→ فصل إسلام ضماد الأزدي وقومه | البداية والنهاية – الجزء الخامس وفد طيء مع زيد الخيل رضي الله عنه ابن كثير |
قصة عدي بن حاتم الطائي ← |
وهو زيد بن مهلل بن زيد بن منهب، أبو مكنف الطائي، وكان من أحسن العرب وأطولهم رجلا وسمي زيد الخيل لخمسة أفراس كن له.
وقال السهيلي: ولهن أسماء لا يحضرني الآن حفظها.
قال ابن إسحاق: وقدم على رسول الله ﷺ وفد طيء، وفيهم زيد الخيل، وهو سيدهم، فلما انتهوا إليه كلموه وعرض عليهم رسول الله ﷺ الإسلام، فأسلموا فحسن إسلامهم.
وقال رسول الله ﷺ كما: «حدثني من لا أتهم من رجال طيء، ما ذكر رجل من العرب بفضل ثم جاءني إلا رأيته دون ما يقال فيه، إلا زيد الخيل فإنه لم يبلغ الذي فيه»، ثم سماه رسول الله ﷺ زيد الخير، وقطع له فيد وأرضين معه، وكتب له بذلك، فخرج من عند رسول الله ﷺ راجعا إلى قومه.
فقال رسول الله ﷺ: «إن ينج زيد من حمى المدينة فإنه قال».
وقد سماها رسول الله ﷺ باسم غير الحمى، وغير أم ملدم - لم يثبته - قال: فلما انتهى من بلد نجد إلى ماء من مياهه يقال له: فردة أصابته الحمى فمات بها، ولما أحس بالموت قال:
أمرتحل قومي المشارق غدوة * وأترك في بيت بفردة منجد
ألا رب يوم لو مرضت لعادني * عوائد من لم يبر منهن يجهد
قال: ولما مات عمدت امرأته بجهلها، وقلة عقلها، ودينها، إلى ما كان معه من الكتب فحرقتها بالنار.
قلت: وقد ثبت في الصحيح عن أبي سعيد أن علي ابن أبي طالب بعث إلى رسول الله ﷺ من اليمن بذهبية في تربتها، فقسمها رسول الله ﷺ بين أربعة، زيد الخيل، وعلقمة بن علاثة، والأقرع بن حابس، وعتبة بن بدر. الحديث.
وسيأتي ذكره في بعث علي إلى اليمن، إن شاء الله تعالى.