→ أبو نواس الشاعر | البداية والنهاية – الجزء العاشر ثم دخلت سنة ست وتسعين ومائة ابن كثير |
سبب خلع الأمين وكيف أفضت الخلافة إلى أخيه المأمون ← |
فيها توفي:
أبو معاوية الضرير، أحد مشايخ الحديث الثقات المشهورين.
والوليد بن مسلم الدمشقي، تلميذ الأوزاعي.
وفيها: حبس الأمين أسد بن يزيد لأجل أنه نقم على الأمين لعبه وتهاونه في أمر الرعية، وارتكابه للصيد وغيره في هذا الوقت.
وفيها: وجه الأمين أحمد بن يزيد وعبد الله بن حميد بن قحطبة في أربعين ألفا إلى حلوان لقتال طاهر بن الحسين من جهة المأمون، فلما وصلوا إلى قريب من حلوان خندق طاهر على جيشه خندقا، وجعل يعمل الحيلة في إيقاع الفتنة بين الأميرين، فاختلفا فرجعا ولم يقاتلاه، ودخل طاهر إلى حلوان وجاءه كتاب المأمون بتسليم ما تحت يده إلى هرثمة بن أعين، وأن يتوجه هو إلى الأهواز، ففعل ذلك.
وفيها: رفع المأمون وزيره الفضل بن سهل وولاه أعمالا كبارا وسماه: ذا الرياستين.
وفيها: ولي الأمين نيابة الشام لعبد الملك بن صالح بن علي - وقد كان أخرجه من سجن الرشيد - وأمره أن يبعث له رجالا وجنودا لقتال طاهر وهرثمة.
فلما وصل إلى الرقة أقام بها، وكتب إلى رؤساء الشام يتألفهم ويدعوهم إلى الطاعة، فقدم عليه منهم خلق كثير، ثم وقعت حروب كان مبدؤها من أهل حمص، وتفاقم الأمر وطال القتال بين الناس، ومات عبد الملك بن صالح هنالك، فرجع الجيش إلى بغداد صحبة الحسين بن علي بن ماهان، فتلقاه أهل بغداد بالإكرام، وذلك في شهر رجب من هذه السنة.
فلما وصل جاء رسول الأمين يطلبه فقال: والله ما أنا بمسامر ولا مضحك، ولا وليت له عملا، ولا جبى على يدي مالا، فلماذا يطلبني في هذه الليلة؟.