى الأنف، جعد الشعر، حسن اللحية، حسن الوجه، فصيح الكلام، حسن الرأي، جيد البديهة.

دخل عليه في أول ولايته عبد الله بن حسن بن حسن بن علي ومعه مصحف وعند السفاح وجوه بني هاشم من أهل بيته وغيرهم، فقال له: يا أمير المؤمنين ! أعطنا حقنا الذي جعله الله لنا في هذا المصحف.

قال: فأشفق عليه الحاضرون أن يعجل السفاح عليه بشيء أو يترك جوابه فيبقى ذلك مسبة عليه وعليهم.

فأقبل السفاح عليه غير مغضب ولا منزعج، فقال: إن جدك عليا، كان خيرا مني وأعدل، وقد ولي هذا الأمر فأعطى جديك الحسن والحسين وكانا خيرا منك، شيئا قد أعطيتكه وزدتك عليه، فما كان هذا جزائي منك.

قال: فما رد عليه عبد الله بن حسن جوابا، وتعجب الناس من سرعة جوابه وجدته وجودته على البديهة.

وقد وقال الإمام أحمد في مسنده: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا الأعمش، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله ﷺ: «يخرج عند انقطاع من الزمان وظهور من الفتن رجل يقال له: السفاح، يكون إعطاؤه المال حثيا».

وكذا رواه زائدة وأبو معاوية، عن الأعمش، به.

وهذا الحديث في إسناده عطية العوفي وقد تكلموا فيه.

وفي أن المراد بهذا الحديث هذا السفاح نظر، والله أعلم.

وقد ذكرنا فيما تقدم عند زوال دولة بني أمية أخبارا وآثارا في مثل هذا المعنى.

وقال الزبير بن بكار: حدثني محمد بن سلمة بن محمد بن هشام، أخبرني محمد بن عبد الرحمن المخزومي، حدثني داود بن عيسى، عن أبيه، عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس - وهو: والد السفاح - قال: دخلت على عمر بن عبد العزيز وعنده رجل من النصارى فقال له عمر: من تجدون الخليفة بعد سليمان؟

قال له: أنت !

فأقبل عمر بن عبد العزيز عليه فقال له: زدني من بيانك.

فقال: ثم آخر، إلى أن ذكر خلافة بني أمية إلى آخرها.

قال محمد بن علي: فلما كان بعد ذلك جعلت ذلك النصراني في بالي فرأيته يوما فأمرت غلامي أن يحبسه عليَّ، وذهبت إلى منزلي فسألته عما يكون في خلفاء بني أمية فذكرهم واحدا واحدا، وتجاوز عن مروان بن محمد.

قلت: ثم من؟

قال: ثم ابن الحارثية، وهو ابنك.

قال: وكان ابني ابن الحارثية إذ ذاك حملا.

قال: ووفد أهل المدينة على السفاح فبادروا إلى تقبيل يده غير عمران بن إبراهيم بن عبد الله بن مطيع العدوي، فإنه لم يقبل يده، إنما حياه بالخلافة فقط.

وقال: والله يا أمير المؤمنين ! لو كان تقبيلها يزيدك رفعة ويزيدني وسيلة إليك ما سبقني إليها أحد من هؤلاء، وإني لغني عما لا أجر فيه، وربما قادنا عمله إلى الوزر، ثم جلس.

قال: فوالله ما نقصه ذلك عنده حظا من حظ أصحابه، بل أحبه وزاده.

وذكر القاضي المعافى بن زكريا: أن السفاح بعث رجلا ينادي في عسكر مروان بهذين البيتين ليلا ثم رجع:

يا آل مروان إن الله مهلككم * ومبدل أمنكم خوفا وتشريدا

لا عمَّر الله من أنسالكم أحدا * وبثكم في بلاد الخوف تطريدا

وروى الخطيب البغدادي أن السفاح نظر يوما في المرآة - وكان من أجمل الناس وجها - فقال: اللهم لا أقول كما قال سليمان بن عبد الملك: أنا الخليفة الشاب، ولكن أقول: اللهم عمرني طويلا في طاعتك ممتعا بالعافية.

فما استتم كلامه حتى سمع غلاما يقول لآخر: الأجل بيني وبينك شهران وخمسة أيام.

فتطير من كلامه وقال: حسبي الله لا قوة إلا بالله عليه توكلت وبه أستعين. فمات بعد شهرين وخمسة أيام.

وذكر محمد بن عبد الله بن مالك الخزاعي: أن الرشيد أمر ابنه أن يسمع من إسحاق بن عيسى بن علي ما يرويه عن أبيه في قصة السفاح، فأخبره عن أبيه عيسى، أنه دخل على السفاح يوم عرفة بكرة فوجده صائما، فأمره أن يحادثه في يومه هذا ثم يختم ذلك بفطره عنده.

قال: فحادثته حتى أخذه النوم فقمت عنه وقلت: أقيل في منزلي ثم أجيء بعد ذلك.

فذهبت فنمت قليلا ثم قمت فأقبلت إلى داره فإذا على بابه بشير يبشر بفتح السند وبيعتهم للخليفة وتسليم الأمور إلى نوابه.

قال: فحمدت الله الذي وفقني في الدخول عليه بهذه البشارة، فدخلت الدار فإذا بشير أخر معه بشارة بفتح إفريقية، فحمدت الله فدخلت عليه فبشرته بذلك وهو يسرح لحيته بعد الوضوء، فسقط المشط من يده ثم قال: سبحان الله، كل شيء بائد سواه، نعيت والله إليَّ نفسي، حدثني إبراهيم الإمام، عن أبي هشام، عن عبد الله بن محمد بن علي بن أبي طالب، عن رسول الله ﷺأنه قال: «يقدم عليَّ في مدينتي هذه وافدان: وافد السند والآخر وافد إفريقية بسمعهم وطاعتهم وبيعتهم، فلا يمضي بعد ذلك ثلاثة أيام حتى أموت».

قال: وقد أتاني الوافدان فأعظم الله أجرك يا عم في ابن أخيك.

فقلت: كلا يا أمير المؤمنين ! إن شاء الله.

قال: بلى ! إن شاء الله، لئن كانت الدنيا حبيبة إليَّ فالآخرة أحب إلي، ولقاء ربي خير لي، وصحة الرواية عن رسول الله بذلك أحب إلي منها، والله ما كَذبت ولا كُذبت.

ثم نهض فدخل منزله وأمرني بالجلوس، فلما جاء المؤذن يعلمه بوقت الظهر خرج الخادم يعلمني أن أصلي عنه، وكذلك العصر والمغرب والعشاء، وبت هناك، فلما كان وقت السحر أتاني الخادم بكتاب معه يأمرني أن أصلي عنه الصبح والعيد ثم أرجع إلى داره، وفيه يقول: يا عم ! إذا مت فلا تعلم الناس بموتي حتى تقرأ عليهم هذا الكتاب فيبايعوا لمن فيه.

قال: فصليت بالناس ثم رجعت إليه فإذا ليس به بأس، ثم دخلت عليه من آخر النهار فإذا هو على حاله غير أنه قد خرجت في وجهه حبتان صغيرتان، ثم كبرتا، ثم صار في وجهه حب صغار بيض، يقال: إنه جدري، ثم بكرت إليه في اليوم الثاني فإذا هو قد هجر وذهبت عنه معرفتي ومعرفة غيري، ثم رجعت إليه بالعشي فإذا هو انتفخ حتى صار مثل الزق، وتوفي اليوم الثالث من أيام التشريق، فسجيته كما أمرني، وخرجت إلى الناس فقرأت عليهم كتابه فإذا فيه: من عبد الله أمير المؤمنين إلى الأولياء وجماعة المسلمين، سلام عليكم أما بعد فقد قلد أمير المؤمنين الخلافة عليكم بعد وفاته أخاه فاسمعوا وأطيعوا، وقد قلدها من بعده عيسى بن موسى إن كان.

قال: فاختلف الناس في قوله: إن كان، قيل: إن كان أهلا لها، وقال آخرون: إن كان حيا.

وهذا القول الثاني هو الصواب، ذكره الخطيب وابن عساكر مطولا. وهذا ملخص منه. وفيه ذكر الحديث المرفوع وهو منكر جدا.

وذكر ابن عساكر أن الطبيب دخل عليه فأخذ بيده فأنشأ يقول عند ذلك:

انظر إلى ضعف الحرا * ك وذله بعد السكون

ينبيك أن بيانه * هذا مقدمة المنون

فقال الطبيب: أنت صالح.

فأنشأ يقول:

يبشرني بأني ذو صلاح * يبين له وبي داء دفين

ولقد أيقنت إني غير باق * ولا شك إذا وضح اليقين

قال أهل العلم: كان آخر ما تكلم به السفاح:

الملك لله الحي القيوم، ملك الملوك، وجبار الجبابرة.

وكان نقش خاتمه: الله ثقة عبد الله.

وكان موته بالجدري في يوم الأحد الثالث عشر من ذي الحجة سنة ست وثلاثين ومائة بالأنبار العتيقة، عن ثلاث وثلاثين سنة.

وكانت خلافته أربع سنين وتسعة أشهر على أشهر الأقوال.

وصلى عليه عمه عيسى بن علي، ودفن في قصر الإمارة من الأنبار.

وترك: تسع جبات، وأربعة أقمصة، وخمس سراويلات، وأربعة طيالسة، وثلاث مطارف خز.

وقد ترجمه ابن عساكر فذكر بعض ما أوردناه، والله أعلم.

وممن توفي فيها من الأعيان: السفاح كما تقدم، وأشعث بن سوار، وجعفر بن أبي ربيعة، وحصين بن عبد الرحمن، وربيعة الراعي، وزيد بن أسلم، وعبد الملك بن عمير، وعبد الله بن أبي جعفر، وعطاء بن السائب، وقد ذكرنا تراجمهم في التكميل ولله الحمد.

البداية والنهاية - الجزء العاشر
خلافة الوليد بن يزيد بن عبد الملك | محمد بن علي | وأما يحيى بن زيد | ثم دخلت سنة ست وعشرين ومائة فيها كان مقتل الوليد بن يزيد بن عبد الملك | مقتله وزوال دولته | قتل يزيد بن الوليد الناقص للوليد بن يزيد | خلافة يزيد بن الوليد بن عبد الملك بن مروان | يزيد بن الوليد بن عبد الملك بن مروان | خالد بن عبد الله بن يزيد | ثم دخلت سنة سبع وعشرين ومائة | ذكر دخول مروان الحمار دمشق وولايته الخلافة | ثم دخلت سنة ثمان وعشرين ومائة | ثم دخلت سنة تسع وعشرين ومائة | أول ظهور أبي مسلم الخراساني | مقتل ابن الكرماني | سنة ثلاثين ومائة | مقتل شيبان بن سلمة الحروري | ذكر دخول أبي حمزة الخارجي المدينة النبوية واستلائه عليها | ثم دخلت سنة إحدى وثلاثين ومائة | ثم دخلت سنة ثنتين وثلاثين ومائة | ذكر مقتل إبراهيم بن محمد الإمام | خلافة أبي العباس السفاح | مقتل مروان بن محمد بن مروان | صفة مقتل مروان | وهذا شيء من ترجمة مروان الحمار | ما ورد في انقضاء دولة بني أمية وابتداء بني العباس من الأخبار النبوية | استقرار أبي العباس السفاح واستقلاله بالخلافة وما اعتمده في أيامه من السيرة الحسنة | مروان بن محمد | وأبو سلمة حفص بن سليمان | ثم دخلت سنة ثلاث وثلاثين ومائة | ثم دخلت سنة أربع وثلاثين ومائة | ثم دخلت سنة خمس وثلاثين ومائة | ثم دخلت سنة ست وثلاثين ومائة | ترجمة أبي العباس السفاح أول خلفاء بني العباس | خلافة أبي جعفر المنصور | ثم دخلت سنة سبع وثلاثين ومائة | مهلك أبي مسلم الخراساني | ترجمة أبي مسلم الخراساني | ثم دخلت سنة ثمان وثلاثون ومائة | ثم دخلت سنة تسع وثلاثون ومائة | ثم دخلت سنة أربعين ومائة | ثم دخلت سنة إحدى وأربعون ومائة | ثم دخلت سنة ثنتين وأربعين ومائة | وعمرو بن عبيد القدري | ثم دخلت سنة ثلاث وأربعين ومائة | ثم دخلت سنة أربع وأربعين ومائة | محمد بن عبد الله العثماني | ثم دخلت سنة خمس وأربعين ومائة | فصل مقتل محمد بن عبد الله بن حسن | خروج إبراهيم بن عبد الله بن حسن | ذكر خروج إبراهيم بن عبد الله بن حسن بالبصرة | عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب | محمد عبد الله بن حسن | وعبد الله بن المقفع الكاتب المفوه | ثم دخلت سنة ست وأربعين ومائة | ما ورد في مدينة بغداد من الآثار وما فيها من الأخبار | فصل محاسن بغداد ومساويها وما روي في ذلك عن الأئمة | ثم دخلت سنة سبع وأربعين ومائة | وفي هذه السنة كان مهلك عبد الله بن علي عم المنصور | ثم دخلت سنة ثمان وأربعين ومائة | ثم دخلت سنة تسع وأربعين ومائة | وعيسى بن عمر أبو عمرو | ثم دخلت سنة خمسين ومائة من الهجرة | ذكر ترجمة الإمام أبي حنيفة | ثم دخلت سنة إحدى وخمسين ومائة | بناء الرصافة | ثم دخلت سنة ثنتين وخمسين ومائة | ثم دخلت سنة ثلاث وخمسون ومائة | ثم دخلت سنة أربع وخمسين ومائة | أشعب الطامع | وأبو عمرو بن العلاء | ثم دخلت سنة خمس وخمسين ومائة | بناء الرافقة وهي المدينة المشهورة | حماد الراوية | حماد بن عمر ابن يوسف بن كليب الكوفي | ثم دخلت سنة ست وخمسين ومائة | ثم دخلت سنة سبع وخمسين ومائة | شيء من ترجمة الأوزاعي رحمه الله | ثم دخلت سنة ثمان وخمسين ومائة | ترجمة المنصور | أولاد المنصور | خلافة المهدي بن المنصور | وزفر بن الهذيل | ثم دخلت سنة تسع وخمسون ومائة | ثم دخلت سنة ستين ومائة | البيعة لموسى الهادي | وشعبة بن الحجاج | ثم دخلت سنة إحدى وستين ومائة | وسفيان بن سعد بن مسروق الثوري | أبو دلامة | ثم دخلت سنة ثنتين وستين ومائة | إبراهيم بن أدهم | أبو سليمان داود بن نصير الطائي | ثم دخلت سنة ثلاث وستين ومائة | ثم دخلت سنة أربع وستين ومائة | ثم دخلت سنة خمس وستين ومائة | ثم دخلت سنة ست وستين ومائة | ثم دخلت سنة سبع وستين ومائة | بشار بن برد | ثم دخلت سنة ثمان وستين ومائة | ثم دخلت سنة تسع وستين ومائة | وهذه ترجمته المهدي بن المنصور | خلافة موسى الهادي بن المهدي | والربيع بن يونس | ثم دخلت سنة سبعين ومائة من الهجرة النبوية | وهذا ذكر شيء من ترجمة الهادي | خلافة هارون الرشيد بن المهدي | الخليل بن أحمد بن عمرو | ثم دخلت سنة إحدى وسبعين ومائة | ثم دخلت سنة ثنتين وسبعين ومائة | ثم دخلت سنة ثلاث وسبعين ومائة | غادر | ثم دخلت سنة أربع وسبعين ومائة من الهجرة | ثم دخلت سنة خمس وسبعين ومائة | شعوانة العابدة الزاهدة | الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي مولاهم | المنذر بن عبد الله بن المنذر | ثم دخلت سنة ست وسبعين ومائة | إبراهيم بن صالح | وإبراهيم بن هرمة | صالح بن بشير المري | ثم دخلت سنة سبع وسبعين ومائة | شريك بن عبد الله | ثم دخلت سنة ثمان وسبعين ومائة | ثم دخلت سنة تسع وسبعين ومائة | إسماعيل بن محمد | والإمام مالك | ثم دخلت سنة ثمانين ومائة | حسان بن أبي سنان | وعافية بن يزيد | سيبويه | عفيرة العابدة | مسلم بن خالد الزنجي | ثم دخلت سنة إحدى وثمانين ومائة | وعبد الله بن المبارك | ومفضل بن فضالة | ويعقوب التائب | ثم دخلت سنة ثنتين وثمانين ومائة | ومعن بن زائدة | القاضي أبو يوسف | يعقوب بن داوود بن طهمان | يزيد بن زريع | ثم دخلت سنة ثلاث وثمانين ومائة | أبو العباس، مولى بني عجل المذكر | وموسى بن جعفر | هاشم بن بشير بن أبي حازم | ويحيى بن زكريا | ويونس بن حبيب | ثم دخلت سنة أربع وثمانين ومائة | أحمد بن الرشيد | عبد الله بن مصعب | عبد الله بن عبد العزيز العمري | ومحمد بن يوسف بن معدان | ثم دخلت سنة خمس وثمانين ومائة | عبد الصمد بن علي ابن عبد الله بن عباس | محمد بن إبراهيم بن محمد | رابعة العدوية | ثم دخلت سنة ست وثمانين ومائة | سلم الخاسر الشاعر | العباس بن محمد | يقطين بن موسى | ثم دخلت سنة سبع وثمانين ومائة | جعفر بن يحيى بن خالد بن برمك | حكاية غريبة | الفضيل بن عياض | وأبو شعيب البراثي | ثم دخلت سنة ثمان وثمانين ومائة | أبو إسحاق الفزاري | وإبراهيم الموصلي | ثم دخلت سنة تسع وثمانين ومائة | علي بن حمزة | محمد بن الحسن بن زفر | ثم دخلت سنة تسعين ومائة من الهجرة | أسد بن عمرو | وعبيدة بن حميد | يحيى بن خالد بن برمك | ثم دخلت سنة إحدى وتسعين ومائة | ثم دخلت سنة ثنتين وتسعين ومائة | إسماعيل بن جامع | بكر بن النطاح | بهلول المجنون | وعبد الله بن إدريس | صعصعة بن سلام | علي بن ظبيان | العباس بن الأحنف | عيسى بن جعفر بن أبي جعفر المنصور | الفضل بن يحيى | ومحمد بن أمية | ومنصور بن الزبرقان | يوسف بن القاضي أبي يوسف | ثم دخلت سنة ثلاث وتسعين ومائة | وفاة الرشيد | وهذه ترجمة الرشيد | ذكر زوجاته وبنيه وبناته | وأما أولاده الذكور | وكان من الإناث | خلافة محمد الأمين | اختلاف الأمين والمأمون | إسماعيل بن علية | محمد بن جعفر | أبو بكر بن العياش | ثم دخلت سنة أربع وتسعين ومائة | سالم بن سالم أبو بحر البلخي | عبد الوهاب بن عبد المجيد | أبو النصر الجهني المصاب | ثم دخلت سنة خمس وتسعين ومائة | بكار بن عبد الله | أبو نواس الشاعر | ثم دخلت سنة ست وتسعين ومائة | سبب خلع الأمين وكيف أفضت الخلافة إلى أخيه المأمون | حفص بن غياث القاضي | عبد الله بن مرزوق | أبو شيص | ثم دخلت سنة سبع وتسعين ومائة | ثم دخلت سنة ثمان وتسعين ومائة | كيفية مقتل الأمين | شيء من ترجمة الأمين | خلافة عبد الله المأمون بن الرشيد هارون | ثم دخلت سنة تسع وتسعين ومائة | ثم دخلت سنة مائتين من الهجرة | ثم دخلت سنة إحدى ومائتين | بيعة أهل بغداد لإبراهيم بن المهدي | ثم دخلت سنة ثلاث ومائتين | خلع أهل بغداد إبراهيم بن المهدي | علي بن موسى | ثم دخلت سنة أربع ومائتين | أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي | ثم دخلت سنة خمس ومائتين | أبو سليمان الداراني | ثم دخلت سنة ست ومائتين | ثم دخلت سنة سبع ومائتين | يحيى بن زياد بن عبد الله بن منصور | ثم دخلت سنة ثمان ومائتين | وفاة السيدة نفيسة | الفضل بن الربيع | ثم دخلت سنة تسع ومائتين | ثم دخلت سنة عشر ومائتين | عرس بوران | ثم دخلت سنة إحدى عشرة ومائتين | أبو العتاهية الشاعر المشهور | ثم دخلت سنة ثنتي عشرة ومائتين | ثم دخلت سنة ثلاث عشرة ومائتين | العكوك الشاعر | ثم دخلت سنة أربع عشرة ومائتين | أحمد بن يوسف بن القاسم بن صبيح | أبو محمد عبد الله بن أعين بن ليث بن رافع المصري | ثم دخلت سنة خمس عشرة ومائتين | أبو زيد الأنصاري | ثم دخلت سنة ست عشرة ومائتين | زبيدة امرأة الرشيد وابنة عمه | ثم دخلت سنة سبعة عشرة ومائتين | ثم دخلت سنة ثمان عشرة ومائتين | ذكر أول المحنة والفتنة | عبد الله المأمون | خلافة المعتصم بالله أبي إسحاق بن هارون | بشر المريسي | أبو محمد عبد الملك بن هشام | ثم دخلت سنة تسع عشرة ومائتين | ثم دخلت سنة عشرين ومائتين من الهجرة | ثم دخلت سنة إحدى وعشرين ومائتين | ثم دخلت سنة ثنتين وعشرين ومائتين | ذكر مسك بابك | ثم دخلت سنة ثلاث وعشرين ومائتين | فتح عمورية على يد المعتصم | مقتل العباس بن المأمون | ثم دخلت سنة أربع وعشرين ومائتين | إبراهيم بن المهدي بن المنصور | أبو عبيد القاسم بن سلام | ثم دخلت سنة خمس وعشرين ومائتين | سعيد بن مسعدة | الجرمي النحوي | ثم دخلت سنة ست وعشرين ومائتين | أبو دلف العجلي | ثم دخلت سنة سبع وعشرين ومائتين | وهذه ترجمة المعتصم بن هارون | خلافة هارون الواثق بن المعتصم | بشر الحافي الزاهد المشهور | ثم دخلت سنة ثمان وعشرين ومائتين | أبو تمام الطائي الشاعر | ثم دخلت سنة تسع وعشرين ومائتين | ثم دخلت سنة ثلاثين ومائتين | عبد الله بن طاهر بن الحسين | ثم دخلت سنة إحدى وثلاثين ومائتين | ثم دخلت سنة ثنتين وثلاثين ومائتين | خلافة المتوكل على الله جعفر بن المعتصم | ثم دخلت سنة ثلاث وثلاثين ومائتين | ثم دخلت سنة أربع وثلاثين ومائتين | ثم دخلت سنة خمس وثلاثون ومائتين | إسحاق بن ما هان | ثم دخلت سنة ست وثلاثون ومائتين | ثم دخلت سنة سبع وثلاثين ومائتين | ثم دخلت سنة ثمان وثلاثين ومائتين | ثم دخلت سنة تسع وثلاثين ومائتين | أحمد بن عاصم الأنطاكي | ثم دخلت سنة أربعين ومائتين | وهذه ترجمة أحمد بن أبي دؤاد | وأما سحنون المالكي صاحب المدونة | ثم دخلت سنة إحدى وأربعين ومائتين | الإمام أحمد بن حنبل | ورعه وتقشفه وزهده رحمه الله | باب ذكر ما جاء في محنة أبي عبد الله أحمد بن حنبل | ملخص الفتنة والمحنة من كلام أئمة السنة أثابهم الله الجنة | ذكر ضربه رضي الله عنه بين يدي المعتصم | ثناء الأئمة على الإمام أحمد بن حنبل | ما كان من أمر الإمام أحمد بعد المحنة | وفاة الإمام أحمد بن حنبل | ذكر ما رئي له من المنامات | ثم دخلت سنة ثنتين وأربعين ومائتين | أبو حسان الزيادي | ثم دخلت سنة ثلاث وأربعين ومائتين | إبراهيم بن العباس | ثم دخلت سنة أربع وأربعين ومائتين | ثم دخلت سنة خمس وأربعين ومائتين | وابن الراوندي | ذو النون المصري | ثم دخلت سنة ست وأربعين ومائتين | دعبل بن علي | أحمد بن أبي الحواري | ثم دخلت سنة سبع وأربعين ومائتين | ترجمة المتوكل على الله | خلافة محمد المنتصر بن المتوكل | أبو عثمان المازني النحوي | ثم دخلت سنة ثمان وأربعين ومائتين