* يشمل قطار الديزل والقطار الكهربائي
الأرقام لعام 1993م للطائرة والقطار، ولعام 1992م للحافلة، ولعام 1990م للسيارة.
المصدر: مركز أبحاث النقل، مختبر أرجون الوطني، الولايات المتحدة الأمريكية.
القطار الممغنط العلوي (ماجليف) الذي يطور حاليًا هو مركبة فائقة السرعة لنقل الركاب. تحمل قوة مغنطيسية هذه المركبة فوق خط موجه وتدفعها إلى الأمام. ويتوقع أن تتمكن هذه القطارات من السير بسرعة تفوق 480 كم في الساعة. |
التحسينات في خدمات المدن. لاتمتلك معظم المدن اليوم القدرة على بناء مرافق مواصلات جديدة وموسعة داخلها. لكن مدنًا عديدة تحاول الآن تحسين مرافقها الموجودة حاليا. فمثلا نجحت عدة مدن في زيادة سرعة خدمات الحافلات بتخصيص خطوط مرور معينة للحافلات فقط. كما شددت قيود الوقوف في بعض مراكز المدن لكيلا تشجع السائقين على إحضار سياراتهم إلى داخل المدن.وتسمح بعض المدن، مثل سنغافورة، للسائقين باستخدام الطرق داخل مراكز المدينة في أيام محددة من الأسبوع.
يعتقد بعض الخبراء أن شبكات القطارات الكهربائية الخفيفة يمكن أن تساعد في تحسين المواصلات داخل المدينة. وفي كثير من الأحيان فإن لمركبات القطارات الخفيفة مميزات عديدة تميزها عن أنواع المركبات الأخرى.فهي لا تطلق دخانًا من العوادم كما تفعل الحافلات. كما أنها تجري بنعومة وهدوء أكثر من معظم قطارات الأنفاق ؛ بالإضافة إلى أن تكلفة إنشاء شبكات القطارات الخفيفة أقل من قطارات الأنفاق، ولذلك فقد أنشأت مدن عديدة شبكات للقطارات الخفيفة في السبعينيات والثمانينيات من القرن العشرين.
وهناك نوع آخر من المواصلات داخل المدن وهو ناقلات الأفراد، تحمل هذه الناقلات الركاب على خطوط موجَّهة خاصة في سيارات كهربائية تعمل بدون سائق. هذه السيارات تعمل آليًا، فتتحرك على الخطوط الموجهة وتقف في نقط محددة لركوب ونزول الركاب.
التحسينات في خدمات القطارات بين المدن. تحاول البلدان الصناعية تحسين خدمات قطارات الركاب على الخطوط المزدحمة بين المدن. فالقطارات تستهلك وقودا أقل بالنسبة لكل راكب من السيارات والطائرات والحافلات، ولذلك فإن القطارات يمكن أن تساهم في الحفاظ على الطاقة إذا ماتمكنت من جذب الركاب وتحويلهم عن السفر جوًا أو على الطرق.
وفي أوروبا الغربية، تسير قطارات الركاب الفائقة السرعة على خطوط خاصة في فرنسا وألمانيا. وهذه الخطوط ليس بها منحنيات حادة مما يسمح للقطارات بمعدلات للسرعة تفوق 200كم/ الساعة. وهناك شبكة للقطارات الفائقة السرعة تحت الإنشاء الآن لتوفير خدمات سكك حديدية سريعة للأفراد والبضائع بين المدن الأوروبية الكبرى.كما أن النفق البحري الذي يربط فرنسا والمملكة المتحدة تحت القنال الإنجليزي يمثل حلقة وصل بين الخطوط لنقل السيارات والشاحنات والحافلات من خلال النفق على عربات قطارات. وقد تم افتتاحه عام 1994م.
أما أسرع القطارات في أستراليا فهي خدمات شبكة القطار السريع في نيو ساوث ويلز، وهذه القطارات تعمل بسرعة 160كم/ ساعة على الخطوط الرئيسية المتشعبة من سيدني.
توفر القطارات الكهربائية الفائقة السرعة خدمات سريعة بين المدن في اليابان وبلدان أوروبية عديدة تشمل فرنسا وبريطانيا وإيطاليا. ففى اليابان يربط القطار القذيفة، الذي تصل سرعته إلى 210كم/ ساعة، بين المدن في جزيرة هونشو. أما القطار الفرنسي القطار ذو السرعة الفائقة فيربط باريس بمدينة ليون وبمدن أخرى في غرب فرنسا، وينطلق هذا القطار بسرعة قصوى تبلغ 300كم/ ساعة.ولقد بلغ كل من القطار القذيفة وقطار السرعة الفائقة سرعات أكبر في اختبارات التشغيل.
ويعمل المهندسون حاليًا على تطوير طراز جديد من قطارات الركاب الفائقة السرعة يُسمى القطارالمغنطيسي أو قطار مانجليف. ويتكون مسار هذا القطار من خط موجَّه واحد تحيطه المركبة ولا تمسه أثناء الحركة. كما يوجد به مغنطيس على كل من المسار والجزء السفلي من القطار مما يخلق قوة مغنطيسية هائلة ترفع المركبة فوق المسار. كما تدفع القوى المغنطيسية القطار إلى الأمام. ويتوقع أن تنطلق قطارات مانجليف بسرعة تفوق 480كم/ساعة. ولكن قطارات مانجليف ذات السرعة العادية هي التي تعمل في الوقت الحاضر. ★ تَصَفح: القطار المغنطيسي.
الطائرات الضخمة الحديثة استعملت لنقل الركاب والبضائع في الدول العربية. |
مترو الأنفاق في القاهرة بمصر تم افتتاحه عام 1987م. وقد ساعد في نقل الركاب داخل المدينة المزدحمة بالسكان. |
ميناء جدة الإسلامي . ساهم النقل البحري في نقل النفط والبضائع والركاب من وإلى الدول العربية والإسلامية ودول العالم. |
ولم يقل استخدام العربات التي تجرها الخيول إلا بعد ظهور السيارات التي تُدار بالبنزين، وانتشارها تدريجيًا والاهتمام برصف الطرق، واكتشاف النفط، وبوجه عام لم تتطور وسائل النقل في العالم العربي -عدا مصر ولبنان- إلا مع مطالع الثلاثينيات من القرن العشرين الميلادي، حيث أقبلت معظم الدول على مد الطرق إلى المدن الصغيرة ودخول السكك الحديدية إلى تونس والعراق والسودان والمملكة العربية السعودية، ثم ظهرت الطائرات كوسيلة نقل سريعة للأفراد والسلع الخفيفة والثمينة.
تتمع المدن الكبرى في الوطن العربي اليوم ـ تقريبًا كالمدن الأوروبية ـ بأحدث وسائل المواصلات من الحافلات العامة، والسيارات الفارهة والقطارات الحديثة والطائرات الضخمة، وتستعمل الدول العربية السفن والناقلات والعبَّارات وتخصص الاعتمادات المالية لرصف الطرق وبناء المطارات والموانئ وتأسيس مختلف شركات الخدمات والصيانة.
وهناك خطوط الأنابيب لنقل النفط والغاز الطبيعي داخل الدولة، وخارجها، أشهرها الخط الذي يمتد من السويس على البحر الأحمر إلى سيدي كرير على البحر الأبيض المتوسط، والخط الذي يمتد من العراق عبر الأردن، ومن داخل المملكة العربية السعودية إلى ينبع على البحر الأحمر. ومن أكبر المطارات العربية مطار الملك خالد بالرياض ومطار الملك عبدالعزيز في جدة. وتتوفر في المملكة العربية السعودية بشكل خاص شبكة طرق حديثة وجيدة ومجموعة هائلة من الجسور والأنفاق، وقد افتتح عام 1987م بالقاهرة مترو الأنفاق الوحيد في الشرق الأوسط وإفريقيا. ورغم ذلك فلا زالت بعض الشعوب العربية تعاني من نقص الطرق وانخفاض في كميات الوقود وغلاء أسعاره، ومشكلات الزحام واختناقات المرور، وغربة بعض المناطق النائية بسبب النقص في وسائل النقل وتتأثر بذلك التجارة والسياحة وأوجه التعليم والثقافة.