الرئيسيةبحث

التراكتور ( Tractor )



التراكتور أو الجرار آلة تجر أو تدفع آلة أخرى على سطح الأرض. وهي مصدر القدرة في معظم المزارع. وتستعمل أيضًا للأغراض الصناعية والحربية، وسحب الأخشاب وبناء الطرق وإزالة الثلوج. وتستَخدم التراكتورات محركات تعمل بالبنزين أو الديزل. ★ تَصَفح: محرك الديزل ؛ محرك البنزين.

أجزاء التراكتور:

تستطيع التراكتورات الحديثة تزويد الآلات الزراعية الأخرى بالقدرة لما تنفرد به من مميزات خاصة. وتشمل أجزاء التراكتور قضيب السحب، ونظامًا هيدروليكيًا، ونظام القدرة المحركة.

قضيب السحب. يُستَخدم لربط المعدات من أجل سحبها. ويُسهِّل قضيب السحب على التراكتور أن يسحب المعدات المختلفة مثل المحاريث، والعربات، والمساحي، والحصادات، ورابطات القش.

النظام الهيدروليكي. يتحكم في وضع المعدات المربوطة بالتراكتور أو الموضوعة فوقه. وتوفر مضخة هيدروليكية تدار بمحرك وأسطوانة، القدرة على رفع أو إنزال هذه المعدات. ومعظم التراكتورات ذات القيادة بالعجلات الخلفية مزودة بنظام هيدروليكي يستطيع نقل الحمولة من مقدمة التراكتور إلى العجلات الخلفية لمنحه القوة لسحب الماكينة المربوطة خلفه.

نظام القدرة المحركة. يزود الآلات والمعدات المربوطة أو المحمولة على التراكتور بالقدرة المطلوبة لتأدية وظيفتها. أما القارنة فتقوم بربط نظام القوة المحركة بالآلة المربوطة في مؤخرة التراكتور. وتتكون القارنة من وصلتين جامعتين، كل واحدة متصلة بأحد طرفي قضيب يتداخل بعضه ببعض، مما يسهل على التراكتور الانحراف يمينًا أو شمالاً أو التحرك فوق الأرض غير المستوية، دون أن يُسبِّب ذلك أي توقف لتلك الآلات أو المعدات المربوطة خلف التراكتور وانقطاع التيار عنها. ويقود نظام الحصّادات وماكينات ربط القش والماكينات متعددة الأغراض وماكينات جمع البطاطس من تحت التربة، ومكائن الرش المائي.

أنواع التراكتورات:

يتحدد نوع التراكتور من واقع قدرته التي ينفرد بها في نوعين رئيسيين: أحدهما مزود بعجلات، والآخر مزود بجنزير، يتحرك التراكتور داخله، ويُعْرَف هذا النوع باسم الزاحف.

التراكتورات متعددة الأغراض تنجز أعمالاً كثيرة في المزرعة، كالحراثة، والزرع والتسميد والحصاد.
التراكتورات ذات العجلات. تشكل معظم التراكتورات الزراعية المستعملة في معظم البلدان. ويستعمل المزارعون التراكتورات متعددة الأغراض لأنها تُنْجِز أعمالاً مختلفة، مثل الزرع والحرث والحصاد. وهذا النوع مزود بعجلات خلفية عالية. كما أن له عجلة واحدة في الأمام أو عجلتين أماميتين قريبتين من بعضهما أو عجلتين أماميتين تفصل بينهما مسافة مساوية للمسافة الفاصلة بين العجلتين الخلفيتين. وتُمكِّن العجلتان المتباعدتان التراكتور من التحرك بين صفوف المحاصيل. وقد تكون التراكتورات ذات العجلات مزودة بقوة تحريك لأربع عجلات أو عجلتين. ويتراوح وزن التراكتورات ذات القوة المحركة لعجلتين بين 1,400كجم و9,000كجم. أما التراكتورات ذات القوة المحركة لأربع عجلات فيصل وزنها إلى 27,000 كجم. وقد تزايد الطلب على التراكتورات الكبيرة مع تزايد حجم المزارع.

التراكتورات الزاحفة تسمى أحيانًا التراكتورات اليسروعية، وتستخدم في نقل التربة لأغراض البناء.
التراكتورات الزاحفة. تسير على مجنزرتين لانهائيتين. ويتم توجيهها وتحريكها عن طريق إيقاف أو إبطاء إحدى المجنزرتين. وتستخدم التراكتورات الزاحفة للأعمال الثقيلة، ولتنظيف الأرض وللأعمال المختلفة على الأرض المنبسطة أو الأرض الوعرة. ويصل وزن أصغر التراكتورات الزاحفة إلى 1,720كجم. أما أكبر هذه التراكتورات فيصل وزنه إلى أكثر من 32,000 كجم.

نبذة تاريخية:

استخدمت التراكتورات لأول مرة خلال السبعينيات من القرن التاسع عشر. وكانت تلك التراكتورات التي سميت محركات السحب كبيرة، وذات عجلات أربع وتسير بالبخار. وكان بإمكانها سحب ما يزيد على 40 محراثا، ولكنها كانت غير عملية، وسرعان ما اسْتُبْدِلَتْ بتراكتورات أصغر مزودة بمحركات ذات احتراق داخلي. ولكن هذه الماكينات الجديدة كانت مزودة بمحركات تعمل بالبارافين محمولة على هيكل بأربع عجلات. ثم صُممتْ محركات البارافين لتصبح جزءًا متصلاً بهيكل التراكتور. وكان التراكتور يقوم تقريبًا بإنجاز جميع الأعمال الحقلية، ولكنه كان منخفضًا يصعب عليه سحب آلة حصاد المحاصيل الطويلة. وقد صممت التراكتورات متعددة الأغراض في العشرينيات من القرن العشرين.

ولم تَكُن شركات التصنيع المبكرة تنتج سوى طراز أو حجم واحد. أما الشركات الحديثة فقد أصبحت تنتج أحجامًا وأنواعًا مختلفة. وتتميز التراكتورات الحديثة بالسرعة والقوة وسهولة القيادة. ومعظم التراكتورات مزودة بمقود آلي ومكابح آلية. كما أن معظمها مزود بغرفة قيادة مغلقة ونظام تدفئة وتكييف بارد، وقد صُمِّمَت على نحو يحمي السائق في حالة انقلاب التراكتور. ويجري استخدام نحو 25,5مليون تراكتور زراعي في جميع أنحاء العالم.

★ تَصَفح أيضًا: الزراعة.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية