الرئيسيةبحث

القوات الجوية ( Air force )


☰ جدول المحتويات


الطائرات المقاتلة تهاجم الطائرات المعادية والأهداف الأرضية. توضح هذه الصورة مقاتلات لدول أعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) تحلق في تشكيل جوي. وتنتمي إلى تشكيلات القوات الجوية ـ من اليسار إلى اليمين ـ لكل من بريطانيا، وألمانيا، والولايات المتحدة الأمريكية.
القوات الجوية فرع من القوات المسلَّحة للدولة، مسؤول عن العمليات الجوية. تتألف القوات الجوية من أفراد وطائرات، ومعدات إسناد، وقواعد عسكرية. كما تملك القوات الجوية الأكثر تقدمًا سفنًا فضائية وصواريخ موجهة.

لمعظم الدول قوات جوية ذات حجم معين، وكثير منها يملك قوات جوية مستقلة ترقَى لمستوى بقية فروع القوات الـمسلحة. وفي بعض الدول الأصغر والأقل قوة، يمكن أن تكون قواتها الجوية جزءًا من الجيش أو البحرية. وبعض القوى العسكرية الكبرى، مثل روسيا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، تملك قوات جوية مستقلة، إضافةً إلى وِحدات جوية أصغر في كل فرع من فروع القوات الـمسلحة.

تختلف القوات الجوية إلى حد كبير في الحجم والقوة القتالية تبعًا لثراء الدولة، والتقنية، واحتياجاتها العسكرية. وقليل من الدول النامية تستطيع تحمل نفقات التقنية المتطورة اللازمة لبناء قوات جوية حديثة. وكثير من هذه الدول يملك قوات جوية مؤلفة من أعداد قليلة وقديمة من الطائرات العادية والمروحية. وعلى النقيض من ذلك، فإن معظم الدول الصناعية تملك أحدث القاذفات، والمقاتلات، وطائرات النقل، والطائرات المروحية، إضافة لأنواع أُخرى من الطائرات.

تملك الولايات المتحدة وروسيا أكبر قوة جوية في العالم. تحوي القوات الجوية للدولتين آلاف الطائرات. ولديهما صواريخ بعيدة المدى ذات رؤوس نووية، يمكن إطلاقها من الأرض أو الجو. أما الصواريخ التي تطلقها الغواصات فتتبع البحرية. تطلق القوات الجوية الروسية والأمريكية أقمارًا صناعية لتصوير الأنشطة العسكرية للدول الأخرى، وهي قادرة على اكتشاف الهجمات الصاروخية المفاجئة. ومن الدول الأخرى التي تملك قوة جوية ضاربة الصين وفرنسا والمملكة المتحدة وإسرائيل.

كانت الأمم ـ قبل تطوير الطائرات في مطلع القرن العشرين ـ تعتمد في قوتها العسكرية على جيوشها البرية والبحرية. وكانت عمليات هذه القوات محدودة، بما يحويه البر والبحر من موانع. ومازالت الجيوش البرية والبحرية مهمة للغاية، لكن القوة الضاربة الرئيسية لمعظم الأمم القوية تتكون من الطائرات والصواريخ القادرة على حمل أَسلحة نووية.

مَهامُّ القوات الجوية

تتنوع مهام القوات الجوية في دولة ما حسب الحاجات الأمنية لهذه الدولة. وتقوم وحدة القوات الجوية في الجيش أو البحرية بدعم عمليات الفرع الذي تعمل فيه. فعلى سبيل المثال، تقوم القوات الجوية في البحرية بعمليات قتالية واستكشافية من على متن حاملات الطائرات، وتحصل على المعلومات المطلوبة التي تتعلق بعمليات العدو في أرضه. وتقوم القوات الجوية. بحراسة سواحل الدولة. أما القوات الجوية التي تكون فرعًا مستقلاً من القوات المسلحة لبلد ما فإن من مهامها التي تتعلق ببسط السيطرة على أجواء الدولة: 1- مهام قتالية 2- مهام دفاعية 3- نقل.

المهام القتالية. تقصف القوات الجوية مدن العدو ومناطقه الصناعية بالقنابل والصواريخ، فتحرم العدو من القدرة على شن الحرب وتثني إرادته عن القتال.
المهام التعبوية تقدم إسنادًا مباشرًا للقوات البرية أو البحرية. ويوضح الرسم أعلاه طائرات مقاتلة تهاجم دبابات العدو لتمنعها من الوصول إلى ميدان المعركة.

المهام القتالية:

تتضمن الأعمال القتالية ضد العدو مباشرة. وهناك نوعان من المهام القتالية: استراتيجية وتعبوية (تكتيكية). تعمل القوات الجوية في المهام الاستراتيجية في أماكن بعيدة إذ تنقل غالبًا من قارة إلى أخرى. وتشمل المهام الاستراتيجية هجمات بالقنابل والقذائف بعيدة المدى على أهداف محددة في مدن العدو ومناطقه الصناعية. ومثل هذا القصف يشل قدرة العدو على شن الحرب وتثني إرادته عن القتال.

أما المهام التعبوية فتكون في شكل عمليات عسكرية على نطاق ضيق أو متوسط بالتعاون مع وحدات بحرية أو برية. وتشمل هذه المهام قصف قوات العدو البرية والمهام التعبوية الجوية المضادة حيث تقوم الطائرات المقاتلة بمهاجمة طيران العدو بهدف السيطرة على أرض المعركة وسمائها. كما تشن المقاتلات هجمات لتجريد العدو من قوته، فتمنع وصول قواته وامداداته إلى ميدان المعركة بمهاجمة خطوط وشبكات مواصلاته والأهداف الأخرى خلف خطوطه الأمامية.

المهام الدفاعية:

تحمي أراضي الدولة من هجمات العدو. وتستخدم القوات الجوية المتقدمة محطات رادارية وأقمارًا صناعية لاكتشاف هجمات العدو المفاجئة التي تشنها بوساطة القاذفات والقذائف الموجهة. وإذا وقع الهجوم، ترسل القوات الجوية المقاتلات والقذائف الموجهة لتعترض قاذفات العدو وقذائفه. ومن المؤكد أن التهديد بشن هجوم مضاد يساعد على منع نشوب حرب بين الدول التي تملك أسلحة نووية، إذ تتحاشى مثل هذه الدول شن هجوم نووي لخوفها من هجوم نووي مضاد يدمرها.

مهام النقل الجوي:

يقوم النقل الجوي بمساندة العمليات القتالية بنقل القوات والعتاد الحربي على وجه السرعة. وفي النقل الجوي الاستراتيجي تنقل القوات والإمدادات لمسافات طويلة. أما النقل الجوي التعبوي فإنه يقدم إسنادًا جويًا داخل ميدان المعركة. فعلى سبيل المثال، يمكن إسقاط المظليين أو التموينات من الجو في أرض المعركة أو خلف خطوط العدو. وفي زمن السلم، تنقل القوات الجوية المؤن والأغذية إلى المناطق المنكوبة بالكوارث.

المهام الأخرى:

تشمل المهام الاستكشافية أو الاستطلاعية ومهام الإنقاذ الجوي. ففي المهام الاستطلاعية تستخدم الطائرات أو الأقمار الصناعية آلات التصوير والرادارات وغيرها من النبائط لجمع المعلومات العسكرية عن الدول غير الصديقة. وتستخدم طائرات صغيرة أو طائرات مروحية في مهام الإنقاذ الجوي لتقديم المساعدة اللازمة للأفراد المحاصرين في أماكن خطيرة.

القوات الجوية في العالم

تعتبر التقنية المتقدمة والتدريب الرفيع والأجهزة المتطورة من أهم المقومات التي تزيد من فعالية القوات الجوية. فالدول التي لديها قوات جوية ضاربة تمتلك طائرات متقدمة التقنية وملاحين أكفاء تلقوا تدريبات رفيعة المستوى ولها أنظمة صيانة وإمدادات ذات كفاءة عالية. وتتصدر الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا والهند والمملكة المتحدة وألمانيا وإسرائيل دول العالم في هذا المجال. وبعد تفكك الاتحاد السوفييتي عام 1991م ضمت روسيا أغلب طائرات القوات الجوية السوفييتية إلى قواتها. ومن الدول الأخرى التي تمتلك قوات جوية متقدمة إيطاليا وكوريا الشمالية وتركيا وأوكرانيا.

تحوي هذه القوات الجوية أعدادًا كبيرة من القاذفات والمقاتلات والقذائف (صواريخ) والطائرات المقاتلة الأخرى. ولديها كثير من القذائف والأسلحة. تُشكل الطائرات والأسلحة الجزء الرئيسي للقوة الجوية الفضائية للدولة، وهي تمثل مدى قدرة الدولة على تنفيذ مهام استراتيجية وتعبوية. كما تسهم القوات الجوية التابعة للأفرع الأخرى للقوات المسلحة ـ وخاصة البحرية ـ في زيادة القوة الجوية للدولة، وتتألف في معظم الجيوش من طائرات نقلٍ وأخرى مروحية. وتملك القوات الجوية الصينية، والروسية والأمريكية أسلحة نووية. وتملك هذه الدول أيضًا قذائف (صواريخ) عابرة للقارات تحمل رؤوسًا نووية تصل لأهداف تبعد 13,000كم.

القوات الجوية الأمريكية:

تتألف القوات الجوية الأمريكية من 2,400 طائرة مقاتلة وهجومية، وحوالي 200 طائرة قاذفة للقنابل. وتساعدها أنظمة متطورة للأقمار الصناعية والرادارات. ويعمل بالقوات الجوية الأمريكية أكثر من 370,000 جندي بالإضافة إلى 80,000 جندي من قوات الاحتياط، هذا بالإضافة إلى 110,000 جندي في وحدات قوات الحرس الوطني الجوية التي تتبع للولايات.

لدى القوات الجوية الأمريكية 600 قذيفة بالستية (صاروخ) عابرة للقارات. وكانت الولايات المتحدة قد تخلصت من قذائفها البالستية متوسطة المدى بموجب الاتفاقية المبرمة مع الاتحاد السوفييتي (السابق) عام 1987م التي ألزمت البلدين بإزالة هذا النوع من القذائف.

وهناك وحدات للقوات الجوية في الجيش الأمريكي والبحرية الأمريكية وقوات خفر السواحل والقوات البحرية. ولدى القوات البحرية أكبر قوة جوية في العالم تتألف من 1,500 طائرة مقاتلة، بينما يملك الجيش الأمريكي حوالي 8,000 طائرة مروحية.

القوات الجوية الروسية:

لديها نحو 1,900 طائرة مقاتلة، ويعمل بها نحو 210,000جندي. وهناك قوة استراتيجية مستقلة مسؤولة عن حوالي 770 قذيفة بالستية عابرة للقارات منها نحو 70 في أوكرانيا، بالإضافة إلى قوة تضطلع بالعمليات الفضائية، مثل إطلاق وإدارة الأقمار الصناعية الفضائية. وللبحرية الروسية نحو 750 طائرة.

تمتلك بعض دول الاتحاد السوفييتي السابق بعض الطائرات المقاتلة والقذائف البالستية عابرة القارات. فلدى أوكرانيا، على سبيل المثال، 120 قذيفة عابرة للقارات وأكثر من 900 طائرة مقاتلة منها أكثر من 100 طائرة قاذفة للقنابل ويعمل بالقوات الجوية الأوكرانية نحو 125,000 جندي. أما كازاخستان فتمتلك نحو 1,000 قذيفة عابرة للقارات، بينما تمتلك روسيا البيضاء نحو 80 منها.

القوات الجوية الصنية:

تمتلك نحو 3,500 طائرة مقاتلة وهجومية وحوالي 400 طائرة قاذفة للقنابل، صمم معظمها وفق المعايير الروسية. يعمل بالقوات الجوية الصنية نحو 470,000 جندي، وللبحرية الصينية أكثر من 880 طائرة مقاتلة. ولدى الصين 20 قذيفة بالستية عابرة للقارات وأكثر من 50 قذيفة بالستية متوسطة المدى وجميعها تحت قيادة استراتيجية مستقلة.

طائرة إنجليزية ثنائية الجناح تعود إلى الحرب العالمية الأولى من نوع دي هافيلاند دي اتش4، مسلحة بثلاثة رشاشات وتحمل قنابل مجموع وزنها 248 كجم، اشتركت في القتال عام 1917م.

القوات الجوية الفرنسية:

تتألف من 500 طائرة مقاتلة وهجومية. ويعمل بالقوات الجوية نحو 78,000 جندي. وهناك قوة جوية مستقلة مسؤولة عن 60 طائرة قاذفة مزودة بالقذائف البالستية متوسطة المدى، وللبحرية الفرنسية نحو 100 طائرة مقاتلة.

القوات الجوية الهندية:

لديها نحو 800 طائرة مقاتلة، منها 30 طائرة مروحية هجومية، وترسانة ضخمة من قذائف أرض - جو. ويعمل بالقوات الجوية الهندية نحو 140,000 جندي. وللبحرية الهندية 70 طائرة مقاتلة و80 طائرة مروحية مسلحة.

القوات الجوية البريطانية:

وتسمى القوات الجوية الملكية لديها نحو 550 طائرة مقاتلة وهجومية، ويعمل بها نحو 53,000 جندي. وللقوات البحرية الملكية نحو 50 طائرة مقاتلة وحوالي 100 طائرة مروحية مسلحة.

القوات الجوية الألمانية:

وتسمى أيضًا اللوفتوافة، تمتلك نحو 550 طائرة مقاتلة وهجومية، بالإضافة إلى 50 طائرة مقاتلة تتبع للبحرية الألمانية، ويعمل بالقوات الجوية الألمانية نحو 76,000 جندي.

القوات الجوية الإيرانية:

لديها 35,000 جندي. ومن الطائرات المقاتلة أربعة أسراب مكونة من 60 طائرة مقاتلة قاذفة من نوع ف-4 د، وأربعة أسراب مكونة من 60 طائرة مقاتلة قاذفة من نوع ف-ي، وأربعة أسراب تشمل 60 طائرة مقاتلة قاذفة من نوع ف-14، وسرب واحد يشمل 20 طائرة مقاتلة من نوع ميج 29، وسرب واحد يشمل 8 طائرات استطلاع من نوع ف-5. يضاف إلى ذلك 4 طائرات تزويد جوي من نوع بوينج 707، و55 طائرة نقل منها 9 من نوع بوينج 747، و11 من نوع بوينج 707، وطائرة واحدة من نوع بوينج 727، و20 طائرة من نوع سي- 130. وتملك القوات الجوية الإيرانية كذلك 46 طائرة مروحية من نوع بيل 214 سي، و111 طائرة تدريب من مختلف الأنواع.

ويملك الدفاع الجوي للقوات الجوية الإيرانية 12 كتيبة صواريخ من نوع هوك محسَّن، و5 بطاريات صواريخ من نوع رايير وتايجر بجركات.

القوات الجوية الإسرائيلية:

لديها نحو 450 طائرة مقاتلة وهجومية ويعمل بها نحو 32,000 جندي. وتعتبر القوات الجوية الإسرائيلية واحدة من أكبر القوات الجوية في منطقة الشرق الأوسط، سخرت تمامًا لتنفيذ الأطماع الصهيونية في الأرض العربية.

التنظيم في القوات الجوية

يعتبر رئيس أركان الطيران القائد الأعلى في القوات الجوية المستقلة، ويكون برتبة جنرال. أما القوات الجوية في الدول الصغيرة فتكون تحت قيادة الجيش أو البحرية.

والوحدة الإدارية الأساسية في القوات الجوية هي السرب. ويتكون السرب عادة من نوع واحد من الطائرات، وبه من 18 إلى 24 طائرة. وينقسم السرب بدوره إلى وحدات أصغر تسمى الرفوف، تتكون من طائرتين إلى أربع طائرات. أما أسراب قاذفات القنابل فتتكون من 10 إلى 19 طائرة. ويكون سربان أو أكثر وحدات تعرف باسم مجموعات أو سطوح. وتكون هذه الوحدات في القوات الجوية الكبرى فرق أو أركان أكبر الطائرات والقذائف (الصواريخ).

طائرة مروحية تساعد في نقل المَعَدَّات الخفيفة بسرعة إلى مواقعها.

الطائرات:

تصنف الطائرات حسب المهام التي تضطلع بها. وأنواع الطائرات الرئيسية هي : 1- الطائرات المقاتلة والهجومية 2- قاذفات القنابل 3- طائرات النقل 4- طائرات الاستكشاف.

صممت الطائرات المقاتلة والهجومية لإنجاز المهام القتالية والمناورة بسرعة فائقة. ويتكون طاقمها من طيار واحد أو طيارين، وتحمل قذائف أو قنابل حسب المهمة التي تقوم بها. تهاجم هذه المقاتلات طائرات العدو والأهداف الأرضية، وتدافع عن الهجمات الجوية المتوقعة.

تكون قاذفات القنابل ـ في العادة ـ كبيرة وذات مدى متوسط أو بعيد وتحمل قنابل وقذائف موجهة لضرب الأهداف الاستراتيجية. ولايملك هذا النوع من الطائرات إلا قليل من الدول التي لديها قوات جوية ضارية. ويتكون طاقم قاذفة القنابل من 4 إلى 6 ملاحين.

تحمل طائرات النقل الجنود والعتاد الحربي ويتكون طاقمها من طيار (قطبان) ومساعده وملاح ومهندس جوي ومسؤول تحمل واحد أو أكثر.

وتحمل طائرات الاستكشاف آلات التصوير وأجهزة الإحساس الإلكترونية لالتقاط المعلومات عن قوات العدو. وربما تصمم طائرات الاستكشاف خصيصًا لهذه المهمة أو تعدل طائرات أخرى للقيام بنشاط مماثل.

وهناك طائرات أخرى مثل طائرات التدريب وصهاريج الوقود والطائرات المروحية. فطائرات التدريب تستخدم لتدريب الطيارين. أما صهاريج الوقود فتزود الطائرات بالوقود في الجو، بينما تقوم الطائرات المروحية بمهام مختلفة. فبعضها يحمل المدافع والقذائف، وتستخدم في المهام القتالية، بينما ينقل نوع آخر الجنود والعتاد لمسافات قصيرة.

القذائف (الصواريخ):

تستخدمها القوات الجوية التي تطلقها إما من متن طائرة أو من الأرض. وتشتمل القذائف (الصواريخ) الاستراتيجية التي تطلق من الأرض القذائف البالستية عابرة القارات والقذائف البالستية متوسطة المدى. وتستطيع القذائف البالستية عابرة القارات حمل رؤوس حربية نووية إلى مسافة 15,000كم. أما القذائف البالستية متوسطة المدى فتستطيع الوصول إلى أهداف تبعد من 2,700 و55,000. وتتبع القذائف البالستية عابرة القارات في بعض الدول مثل الولايات المتحدة للقوات الجوية بينما تكون تحت قيادة مستقلة في دول أخرى مثل الصين وروسيا. وتستخدم القوات الجوية قذائف بالستية أرضية للدفاع عن بلادها ضد أي هجمات تستخدم القذائف البالستية.

وتشمل القذائف البالستية الجوية القذائف الاستراتيجية والتعبوية (التكتيكية). وتحمل قاذفات القنابل القذائف الاستراتيجية التي تطلق من الجو، مثل قذائف كروز التي تستطيع تدمير أهداف تقع على بعد مئات الكيلومترات. وتطلق الطائرات المقاتلة والهجومية والطائرات المروحية القذائف التعبوية من الجو إلى الأرض تجاه طائرات العدو، وقذائف من الجو إلى الأرض صوب الأهداف الأرضية.

القوات الجوية العربية

من الجدير بالذكر هنا أن مرتكزات النصر ومقوماته في المعركة لا تتوقف على الناحية العددية فحسب، بل تتعداها إلى النوعية التي تشمل مزايا الطائرات وكفاءة الطيَّارين ومستوى التدريب وأساليب القتال والتخطيط والقيادة والسيطرة والإسناد الفني والإداري. وهي أمور تخرج عن نطاق البحث لأنها معلومات سرية غير قابلة للنشر، وملْك لقيادات كل دولة. إن هذه الأرقام الإحصائية لا تُشكِّل ولا توحي بتقويم كفاءة أية قوات جوية. مايلي مُلَخَّص لأعداد الطائرات في القوات الجوية العربية وأنواعها.

سلاح الجو الملكي الأردني:

لدى سلاح الجو الملكي الأُردني 11,000 جندي، و 62 طائرة مقاتلة قاذفة من نوع ف -5 موزعة على أربعة أسراب. يُضاف إلى ذلك 62 طائرة مقاتلة من نوع ميراج ف-1 موزعة على سربين، وعشر طائرات نقل مختلفة الأنواع. ولدى سلاح الجو الملكي الأردني 24 طائرة مروحية هجومية موزعة على سربين، و13 طائرة مروحية نقل س 76 و س 70 تكوِّن سربًا واحدًا، و12 طائرة مروحية إس- 332م تكوِّن سربًا واحدًا، و8 طائرات مروحية نقل هِيوز 500د تُكوِّن سربًا واحدًا. ويضاف إلى ذلك 43 طائرة تدريب من مختلف الأنواع. ويملك الدفاع الجويّ لسلاح الجو الملكي الأُردني 14 بطارية صواريخ من نوع هوك محسن.

القوات الجوية للإمارات العربية المتحدة:

لدى القوات الجوية للإمارات العربية المتحدة 2,500 جُنْدي. وتملك 14 طائرة مقاتلة قاذفة من نوع ميراج 3، و13 طائرة مقاتلة من نوع ميراج 5، و22 طائرة مقاتلة من نوع مِيراج 2000، و11 طائرة من نوع إم بي 326، و339. كما تملك 15 طائرة من مختلف الأنواع، و11 طائرة استطلاع من نوع ميراج 5 وميراج 2000. يُضاف إلى ذلك 4 طائرات إنذار مبكِّر من نوع سي-212، و8 طائرات نقل منها 4 من نوع سي-130، وهناك 19 طائرة مروحية هجومية من أنواع مختلفة، و37 طائرة نقل مروحية من أنواع مختلفة، و30 طائرة تدريب. وفي عام 1998م تعاقدت الإمارات على شراء 60 طائرة من طراز ف-16 الأمريكية.

ويملك الدفاع الجوي للقوات الجوية للإمارات العربية المتحدة لواء دفاع جوي مكون من 3 كتائب، و5 بطاريات صواريخ هوك مُحَسَّن، و12 بطارية صواريخ رابير، و8 بطاريات صواريخ كروتال.

القوات الجوية للبحرين:

لدى القوات الجوية البحرينية 450 جنديًا، و12طائرة قاذفة من نوع ف-5، و12 طائرة مقاتلة من نوع ف- 16سي دي، وطائرتا نقل أشخاص من نوع (جلف ستريم)، و12 طائرة مروحية هجومية.

القوات الجوية التونسية:

لدى القوات الجوية التونسية 3,500 جندي، و3 مقاتلات قاذفة من نوع ف-5، و32 مقاتلة من نوع ميراج ف-1، وطائرتا نقل من نوع سي-130. يُضاف إلى ذلك 18 طائرة مروحية هجومية، و37 طائرة نقل مروحية من مختلف الأنواع و 39 طائرة تدريب.

القوات الجوية الجزائرية:

لدى القوات الجوية الجزائرية 12,000 جندي، و30 طائرة مقاتلة قاذفة من نوع ميج 17 تكوِّن سربًا واحدًا، و 17 طائرة مقاتلة قاذفة من نوع ميج 23 تكوِّن سربًا واحدًا. و6 طائرات مقاتلة قاذفة من نوع سوخوي 24 تكوِّن سربًا واحدًا، و95 طائرة مقاتلة من نوع ميج 21 تكوِّن 6 أسراب، و40 طائرة مقاتلة من نوع ميج 23 تكوِّن 3 أسراب، و14 طائرة من نوع ميج 25 تكوِّن سِرْبًا واحدًا. يُضاف إلى ذلك 3 طائرات استطلاع من نوع ميج 25، و24 طائرة نقل عسكرية من مختلف الأنواع.

وتملك القوات الجوية الجزائرية كذلك طائرات مروحية منها 38 هجومية من نوع م آي 24 تكوِّن 4 أسراب، و20 أخرى هجومية من نوع م آي 8 تكون سِربًا واحدًا، و10 طائرات نقل من نوع م آي 6-8 تكوِّن سِرْبًا واحدًا، و5 طائرات نقل من نوع م آي 6 مكونة سربًا واحدًا، يُضاف إلى ذلك كله 112 طائرة تدريب من مختلف الأنواع.

ويملك الدفاع الجوي للقوات الجزائرية 3 ألوية مدفعية من نوع 85 و 100 و 130ملم، و3 كتائب صواريخ من نوع سام 2 وسام 6.

القوات الجوية الملكية السعودية:

لدى القوات الجوية الملكية السعودية 18,000جندي. وتملك طائرات مقاتلة منها 52 مقاتلة قاذفة من نوع ف- 5، و28 مقاتلة قاذفة من نوع تورنادو، و60 مقاتلة قاذفة من نوع ف-15، و24 طائرة مقاتلة تورنادو. يُضاف إلى ذلك 10 طائرات استطلاع ف-5، و5 طائرات إنذار مبكِّر، و10 طائرات تزويد جوي، و41 طائرة نقل سي130، و3 طائرات سي 130 تُستعمل كمستشفى طائر، و35 طائرة نقل 212، و55 طائرة مروحية من مختلف الأنواع، و72 طائرة تدريب من مختلف الأنواع، و21 طائرة مختلفة في السِّرْب الملكي.

ويملك الدفاع الجوي للقوات الجوية السعودية 33 بطارية صواريخ من أنواع مختلفة، و73 وحدة دفاع جوِّي من نوع شاهين وكروتال.

القوات الجوية السودانية:

لديها 6,000 جندي وعدد من الطائرات المقاتلة منها 9 مقاتلات قاذفة من نوع ف-5، و19 مقاتلة قاذفة من نوع سي. اتش. جي-5، و6 مقاتلات من نوع سي. اتش. جي-6، و8 مقاتلات ميج 21، و3 مقاتلات ميج 23. كما تملك القوات الجوية السودانية 25 طائرة نقل عسكرية من مختلف الأنواع، و46 طائرة مروحية من مختلف الأنواع، و12 طائرة تدريب مختلفة الأنواع. ويملك الدفاع الجوي للقوات الجوية السودانية 5 بطاريات صواريخ سام.

القوات الجوية السورية:

لدى القوات الجوية السورية 100,000 جندي منهم 60,000 في الدفاع الجوِّي. إضافة إلى ذلك تملك 70 طائرة مقاتلة قاذفة من نوع سوخوي 22 موزعة على 4 أسراب، و لها أيضًا 60 مقاتلة قاذفة من نوع ميج 23 موزعة على 4 أسراب، و20 مقاتلة قاذفة من نوع سوخوي 20 في سرب واحد، و22 مقاتلة قاذفة من نوع سوخوي 24 في سرب واحد، و 172 مقاتلة قاذفة من نوع ميج 21 موزعة على 8 أسراب، و80 مقاتلة ميج من نوع 23 موزعة على 5 أسراب، و30 مقاتلة من نوع ميج 25 موزعة على سربين. يُضاف إليها 6 طائرات استطلاع من نوع ميج 25.

وتملك القوات الجوية السورية عددًا من الطائرات المروحية منها 10 طائرات مروحية للإنذار المبكِّر و100 هجومية و24 لسلاح البحرية و190 مروحية نقل من مختلف الأنواع. وتملك 28 طائرة نقل مختلفة الأنواع، و191 طائرة تدريب مختلفة الأنواع كذلك.

ويملك الدفاع الجوي للقوات الجوية السورية 22 لواء و95 بطارية من نوع سام1، و60 بطارية من نوع سام 2/3، و27 بطارية من نوع سام 6، و 8 بطاريات من نوع سام 5و8.

القوات الجوية العراقية:

لدى القوات الجوية العراقية 30,000 جندي، منهم 15,000 في الدفاع الجوي. وقد فقد العراق عددًا من الطائرات أثناء حرب الخليج، منها 35 طائرة فقدها في اشتباكات جوية، ودُمِّر له أكثر من 100 طائرة على الأرض، ووصلت 115 طائرة إلى إيران. وفي الحقيقة يصُعب حصر ما دُمِّر من الطائرات أثناء الحرب، إذ فقد 6 قاذفات تي يو 16 وتي يو 22، كما فقد 130 طائرة مقاتلة قاذفة من مختلف الأنواع و125 طائرة مقاتلة من نوع ميج وميراج وطائرتي تزويد جوي من نوع إليوشن76.

القوات الجوية العُمانية:

لديها 3,000 جندي، ومن الطائرات 22 طائرة مقاتلة قاذفة من نوع جاغوار، و16 طائرة نقل عسكرية، و26 طائرة مروحية للنقل المتوسط وطائرتان مروحيتان للتدريب، و19 طائرة تدريب.

ويملك الدفاع الجوي للقوات الجوية العُمانية بطاريتي صواريخ من نوع رابير.

القوات الجوية القطرية:

لديها 800 جندي، و6 طائرات مقاتلة قاذفة من نوع ألفاجت، و12 طائرة مقاتلة من نوع ميراج ف-1، وطائرتا نقل من نوع بوينج 707، وطائرة مروحية للنقل من نوع بوينج 727، و 20 طائرة مروحية هجومية، و7 مروحيات للنقل.

القوات الجوية الكويتية:

لديها 1,000 جندي و19 مقاتلة قاذفة من نوع أ- 4، و 15 مقاتلة من نوع ميراج ف-1، و6 طائرات مروحية للنقل من نوع أس -332، و6 طائرات مروحية من نوع س أ-330، و 12 طائرة مروحية للهجوم والتدريب.

القوات الجوية اللبنانية:

لديها 800 جندي، و3 مقاتلات من نوع هوكرهنتر، ومروحيتان هجوميتان من نوع س أ-342، و4 مروحيات نقل متوسط من نوع أب-212، و6 مروحيات نقل متوسط من نوع س أ-330، و3 مروحيات نقل خفيف من نوع س أ-319، و 3 طائرات تدريب من نوع بلدوج، و3 طائرات تدريب من نوع س أ-170.

القوات الجوية الليبية:

لديها 22,000 جندي، و5 طائرات قاذفة قنابل من نوع تي يو 22، و 28 طائرة مقاتلة قاذفة من نوع ميج 23، و40 طائرة مقاتلة قاذفة من نوع ميراج، و55 طائرة مقاتلة قاذفة من نوع سوخوي، و 50 طائرة مقاتلة من نوع ميج 21، و 112 طائرة مقاتلة من نوع ميج 23، و58 طائرة مقاتلة من نوع ميج 25، و18 طائرة مقاتلة من نوع ميراج.

يضاف إلى ذلك 13 طائرة استطلاع من نوع ف-5، و11 طائرة نقل من نوع أنتونوف، و12 طائرة نقل من نوع سي- 130، و20 طائرة نقل من نوع جي 222، و17 طائرة نقل من نوع إليوشن 76، و15 طائرة نقل من نوع ل -410، و18 طائرة نقل ثقيل مروحية من نوع سي اتش-47، و57 طائرة مروحية نقل متوسط من أنواع مختلفة، و 14 طائرة مروحية من مختلف الأنواع للنقل الخفيف، و258 طائرة مروحية من مختلف الأنواع لأغراض التدريب.

ويملك الدفاع الجوي للقوات الجوية الليبية 3 ألوية صواريخ من نوع سام -5، موزعة على 36 منصَّة، و4 بطاريات مدفعية مضادة للطائرات، وسريَّة رادار للدفاع الجوي، ولواءين كل منهما يملك 18 منصة إطلاق صواريخ من نوع سام 2، ولواءين أو ثلاثة كل منها يملك 12 منصة ثنائية من نوع سام 3، و3 ألوية تقريبًَا يملك كل منها ما بين 20-30 منصَّة إطلاق صواريخ من نوع سام 6.

القوات الجوية المصرية:

لدى القوات المصرية 300,000 جندي بمن فيهم العاملون في الدفاع الجوي، ويشمل هذا العدد 10,000 جندي يؤدون الخدمة الإلزامية. وتملك القوات الجوية المصرية سربًا مكونًا من 14 طائرة مقاتلة قاذفة من نوع ألفاجت، وسربين مكونين من 33 طائرة مقاتلة قاذفة من نوع ف-4 أي، و4 أسراب مكونة من 76 طائرة مقاتلة قاذفة من نوع س آتش جور، وسِرْبين مكونين من 33 طائرة مقاتلة من نوع ف -16، وسربين مكونين من 24 طائرة مقاتلة من نوع ف-16سي، و3 أسراب مكونة من 52 طائرة مقاتلة من نوع سي اتش ج7، و 5 أسراب تشمل 83 طائرة مقاتلة من نوع ميج 21، و3 أسراب تشمل 54 طائرة مقاتلة من نوع ميراج 5-ي، وسربًا يشمل 16 طائرة مقاتلة من نوع ميراج 2000، وسِرْبًا يشمل 6 طائرات استطلاع من نوع ميراج، وسربًا يشمل 14 طائرة استطلاع من نوع ميج 21.

يضاف إلى ذلك 6 طائرات للإنذار المبكِّر و4 طائرات كوماندوز مروحية للتشويش الإلكتروني، و 5 طائرات مروحية للإنذار المبكِّر، وطائرتا مراقبة جوية، و19 طائرة نقل من نوع سي- 130، و 5 طائرات نقل من نوع دي اتش سي 5، وطائرة نقل سوبر كنج أ. يضاف إلى ذلك 74 طائرة مروحية هجومية و 140 طائرة مروحية للنقل التَعْبَويّ، و218 طائرة تدريب من مختلف الأنواع.

ولدى الدفاع الجوي للقوات الجوية المصرية 80,000 جندي و100 كتيبة مدفعية للدفاع الجوي و60 كتيبة صواريخ من نوع سام 2، و58 من نوع سام 3، و 14من نوع سام 6، و12 بطارية صواريخ من نوع هوك مُعَدَّل، و12 بطارية من نوع تشاباريل، و12 بطارية من نوع كروتال، و 200 قطعة سلاح مضادة للطائرات من عيار 20، 23، 37، 40، 57، 85، 100ملم، و756 صاروخًا مضادًا للطائرات من مختلف الأنواع تقريبًا.

القوات الجوية المغربية:

لديها 13,500 جندي. وتملك من الطائرات المقاتلة القاذفة 18 طائرة من نوع اف5، و14طائرة من نوع ميراج و15 طائرة من نوع ف1. وتملك من الطائرات المعترضة 23 من نوع ألفاجت، و23 من نوع سي ام 170. يُضاف إليها 6 طائرات استطلاع راداري وطائرتا إنذار مبكِّر و4 طائرات تزويد جوي و32 طائرة نقل من مختلف الأنواع. أما الطائرات المروحية فمنها 24 هجومية و7 للنقل الثقيل و54 للنقل المتوسط و25 للنقل الخفيف ويضاف إلى ذلك 28 طائرة تدريب من مختلف الأنواع.

القوات الجوية الموريتانية:

لديها 250 جنديًا و7 طائرات مقاتلة و5 طائرات شحن من أنواع مختلفة.

القوات الجوية اليمنية:

لديها 2,000 جندي. ومن الطائرات المقاتلة القاذفة 11 طائرة من نوع ف-5، و 37 من نوع سوخوي 20/22. يضاف إلى ذلك 47 طائرة مقاتلة من نوع ميج 21، و 27 طائرة نقل من مختلف الأنواع، و20 طائرة مروحية هجومية من نوع م اي-24، و 47 طائرة نقل مروحيـة من مختلف الأنواع، و 6 طائرات تدريب من نوع ميج و ف -5.

ويملك الدفاع الجوي اليمنيّ 12 بطارية صواريخ دفاع جوي من نوع سام.

نبذة تاريخية

تأسست أول قوة جوية في العالم عام 1793م، وهي قوة بالونات استخدمها الفرنسيون عام 1794م في مراقبة تحركات الأعداء، خلال حربها ضد عدة دول أوروبية.

كما حدثت أول غارة جوية عام 1849م عندما كانت النمسا تسيطر على أجزاء كبيرة من إيطاليا، ولما ثارت مدينة البندقية، أرسلت النمسا بالونات لا تحمل رجالاً بل قنابل موقوتة فانفجر بعضها فوق المدينة، كما كان مخططًا، ولكن الرياح تغيرت، فارتد بعض منها وانفجر فوق الجيش النمساوي نفسه.

ثم استُخدِمَت البالونات في الحرب الأهلية الأمريكية (1861-1865م) من قبل الطرفين (الشمال والجنوب). فقد نظم جيش الاتحاد قوة بالونات كانت مسؤولة عن توجيه نيران المدفعية ومراقبة تحركات القوات الاتحادية في ميدان المعركة. وبعد ذلك صار كل جيش كبير في العالم ينشئ وحدة بالونات. فأنشأ الإنجليز أول وحدة بالونات عام 1878م.

وفي عام 1903م نجح الأخوان ـ أورفيل وويلبور رايت الأمريكيّان ـ في صنع أول طائرة، ونجحا في الإقلاع بها. فأصبحت البالونات أقل أهمية للشؤون الحربية. وفي عام 1909م اشترت فرنسا، وألمانيا، وبريطانيا، وروسيا، والولايات المتحدة طائرات لقواتها المسلحة.

وفي عام 1911م بدأت مجموعة صغيرة من الضباط الإنجليز التدريب على الطيران، وخطَّطوا لإنشاء أول وحدة طيران للبحرية. فتحولت وحدة البالونات إثر ذلك إلى الكتيبة الجوية، وتألفت من الطائرات والبالونات والطائرات الورقية. ومنذ 13 من أبريل 1912م أصبحت جميع وحدات الطيران الإنجليزية تابعة لسلاح الطيران الملكي، وكان يحوي جناحين منفصلين، أحدهما للجيش والآخر للبحرية. وفي عام 1914م انفصل جناح البحرية مكونًا سلاح طيران البحرية الملكي، وأصبح الآخر سلاح طيران الجيش، وفي بداية الحرب العالمية الأولى كان لدى طيران الجيش 63 طائرة.

وفي بداية أبريل 1918م توحَّد جناحا طيران البحرية والجيش للمرة الثانية تحت اسم القوات الجوية الملكية وبذلك أصبحا أول قوات جوية مستقلة في العالم.


أشهر المعارك الجوية

1918م معركة سانت ميهل (12 - 16 سبتمبر) قامت قوة جوية ضخمة تتبع الحلفاء، تشمل أكثر من 1,500 طائرة، بإحاطة الطائرات الألمانية فوق شرقي فرنسا، فحققت سيطرة جوية فعَّالة.
1940ممعركة بريطانيا الجوية (من 10 يوليو حتى 31 من أكتوبر) زجَّت القوات الجوية الألمانية بأكثر من 2,000طائرة لتقصف أهدافًا في بريطانيا لتجبرها على الاستسلام. لكن القوات الجوية الملكية، وهي أصغر حجمًا، صدت الهجمات اليومية تقريبًا. وقد منعت المعركة الجوية غزو بريطانيا خلال الحرب العالمية الثانية، وأثبتت أن واجب القوات الجوية لايقتصر على مساندة المشاة والدروع فحسب، بل والقدرة على خوض معارك حاسمة وحدها.
1941ممعركة بيرل هاربر، (7 ديسمبر) شنت 360 طائرة يابانية هجومًا مفاجئًا على أسطول المحيط الهادئ في ميناء بيرل هاربر اضطرت معه أمريكا لدخول الحرب العالمية الثانية.
1942ممعركة بحر المرجان (الكورال 4-8 من مايو)، ومعركة ميدواي (4-6 يونيو) أوقعت طائرات الولايات المتحدة التي انطلقت من حاملات الطائرات الهزيمة بطائرات البحرية اليابانية في وسط المحيط الهادئ. وقد زجَّ كل طرف مايزيد على 100 طائرة في كل معركة جوية. وأظهرت هذه المعارك مدى الاعتماد المطلق للأسطول على ذراعه الجوي، وفيها نادرًا ماتبادلت السفن النيران. وقد انتهت معركة ميدواي بهزيمة الأسطول الياباني. ★ تَصَفح: ميدواي، جزيرة.
1944-1945محملة صواريخ. أطلق الألمان أكثر من 12,000 صاروخ نوع (في-1 وفي-2) على بريطانيا وبلجيكا وهولندا. وكانت تلك الهجمات أول استخدام منتظم للصواريخ الموجهة بعيدة المدى في الحروب.
1945مهيروشيما (6 أغسطس) و ناجازاكي (9 أغسطس) أسقطت القوات الجوية الأمريكية أول قنبلة نووية استخدمت في القتال. وقد أسقطتها على المدن اليابانية هيروشيما وناجازاكي قاذفات ب-29 حلقت من قواعدها في جزيرة تينيان وتبعد عن أهدافها مسافة 2,189كم.
1950- 1953مالحملة الجوية في الحرب الكورية. وفيها جرت أول مواجهة على نطاق واسع في سماء كوريا الشمالية بين المئات من الطائرات النفاثة الأمريكية والسوفييتية.
1967مالحرب العربية ـ الإسرائيلية (5 -10 يونيو) دمرت القوات الجوية الاسرائيلية نحو 400 طائرة مقاتلة عربية مقابل فقدانها 19 طائرة في اليوم الأول للحرب. وعلى إثر تدمير الطيران العربي لم تستطع القوات البرية العربية الصمود في ميدان المعركة، وبانتهاء الحرب سيطرت إسرائيل على أراض عربية، تبلغ أكثر من ثلاثة أضعاف مساحة إسرائيل.
6 أكتوبر 1973م.شنت القوات الجوية المصرية غارات متتالية على خط بارليف الإسرائيلي شرقي قناة السويس، ودمرت القواعد الإسرائيلية على طول القناة وداخل سيناء، فأفقدت إسرائيل توازنها في مدى ست ساعات فقط، فاستنجدت إسرائيل بالولايات المتحدة لمساعدتها على إيقاف الهجوم المصري على الأراضي المصرية المحتلة. وفيها تفوق الطيران العربي المصري والسوري على الإسرائيلي.
1986مالغارة الجوية على ليبيا (ليلة 14/15 من أبريل) أمر الرئيس الأمريكي رونالد ريجان بشن ضربات جوية على المنشآت العسكرية قرب مدينتي طرابلس وبنغازي في ليبيا، حيث أقلعت 18 قاذفة أمريكية من قواعدها الجوية في بريطانيا، وانضمت إلى 15 طائرة تابعة للبحرية الأمريكية، أقلعت من حاملات الطائرات في البحر الأبيض المتوسط. وكانت الغارة عملاً انتقاميًّا بعد إعلان الولايات المتحدة عن وجود دليل يربط علاقة ليبيا بحادث تفجير نادٍ ليلي في برلين.
1991محرب الخليج (من 17 يناير حتى 28 فبراير) ضمن عملية عاصفة الصحراء، هاجمت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة أهدافًا عراقية. وقد شاركت فيها قوات جوية من: أمريكا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا والمملكة العربية السعودية والكويت، وجرت فيها أكثر من 110,000 طلعة جوية. وفقدت فيها قوات التحالف 36 طائرة. ★ تَصَفح: حرب الخليج الثانية.

الحرب العالمية الأولى:

نشبت في عام 1914م، وكانت سرعة الطائرات 121 كم/س، وتستطيع الارتفاع حتى 3,000م. وفي نهاية الحرب تضاعفت سرعتها وأصبحت أكثر مرونة في مناوراتها.

وفي بداية الحرب، استَخْدمت الدول المتحاربة الطائرات في مراقبة التحركات الأرضية المُعادية فقط. ثم صار الطيارون يتبادلون إطلاق النار، وكثير منهم لم يستطع الرماية للأمام لوجود المروحة أمامه خوفًا من إصابتها بالرصاص فتتحطم. وفي عام 1915م طوَّر الألمان رشَّاشًا يرمي فقط عندما لاتكون المروحة في خط انطلاق الرصاصة. ثم بدأ الحلفاء استخدام مثل هذا الرشاش في العام التالي.

قاتل الطيارون في المعارك الجوية وجهًا لوجه، ولُقِّبَ الطيار الذي يسقط خمس طائرات أو أكثر بالطيار الماهر، وقرب نهاية الحرب حَلَّت المعارك بين أسراب الطائرات بدلاً من الاشتباكات الفردية. وفي أوائل الحرب كان الطيار يسقط القنبلة بيده، وفي وقت لاحق استخدموا وسائل آلية لإسقاط القنابل. وفي عام 1917م كانت بعض الطائرات تحمل 2,7 طن من القنابل.

وفي سبتمبر عام 1918م، وقبل انتهاء الحرب العالمية الأولى بشهرين تقريبًا، قاد ضابط أمريكي يُدْعى بيلي ميتشل أكبر هجوم جوي في الحرب، فأقلعت نحو 1,500 طائرة للحلفاء في مهمة جوية فوق سانت ميهل شرقي فرنسا أثناء تقدم الجيش الألماني، فسيطرت الطائرات على سماء المعركة وهاجمت القوات البرية الألمانية وأسقطت قنابلها خلف الخطوط الألمانية.

وبسبب الحرب العالمية الأولى أُنشئ عدد من أسلحة الجو. وفي عام 1915م طلبت حكومة الهند الإنجليزية من أستراليا أن ترسل قوة طيران لتشارك في الحرب ضد القوات التركية في العراق، فأرسلت عددًا من الطيارين عُرفوا بنصف السرب الأول. وفي عام 1916م أنشأت أستراليا السرب الأول من قوة طيرانها، وبعد الحرب وضعته تحت سيطرة الجيش. وفي عام 1921م أنشأت حكومة أستراليا القوات الجوية الأسترالية كفرع مستقل من أفرع القوات المسلحة.

ولم يدرك القادة العسكريون مدى أهمية الطيران، رغم نجاحه العسكري خلال الحرب. وفي الولايات المتحدة هاجم ميتشل برنامج موازنة الدفاع، فأحيل إلى محكمة عسكرية.

وفي العشرينيات من القرن العشرين خفضت معظم الدول عدد قواتها الجوية. وقليل من ضباط القوات الجوية عملوا على تحسين التنظيم والتدريب في القوات الجوية، مثل اللورد ترنشارد رئيس أركان الطيران البريطاني من عام 1919م حتى عام 1929م، فأصبحت قوة فعالة.

استمر التطور التقني في الطيران خلال الثلاثينيات، وأصبحت سرعة الطائرات 480 كم/س، وترتفع إلى 9,100م. وفي عام 1935م شكَّلت ألمانيا قواتها الجوية المستقلة وعُرفت باسم لوفت وافي.

مهمة قصف جوي في الحرب العالمية الثانية فوق منطقة طورس في فرنسا عام 1944م، وهي قاذفات قنابل أمريكية نوع ب-24، وقد دمرت جسرًا مُهمًا. كانت القوات الجوية عنصرًا رئيسيا في أسباب نصر الحلفاء في الحرب.

الحرب العالمية الثانية:

تقرر مصيرها إلى حد كبير بالقوات الجوية. فقد بدأت الحرب عام 1939م عندما غزت ألمانيا بولندا، واستخدمت أسلوبًا جديدًا في الحرب عُرف بالحرب الخاطفة، إذ استخدم الطيران الألماني على نطاق واسع، فقصف القوات البولندية والمطارات والمدن الرئيسية والطرق والسكك الحديدية. وقدم إسنادًا للدبابات والمشاة، فاكتسح القوات البولندية وحطَّمها. وبين أبريل ويونيو عام 1940م هاجمت ألمانيا الدنمارك والنرويج ولوكسمبرج وهولندا وبلجيكا وفرنسا واحتلَّتها جميعًا.

خطط الألمان لغزو بريطانيا في مرحلة لاحقة، وكان عليهم إيقاع الهزيمة بالقوات الجوية البريطانية. وقد بدأت معركة بريطانيا في يوليو عام 1940م، عندما بدأت القوات الجوية الألمانية في قصف السفن والموانئ البريطانية. وبدأت غارات القوات الجوية الألمانية على لندن في شهر سبتمبر. وقد تفوق الألمان من حيث العدد على القوات الجوية الملكية البريطانية، لكنها كانت تملك طائرات وطيارين أفضل من القوات الجوية الألمانية. واستخدم الإنجليز أجهزة الرادار، وأجهزة حل شفرات الرسائل الألمانية، وحافظوا على هذا التفوق وسرِّيته، فتمكنوا من اعتراض الطائرات الألمانية بنجاح. وحتى شهر أكتوبر أسقطت القوات الجوية الملكية أكثر من 1,700 طائرة، مقابل فقدانها لـ 900 طائرة، فأَجَّل الألمان برنامج غزوهم لبريطانيا، ولكن غاراتهم الجوية على لندن والمدن الأخرى بقيت مستمرة.

دخلت الولايات المتحدة الحرب في 8 ديسمبر 1941م، وهو يوم هجوم 360 طائرة يابانية على ميناء بيرل هاربر في هاواي، الذي أسفر عن تدمير 18 سفينة حربية ونحو 200 طائرة أمريكية.

أوقفت القوات الجوية الأمريكية التقدم الياباني في المحيط الهادئ عام 1942م، بعد معركتين بحريتين رئيسيتين هما : معركة بحر المرجان، التي شاركت فيها طائرات أقلعت من حاملات الطائرات، ولم تطلق السفن المتقابلة إلا طلقات قليلة. وقد خسرت اليابان طائرات أكثر، ولكنها خسرت سفنًا أقل مما خسرته الولايات المتحدة، ولم ينتصر أي من الطرفين في هذه المعركة، لكنها منعت احتلال اليابان لجزيرة غينيا الجديدة. وبعد شهر وقعت معركة ميدواي، فخسرت فيها اليابان أربع حاملات طائرات وأكثر من 200 طائرة، وخسرت الولايات المتحدة حاملة طائرات واحدة ونحو 150 طائرة. وأضعفت هذه المعركة قوة اليابان البحرية حتى آخر الحرب، وأنهت التهديد لأي هجوم ياباني على هاواي والولايات المتحدة.

في عام 1943م بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا هجمات جوية ضد ألمانيا استمرت حتى قرب استسلام الألمان عام 1945م. فقد كانت القوات الجوية الملكية البريطانية تقصف المدن ليلاً، والقوات الجوية الأمريكية تقصف المناطق الصناعية نهارًا. وفي عام 1944م بدأت القوات الجوية الألمانية تستخدم الطائرات المقاتلة النفاثة التي تُحلِّق بسرعة 885 كم/س بدل الطائرات التقليدية (المِروحية) التي كانت تُحلِّق بسرعة 640كم/س. ثم إن ألمانيا كانت أول دولة تستخدم الصواريخ في العمليات. ففي عام 1944م و 1945م أطلق الألمان أكثر من 12,000صاروخ على مدن الحلفاء، لكن هذا التقدم التِّقَنِيّ جاء متأخرًا ولم يؤثر على نتائج الحرب.

وفي أغسطس عام 1945م أسقطت الطائرات الأمريكية قنبلتين نوويتين على مدينتي هيروشيما ونجازاكي فاستسلمت اليابان للحلفاء يوم 2 سبتمبر، وبذلك انتهت الحرب.

العصر النووي:

أصبحت أوروبا بعد الحرب مقسمة بين شرقها، الذي تسيطر عليه الشيوعية، وغربها الحُرّ. كان الاتحاد السوفييتي (سابقًا) يسيطر على دول أوروبا الشرقية، وكانت دول أوروبا الغربية حليفة للولايات المتحدة. وفي نهاية الحرب أصبحت الولايات المتحدة الدولة الأقوى في العالم، فلديها القنبلة النووية، إضافة إلى أسطول من قاذفات القنابل بعيدة المدى. وقد أجرى الاتحاد السوفييتي أول تجربة نووية عام 1949م. ومنذ ذلك الحين طورت دول أخرى أسلحة نووية وصارت تملكها. وقد صار الخوف من بدء حرب نووية رادعًاِ لمنع استخدامها من الجميع، وساعد على خوض حروب تقليدية محدودة في العصر النووي.

حدث أول اشتباك جوي بين طائرتين نفاثتين خلال الحرب الكورية التي بدأت عام 1950م. وشاركت في بعض معاركها أعداد كبيرة من الطائرات بلغت 150 طائرة. فقد قامت الولايات المتحدة وأعضاء آخرون من الأمم المتحدة بمساعدة كوريا الجنوبية في تلك الحرب، بينما ساعدت الصين والاتحاد السوفييتي كوريا الشمالية. وفيها حصر كل طرف أسلحته، ومناطق الاشتباك، والأهداف التي يهاجمها. وتبنى كل طرف مبدأ عدم انتهاك رقعة الحرب أو توسيعها، مما سمح للطائرات أن تخرج من منطقة المعركة دون أن يعترضها أحد.

أجرى الاتحاد السوفييتي أولى تجاربه على الصواريخ عابرة القارات عام 1957م، ثم مضى أكثر من عام قبل أن تُجرِّب الولايات المتحدة صاروخها الأول. وأطلق الاتحاد السوفييتي كذلك أول قمر صناعي له عام 1957م. وأدت هذه التطورات إلى سباق مع الولايات المتحدة للسيطرة على مجالي الصواريخ وغزو الفضاء. وفي الستينيات من القرن العشرين طورت الدولتان صواريخ تطلق من الغواصات، ثم طورتا صواريخ مضادة للصواريخ ومصممة لتعترضها وتدمرها قبل وصولها لأهدافها. وفي أواخر الستينيات تزايد عدد الصواريخ والرؤوس النووية إلى حد ينذر بالخطر. وفي عام 1969م بدأت الدولتان سلسلة من المفاوضات لمحاولة إنهاء سباق التسلح بالصواريخ. ★ تَصَفح: نزع السلاح.

قامت القوات الجوية الأمريكية بغارات جوية مكثفة خلال حرب فيتنام من 1965-1968م، وفي عامي 1971 و1972م حققت سيطرة جوية مطلقة فوق فيتنام الشمالية، ولكنها أثبتت أنها لاتستطيع كسب حرب فيتنام. واستخدم الجيش الأمريكي الطائرات المروحية بكثرة لكشف مواقع العصابات الشيوعية ومهاجمتها في غابات فيتنام، وكان نجاحها أكثر فعالية من المقاتلات النفاثة. وقد أدت القوات الجوية الأسترالية دورًا محدودًا في تلك الحرب إلا أنه كان فاعلاً.

الحرب الإلكترونية تساعد الطائرات على النجاة من الصواريخ المُعادية. يوضح الرسم أعلاه كيف تنجو قاذفة القنابل من الصاروخ الباحث عن الحرارة بإسقاط بالون حراري يشع حرارة أكثر منها. أما الصاروخ الذي ينطلق من الأرض متتبعًا موجات رادارية نحو هدفه، فتمنعه الطائرة من الوصول إليها بأن تقذف أسفلها وعاء الرقائق المعدنية التي تنتشر فتعكس موجات الرادار التي لا تستطيع اختراقها.

التطورات الحديثة:

ظهرت قيمة القوات الجوية في الصراع على جزر الفوكلاند التي جرت بين الأرجنتين وبريطانيا عام 1982م، وظهرت قيمتها كذلك في الحرب العراقية ـ الإيرانية عام 1980م حتى عام 1988م، ثم ظهرت بشكل خاص في حرب الخليج الثانية بين العراق ودول التحالف بقيادة الولايات المتحدة عام 1991م. فالسفن، بشكل خاص، عرضة للهجوم أمام الطائرات المُسَلَّحة بصواريخ مضادة للسفن، وتنطلق من قرب سطح الماء. وفي الوقت الحاضر تستطيع الطائرات الحاملة للقنابل والصواريخ التحليق بسرعة تزيد على 3,200كم/س، وتحمل معدات إلكترونية مضادة لتحمي نفسها، فهي قادرة على اكتشاف الرادارات والتشويش على أي نوع جديد من إشارات الرادار. وفي المقابل تبدأ محطات العدو الأرضية التشويش المُضاد على معدات الطائرة. ويعتقد بعض الخبراء العسكريين أن نتائج حروب المستقبل ستعتمد على التفوق الإلكتروني في الجو والبر والبحر.

وقد طورت القوات الجوية أنواعًا جديدة من الطائرات للقيام بالواجبات المختلفة. وعلى سبيل المثال، صُمِّمَت الطائرات المتسللة الشبح لتتفادى الكشف الراداري المعادي، وأمكن تصنيع طائرة الأجنحة الملتفة التي تتحرك أجنحتها لأعلى لتغير اتجاه المحرك من الدفع الأفقي إلى الدفع الأسفل. وقد جمعت هذه الطائرة بين مزايا تشمل مرونة الطائرة المروحية وسرعة الطائرة العادية.

إختبر معلوماتك :

  1. ما المعدات الإلكترونية المضادة للصواريخ؟
  2. ما النقل الجوي؟
  3. اذكر أول مهمة نفذتها القوات الجوية.
  4. ما المهام الاستراتيجية؟ وما المهام التعبوية؟
  5. ما الدول التي تملك قذائف (صواريخ) عابرة للقارات؟
  6. ما سرعة تحليق المقاتلات الحديثة؟
  7. ما اسم الطائرة التي استخدمت لأول مرة في القوات الجوية في العالم؟
  8. ما أشهر المعارك التي خاضتها قوات جوية عربية؟
  9. أي البلاد تملك أكبر قوات جوية؟
المصدر: الموسوعة العربية العالمية