→ ثم دخلت سنة تسع وخمسون ومائة | البداية والنهاية – الجزء العاشر ثم دخلت سنة ستين ومائة ابن كثير |
البيعة لموسى الهادي ← |
ثم دخلت سنة ستين ومائة
فيها: خرج رجل بخراسان على المهدي منكرا عليه أحواله وسيرته وما يتعاطاه، يقال له: يوسف البرم، والتف عليه خلق كثير، وتفاقم الأمر وعظم الخطب به.
فتوجه إليه يزيد بن مزيد فلقيه فاقتتلا قتالا شديدا حتى تنازلا وتعانقا، فأسر يزيد بن مزيد يوسف هذا، وأسر جماعة من أصحابه فبعثهم إلى المهدي فأدخلوا عليه، وقد حملوا على جمال محمولة وجوههم إلى ناحية أذناب الإبل، فأمر الخليفة هرثمة أن يقطع يدي يوسف ورجليه ثم يضرب عنقه وأعناق من معه، وصلبهم على جسر دجلة الأكبر مما يلي عسكر المهدي، وأطفأ الله ثائرتهم وكفى شرهم.