→ قصة عدي بن حاتم الطائي | البداية والنهاية – الجزء الخامس قصة دوس والطفيل بن عمرو ابن كثير |
قدوم الأشعريين وأهل اليمن ← |
حدثنا أبو نعيم، ثنا سفيان عن ابن ذكوان هو - عبد الله بن زياد - عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة قال: جاء الطفيل بن عمرو إلى رسول الله ﷺ فقال: إن دوسا قد هلكت، وعصت، وأبت، فادع الله عليهم.
فقال رسول الله ﷺ: «اللهم أهد دوسا، وأت بهم».
انفرد به البخاري من هذا الوجه، ثم قال: حدثنا محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة، حدثنا إسماعيل عن قيس، عن أبي هريرة قال: لما قدمت على النبي ﷺ قلت في الطريق:
يا ليلة من طولها وعنائها * على أنها من دارة الكفر نجت
وأبق لي غلام في الطريق، فلما قدمت على النبي ﷺ وبايعته فبينا أنا عنده إذ طلع الغلام فقال لي النبي ﷺ: «يا أبا هريرة هذا غلامك».
فقلت: هو حر لوجه الله عز وجل، فأعتقته.
انفرد به البخاري من حديث إسماعيل ابن أبي خالد، عن قيس ابن أبي حازم، وهذا الذي ذكره البخاري من قدوم الطفيل بن عمرو، فقد كان قبل الهجرة، ثم إن قدر قدومه بعد الهجرة فقد كان قبل الفتح، لأن دوسا قدموا ومعهم أبو هريرة، وكان قدوم أبي هريرة ورسول الله ﷺ محاصر خيبر، ثم ارتحل أبو هريرة حتى قدم على رسول الله ﷺ خيبر بعد الفتح، فرضخ لهم شيئا من الغنيمة، وقد قدمنا ذلك كله مطولا في مواضعه.