عند تشابه الأسماء
ومن حق الملك، إذا دخل عليه رجل، وكان اسم ذلك الرجل الداخل أحد صفات الملك، فسأله الملك عن اسمه، أن يكني عنه، ويجيب باسم أبيه؛ كما فعل سعيد بن مرة الكندي، حين أتى معاوية،
فقال له: أنت سعيد؟
فقال: أمير المؤمنين السعيد، وأنا ابن مرة!
وكما قال السيد بن أنس الأزدي، وقد سأله المأمون عن اسمه،
فقال: أنت السيد؟
قال: أمير المؤمنين السيد، وأنا ابن أنس!.
وهكذا جاءنا الخبر عن العباس بن عبد المطلب، عم رسول الله، ﷺ، وصنو أبيه.
قيل له: أنت أكبر أم رسول الله؟
فقال: هو أكبر مني، وولدت أنا قبله.
ألا تراه، رحمه الله، كيف تخلص إلى أحسن الأحوال في الأدب، فاستعمله؟
وعلى هذا المثال يجب أن تكون مخاطبة الملوك، إذ كانت صيغتهم غير صيغ العامة، كما قال أردشير بن بابك في عهده إلى الملوك.