→ قدوم تميم الداري على رسول الله صلى الله عليه وسلم | البداية والنهاية – الجزء الخامس وفد بني أسد ابن كثير |
وفد بني عبس ← |
وهكذا ذكر الواقدي: أنه قدم على رسول الله ﷺ في أول سنة تسع وفد بني أسد وكانوا عشرة؛ منهم: ضرار بن الأزور، ووابصة بن معبد، وطليحة بن خويلد الذي ادعى النبوة بعد ذلك، ثم أسلم وحسن إسلامه، ونفادة بن عبد الله بن خلف، فقال له رئيسهم حضرمي بن عامر: يا رسول الله أتيناك نتدرع الليل البهيم في سنة شهباء، ولم تبعث إلينا بعثا، فنزل فيهم: { يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين } [الحجرات: 17] .
وكان فيهم قبيلة يقال لهم: بنو الرتية، فغير اسمهم فقال: «أنتم بنو الرشدة» وقد استهدى رسول الله ﷺ من نفادة بن عبد الله بن خلف ناقة تكون جيدة للركوب وللحلب من غير أن يكون لها ولد معها، فطلبها فلم يجدها إلا عند ابن عم له فجاء بها، فأمره رسول الله ﷺ بحلبها فشرب منها وسقاه سؤره، ثم قال: «اللهم بارك فيها وفيمن منحها».
فقال: يا رسول الله وفيمن جاء بها.
فقال: «وفيمن جاء بها».