→ فصل انصراف رسول الله إلى المنحر واشراكه سيدنا علي بالهدي | البداية والنهاية – الجزء الخامس صفة حلقه رأسه الكريم عليه الصلاة والتسليم ابن كثير |
فصل تحلله صلى الله عليه وسلم بعد رمي جمرة العقبة ← |
قال الإمام أحمد: ثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر أن رسول الله ﷺ حلق في حجته.
ورواه النسائي عن إسحاق بن إبراهيم - هو: ابن راهويه -، عن عبد الرزاق.
وقال البخاري: ثنا أبو اليمان، ثنا شعيب قال: قال نافع: كان عبد الله بن عمر يقول: حلق رسول الله ﷺ في حجته.
ورواه مسلم من حديث موسى بن عقبة عن نافع به.
وقال البخاري: ثنا عبد الله بن محمد بن أسماء، ثنا جويرية بن أسماء عن نافع أن عبد الله بن عمر قال: حلق رسول الله ﷺ وطائفة من أصحابه، وقصر بعضهم.
رواه مسلم من حديث الليث عن نافع به.
وزاد: قال عبد الله: قال رسول الله ﷺ: «يرحم الله المحلقين» مرة أو مرتين، قالوا: يا رسول الله والمقصرين؟
قال: «والمقصرين».
وقال مسلم: ثنا أبو بكر ابن أبي شيبة، ثنا وكيع، وأبو داود الطيالسي عن يحيى بن الحصين، عن جدته أنها سمعت رسول الله في حجة الوداع دعا للمحلقين ثلاثا، وللمقصرين مرة.
ولم يقل وكيع: في حجة الوداع.
وهكذا روى هذا الحديث مسلم من حديث مالك.
وعبد الله عن نافع، عن ابن عمر، وعمارة عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، والعلاء بن عبد الرحمن عن أبيه، عن أبي هريرة.
وقال مسلم: ثنا يحيى بن يحيى، ثنا حفص ابن غياث عن هشام، عن ابن سيرين، عن أنس بن مالك: أن رسول الله ﷺ أتى منى فأتى الجمرة فرماها، ثم أتى منزله بمنى ونحر.
ثم قال للحلاق: «خذ» وأشار إلى جانبه الأيمن ثم الأيسر، ثم جعل يعطيه الناس.
وفي رواية: أنه حلق شقه الأيمن، فقسمه بين الناس، من شعرة أو شعرتين، وأعطى شقه الأيسر لأبي طلحة.
وفي رواية له: أنه أعطى الأيمن لأبي طلحة وأعطاه الأيسر، وأمره أن يقسمه بين الناس.
وقال الإمام أحمد: حدثنا سليمان بن حرب، ثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت، عن أنس قال: رأيت رسول الله ﷺ والحلاق يحلقه، وقد أطاف به أصحابه ما يريدون أن يقع شعرة إلا في يد رجل.
انفرد به أحمد.