« سورة الزمر » | |
---|---|
الترتيب في القرآن | 39 |
عدد الآيات | 75 |
عدد الكلمات | 1177 |
عدد الحروف | 4741 |
الجزء | {{{جزء}}} |
الحزب | {{{حزب}}} |
النزول | مكية |
نص سورة الزمر في ويكي مصدر |
ورد في كتاب أسباب النزول للسيوطىفى الآية الثالثة قول القرآن(والذين اتخذوا)الآية.ـخرج جويبر,عن ابن عباس في هذه الآية ،قال:أنزلت في ثلاثة أحياء :عامر,وكنانة,وبني سلمة,كانوا يعبدون الأوثان ،ويقولون: الملائكة بناته,فقالوا:(ما نعبدهم إلاليقربونا إلى الله زلفى).
قول القرآن :(أمّن هو قانت آناء الليل)الآية. أخرج ابن أبى حاتم,عن ابن عمر في قول القرآن:(أمّن هو قانت )الآية,قال نزلت في عثمان بن عفان .وأخرج ابن سعد من طريق الكلبى عن أبى صالح عن ابن عباس,قال نزلت في عمار بن ياسر.وأخرج جويبر,عن ابن عباس قال :نزلت في ابن مسعود,وعمار بن ياسر,وسالم مولى أبى حذيفه.وأخرج جويبر ،عن عكرمة قال :نزلت في عمار بن ياسر.
قول القرآن:(فبشر عباد)الآية.,أخرج جويبر بسنده,عن جابر بن عبد الله,قال :لما نزلت (لها سبعة أبواب)الآية ،أتى رجل من الأنصار إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقال:يا رسول الله إن لى سبعة مماليك,وإنى أعتقت لكل باب منها مملوكاً,فنزلت فيه هذه الآية (فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه).قول القرآن:(والذين اجتنبوا الطاغوت)الآية. أخرج ابن أبى حاتم,عن زيد بن أسلم أن هذه الآية نزلت في ثلاثة نفر .كانوا في الجاهلية يقولون لاإله إلاالله: زيد بن عمرو بن نفيل ،وأبى ذر الغفارى,وسلمان الفارسى.
أسباب نزول الآية-23-
قول القرآن:(الله نزل)الآية.روى الحاكم وغبره ،عن سعد بن أبى وقاص ،قال:أنزل على النبى صلى الله عليه وسلم القرآن,فتلاه عليهم زمانا,فقالوا:يارسول الله,لو حدثتنا,فنزل(الله نزل أحسن الحديث)الآية.زادابن أبى حاتم فقالوا يا رسول الله,لوذكرتنا,فأنزل الله:(ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم)الآية.وأخرج ابن جرير,عن ابن عباس قال:قالوا:يارسول الله لو قصصت علينا,فنزل(نحن نقص عليك أحسن القصص).أخرج ابن مردويه عن ابن مسعود مثله.
أسباب نزول الآية-36-
قول القرآن :(ويخوفونك)الآية.أخرج عبد عبد الرزاق ،عن معمر قال:قال لى رجل :قالوا للنبى صلى الله عليه وسلم:لتكفن عن شتم آلهتناأولنأمرنها لتخبلنك,فنزلت (ويخوفونك بالذين من دونه)الآية.
أسباب نزول الآية -45-
قول القرآن:(وإذاذكر الله)الآية.أخرج ابن المنذر,عن مجاهد:أنها نزلت في قراءة النبى صلى الله عليه وسلم [[(سورةالنجم)]] عند الكعبة,وفرحهم عند ذكر الآلهة.
هذه السورة تكاد تكون مقصورة على قضية التوحيد . وهي تطوف في القلب البشري في جولات متعاقبة ، وتوقع على أوتاره إيقاعات متلاحقة ، وتهزه هزاً عميقاً متواصلاً لتطبع فيه حقيقة التوحيد وتمكنها ، وتنفي عنه كل شبهة وكل ظل يشوب هذه الحقيقة . ومن تم فهي ذات موضوع واحد من بدائها إلى ختامها ، يعرض في صور شتي . ومنذ افتتاح السورة تبرز هذه القضية الواحدة التي تكاد تقتصر السورة على علاجها )إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق فأعبد الله مخلصاً له الدين . ألا له الدين الخالص ) وقوله : ( قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصاً له الدين ) وقوله : ( أليس الله بكاف عبده ؟ )
وإلى جانب التوحيد التي تعالج السورة أن تطبعها في القلب ، نجد في السورة توجيهات لايقاظ هذا القلب وإثارة حساسيته كقوله :( فبشر عباد الذين يستمعون القول قيتبعون أحسنه )
وهناك ظاهرة في جو السورة ...أن ظل الآخرة يجللها من أولها إلى آخرها ، وتتلاحق مشاهد يوم القيامة في كل مقطع من مقاطعها كقوله : ( أم من هو قانت آناء الليل ساجداً يحذر الآخرة ويرجو رحمته ). وقوله : ( أفمن يتقي بوجهه سوء العذاب يوم القيامة )
أما المشاهد الكونية فهي قليلة في هذه السورة . هنالك مشهد كوني يرد في مطلعها : ( خلق السماوات والأرض يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل . وسخر الشمس والقمر كل يجرى لأجل مسمى . ألا هو العزيز الغفار ) . ومشهد آخر في وسطها :( ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرض )
كذلك تتضمن السورة لمسات من واقع البشر ، وفي أغوار نفوسهم ، ويرد في مطلعها عن نشأة البشرية :( خلقكم من نفس واحدة ) . ويرد عن طبيعة البشرية في الضراء والسراء :( وإذا مس الإنسان ضر دعا ربه منيباً إليه ، ثم إذا خوله نعمة منه نسي ما كان يدعو إليه من قبل ) . ويرد في السورة أنفس البشر في قبضة الله في كل حاله : (الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها ، فيمسك التي قضي عليها بالموت ، ويرسل الأخرى إلى أجل مسمي )
هذا الظل يتناسق مع السورة ، ولون اللمسات التي تأخد القلب بها . فهي أقرب إلى جو الخشية والخوف والفزع والإرتعاش ، نجد هذا في صورة القانت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة وفي صورة اللذين تقشعر جلودهم وتلين قلوبهم لذكرالله .ونجدة في التوجيه إلى التقوي والتخويف من العذاب : ( قل ياعباد اللذين آمنوا اتقوا ربكم ) .ونجده في مشاهد يوم القيامة وما فيها من فزع ومن خشية ومن إنابه وخشوع .
المصدر : في ظلال القرآن - سيد قطب .