أو خيول الطريق
خيول الركوب. تشمل مجموعة من السلالات المهمة للركوب. ويركب العديد من الناس الخيول للمتعة، أو لتربيتها بوصفها هواية.
تشمل السلالات المشهورة المستخدمة لركوب المتعة، الخيول العربية القوية التي اشتهرت بقوة تحملها. ولقد طور العرب هذه السلالة لاستخدامها في الصحراء. ويعتقد بعض الخبراء أن واحدة من أكثر سلالات الخيل جمالاً ورشاقة، كانت قد عاشت في شبه الجزيرة العربية منذ زمن طويل، قبل ما يقرب من خمسة آلاف سنة قبل الميلاد، حيث كانت في ذلك الوقت أرضًا خضراء خصبة. وهذه ربما تكون الأسلاف الأولى للخيول العربية.
الحصان العربي |
الأصيل (الثوربرد) |
وتنحدر خيول ليبيزان الرمادية البيضاء من خيول وردت إلى أستراليا من أسبانيا وإيطاليا خلال أواسط القرن السادس عشر الميلادي. وسميت هذه السلالة بهذا الاسم نسبة إلى ليبيزا، بيوغوسلافيا السابقة، التي توجد بها مزرعة لتهجين هذا النوع من الخيول. ولخيول العرض الجميلة عظام قوية وقوائم قصيرة وسميكة ورقبة مقوسة الشكل. وتمكنها قوائمها الخلفية القوية من القيام بقفزات صعبة. وأفضل خيول الليبيزان المعروفة هي تلك المرباة في مدرسة الركوب الأسبانية بفيينا. حيث تؤدي هذه الخيول قفزات رشيقة ورقصات بارعة.
ومن سلالات الخيول المشهورة في الولايات المتحدة خيول الركوب ا لأمريكية، وخيول تنيسي السائرة والمورجان والخيول الرباعية. وقد طُوّرت خيول الركوب الأمريكية وخيول تنيسي السائرة لاستخدامها خيول ركوب. واستُخدمت خيول المورجان أولاً لجر العربات ولسباق الخبب (الهرولة). ورُبيت الخيول الرباعية للركوب ؛ لرسوخ قدمها ولتحملها الجيد.
خيول الحمل الخفيفة وتدعى في بعض الأحيان خيول الطريق ؛ وتشمل: المورجان والهاكني والأستاندردبرد. وتدعى أيضًا بخيول الخبب الأمريكية ؛ لأنها تعتبر أفضل خيول لسباق الخبب. ومالكو خيول الأستاندردبرد يدربونها لسباقات الخبب أو العدْو.
التقسيم اللوني تُقسَّم الخيول الخفيفة في بعض الأحيان على أساس اللون عوضًا عن نوع السلالة. وتشمل مثل هذه المجموعات: البلمين والألبينو والأبالوسا.
البلمين. لها شعر ذهبي أو أشقر أو فضي في الرقبة والذيل. ولمعظمها لون أبيض على الوجه فقط وعلى القوائم أسفل العراقيب والركب. وتنتمي خيول البلمين تقريبًا لكل سلالة ما عدا السلالة الأصيلة.ويكون الفلو (صغير الحصان) الناتج من مهرة وفحل البلمين من لون آخر. ولقد طور المربون في الولايات المتحدة والمكسيك سلسلة نسب البلمين.
الأمهق. يستخدم بعض المربين كلمة أمهق لوصف الخيول ذات الشعر الأبيض أو الباهت. ومن ناحية أخرى تكون الخيول المهقاء الحقيقية الوحيدة التي ليس لعينيها أو شعرها أوجلدها لون خاص بسبب العوامل الوراثية. كما أنه ليس لصغارها لون محدد.
ولجميع الخيول المهقاء بعض الألوان قد تورثها لنتاجها. ولنوع واحد منها جلد قرنفلي وشعر عاجي ورقبة بيضاء وعيون زرقاء. ولنوع آخر جلد قرنفلي وشعر أبيض وعيون بنية.
الأبالوسا |
أول من أحضر الأبالوسا إلى أمريكا الشمالية المغامرون الأسبان. وربتها قبيلة النيز بيرس الهندية التي كانت تقطن ما يعرف الآن بمنطقة أيداهو وواشنطن في منطقة نهر البالوس. ولهذا سميت باسم الأبالوسا.
حصان برزيفالسكي |
خيول الشَّايَر تعد من أكبر خيول الجر. وطُوِّرت هذه السلالة في إنجلترا بعد أن أمر الملك هنري الثامن بإبادة جميع الخيول التي يقل ارتفاعها عن 1,5م.
والكلايدزديل واحد من أجمل سلالات خيول الجر ؛ له شعر طويل يتهدل أسفل الركبة والحافر ومتصل على القوائم الخلفية. وهذا الشعر يدعى الريش، ويعطي هذا الحصان منظرًا أنيقًا وغير عادي. وأحصنة الكلايدزديل خيول مشهورة بسحب العربات في المهرجانات.
الخيول البلجيكية تُصنَّف ضمن الخيول اللطيفة والقوية. وتعطي العضلات القوية الخيول البلجيكية مظهرًا قويًا، ويبدو الرأس صغيرًا جدًا بالنسبة للجسم الضخم. ويكون لون معظم الخيول البلجيكية كستنائيا أو كميتيًا. وتشبه خيول البورشَّيَرون الخيول البلجيكية كثيرًا، ولكن تكون ذات جلد رمادي أو أسود. ومن الممكن أن تُستخدم هذه الخيول النشطة لأغراض عامة. وتعد السوفوك وهي خيول صغيرة كستنائية اللون، خيول جر مثالية.
خيول الحمل الثقيلة تسمى أيضًا خيول العربة، ووزنها أقل من خيول الجر، ولكنها أقل قوة. ومن الممكن أن تقوم هذه الخيول بأعمال الزراعة الخفيفة، وهي مناسبة لركوب النزهة. ولقد روّض المربون الأوروبيون الخيول الثقيلة لسحب الحافلات والعربات والمدافع. وتشمل سلالات كليفلندبي والكوتش الفرنسية (النورمند) والكوتش الألمانية (أولدنبرجر). ومنظر الكليفلند بي يشابه جسم الحصان المكتنز الأصيل. وهي قوية البنية أصيلة وتعدُّ خيولاً ممتازة لتأدية أغراض متعددة مثل القيادة والركوب والصيد.
الشتلاند القزمي |
يتراوح ارتفاع الخيول القزمية من سلالة شتلاند الكاملة النمو، بين 80 و115سم. وهذه الخيول المفضلة لدى الأطفال، كانت في الماضي تجر المحاريث والعربات في جزر الشتلاند، شمالي أسكتلندا. ولقد ربّى عمال المناجم في مقاطعة ويلز الخيول القزمية الويلزية الصغيرة للعمل في أنفاق مناجم الفحم الضيقة. وهي قوية ورشيقة ؛ فمن الممكن أن تحمل راكبًا. وتعد خيول الهاكني واحدة من أكبر سلالات الخيول القزمية.
تساعد الغدد العَرَقية الموجودة على جلود الخيول على خفض درجة حرارتها. وفي الشتاء يجب أن يُجزَّ الشعر السميك للخيول المستخدمة في العمل السريع مثل السباق أو لعبة البولو ؛ حيث إن ذلك يجعل أجسامها تبرد بسهولة أكثر عندما تعرق. ويجب أن تغطَّى الخيول بغطاء سَميك عندما تستريح لمنحها الدفء.
وللخيول ألوان عديدة تشمل درجات متنوعة من اللون الأسود والبني والكستنائي (بني ضارب إلى الحمرة) والكميتي (رمادي ضارب إلى الصفرة) والذهبي والرمادي والأسمر المحمرّ (بني ضارب إلى الصفرة) والأبيض. أما الحصان العربي فتتفاوت ألوانه لتعطيه جمالاً إلى جماله الطبيعي. ★ تَصَفح: الحصان العربي (صفات الحصان العربي الأصيل).
منح الله الحصان قوائم قوية تنتهي بأقدام يحميها الحافر القوي المحدوْدب الشكل. ويعمل النَّسْر (كتلة مرنة على باطن القدم) ككعب مطاطي. حيث يساعد على امتصاص الارتجاجات عندما يضرب الحافر الأرض. والعرقوب هو الكعب الحقيقي للحصان، ويقع تقريبًا في منتصف المسافة أعلى القائم. ولا يلمس العرقوب الأرض قط.
وعادة ما يقتل الحصان الذي يصاب بكسر كبير في قدمه أو قوائمه، حيث إن الكسر يسبب له صدمة عصبية وألمًا شديدًا. ولكن هناك كسورًا معينة لا تسبب ألمًا شديدًا، ومن الممكن أن تلتئم، ويعالجها الجراحون البيطريون بوساطة العصابة والجبس.
يستطيع خبراء الخيول تحديد عمرها عن طريق عدد الأسنان والكشف عن حالتها. ومعظم الأفلاء تولد دون أسنان، ولكن بعد فترة قصيرة تنمو لها أسنان أمامية ؛ اثنتان علويتان، واثنتان سفليتان. وفي الشهر الرابع تكون لها أربع أسنان علوية وأربع سفلية. وعند عمر سنة، يكون لها ستة أزواج من القواطع، العلوية والسفلية. وعند عمر خمس سنوات يكون لها 12 زوجًا من القواطع، وللخيول المكتملة النمو ستة أزواج من الأضراس. وتنمو للذكر أربع أسنان زائدة عندما يصبح عمره خمس سنوات. ويتلف السطح الطاحن الخشن للقواطع السفلية عندما يصل عمر الحصان ثماني سنوات، وفي بعض الأوقات تنمو أسنان صغيرة أمام الأضراس تسمى أسنان الذئب. وهذه الأسنان تتداخل مع الشكيمة، (جزء من اللجام يوضع في فم الحصان). وعادة تزال أسنان الذئب هذه، وتوضع الشكيمة في فراغات بين قواطع وأضراس الحصان.
وللخيول سمع حاد، لأن آذانها قصيرة وبارزة ولها القدرة على الحركة الدائرية لالتقاط الأصوات من أي اتجاه تقريبًا. ومن الممكن أن يشير وضع محدّد للآذان إلى موقف الخيول أو مزاجها. فمثلاً، عندما تُشير الخيول بآذانها إلى الأمام، فإنها تريد استطلاع شيء أمامها. وعندما تجذب الخيول آذانها بقوة أو تجعلها تتدلى إلى الخلف عكس رأسها، فإنها تظهر غضبها، ومن الممكن أن تركل. وحاسة الشم لدى الخيول قوية جدًا. حيث إن فتحات أنفها كبيرة جدًا ويمكن أن تلتقط الرائحة من مسافات بعيدة. وتداخل الرياح القوية والأمطار الكثيفة مع حاسة الشم يصيب الخيول بالتوتر.
تختلف حاسة اللمس بين سلالات الخيول المختلفة. ولمعظم الخيول الخفيفة بشرة رقيقة تكون حساسة للحشرات والأشياء الخشنة. ومعظم سلالات الخيول الثقيلة أقل حساسية لمثل هذه الإثارة.
يسجل الميلاد الرسمي لخيول السباق في أول يناير، ما عدا الخيول الموجودة في جنوبي الكرة الأرضية، فيكون ميلادها الرسمي أول أغسطس، بغض النظر عن تاريخ ولادتها الفعلي، ويصبح عمر خيول السباق سنة في ميلادها الرسمي. ويُستخدم هذا النظام ليؤهل الخيول للسباق الذي يضم مجموعات من عمر معين. فمثلاً، الخيول التي يبلغ عمرها ثلاث سنوات فقط تشارك في سباق خيول الولايات المتحدة الشهير ديربي كنتاكي. ومعظم السباقات المنبسطة الرئيسية (سباقات لا تركض فيها الخيول فوق السياج أو الحواجز) تكون لخيول يبلغ عمرها سنتين أو ثلاث سنوات. ومتوسط عمر الخيول يتراوح بين 20 و30 سنة.
يأكل الحصان العُشب والحبوب والتبن ويجمع أكله بشفتيه. وعندما يأكل العشب يمضغه عند النصل قريبًا من الأرض. ويمضغ أكله ببطء تام. ولا يجترُّه كما تفعل الأبقار والإبل.
ويجب أن يوضع تبن الحصان في شبكة أو على معلف (هيكل خشبي). ويحتاج الحصان الذي يزن 450كجم ويعمل ثلاث أو أربع ساعات يوميًا إلى ما يقرب من 6,5 كجم من التبن ؛ 2 كجم في الصباح والباقي في الليل. ويجب ألا يأكل التبن الترابي أو الغباري أبدًا، أو التبن الذي يحتوي على أعواد خشنة أو على الأشواك أو على النفايات. وتشكل التيموثية (نوع من العشب) أو البرسيم أو التيموثية المخلوطة مع البرسيم أفضل غذاء للخيول.
تفضل الخيول الشوفان أكثر من أي شيء آخر. وتأكله بسرعة كبيرة، إلا إذا أكلت قبله بعض التبن. تأكل الخيول العاملة من أربعة إلى 11,5كجم من الشوفان، أو خليط من الشوفان والنخالة كل يوم. وتعتمد الكمية الفعلية على حجم الخيول وحالتها والرياضة التي تمارسها، ويجب أن يُعطَى ثلث الأكل في الصباح وثلثه في الظهر والثلث الباقي في المساء.
تشرب معظم الخيول كمية تتراوح ما بين 38 إلى 45 لترًا من الماء النظيف العذب يوميًا. ويجب ألا يسمح للخيول بأن تشرب كمية كبيرة من الماء عند ارتفاع درجة حرارتها، أو قبل القيام بتدريبات صعبة.
وتحتاج الخيول إلى الملح لتبقى في صحة جيدة ؛ حيث تفقد أجسامها الملح أثناء التعّرّق. فتأكل ما يقرب من 57 جم من الملح يوميًا. وتحصل الخيول على احتياجاتها من هذا الجزء المهم من الغذاء عن طريق وضع صندوق من الملح أو كتلة ملح صلبة في الإسطبل والمرعى.
تنمو طبقة زيتية على بشرة الخيول تُتْرك ولا تُنَظَّف خلال الشتاء، لتحميها من المطر والثلج. ولكن يجب إزالة الطين من الظهر والبطن قبل وضع السرج واللجام وإلا حَكّ بزوايا السَّرْج وسبَّب الألم للحصان.
الرعاية الطبية للحصان تشمل الفحوص الدورية بوساطة الطبيب البيطري. وكجزء من الفحص، يكشف الطبيب عن حالة الأسنان والفم |
يستطيع مالكو الخيول أن يمنعوا العديد من المشكلات الطبية بتدريب الخيول يوميًا وعن طريق التغذية السليمة واستعمال الفرشاة المناسبة، وتنظيف المكان الذي تعيش فيه من الأوساخ. ويجب أن يلاحظ مالكو الخيول أي تغير في حالة أو في سلوك خيولهم ويجب استدعاء الطبيب البيطري في حالة مرضها. وتشمل علامات المرض فقدان الشهية وفقدان القوة وإفرازات مخاطية أو دموية من العينين أو من الأنف وانتفاخات أو آلام في الجسم وارتفاع حرارة القوائم أو الأقدام. ومن علاماته أيضًا زيادة أو نقص معدل التنفس أو النبض. وعادة ما تتنفس الخيول الساكنة من 8 إلى 16مرة في الدقيقة. ويتراوح معدل النبض ما بين 30 و40 نبضة في الدقيقة.
وتصاب قوائم الخيول وأقدامها بالأمراض بسهولة إذا لم تُلاَحظ بدقة. وتشمل الأمراض الشائعة في القوائم والأقدام، القلاع والزورقي والكُساح (التهاب الصفيحة). والقلاع هو التهاب النسر (طبقة قرنية رقيقة في باطن حافر الفرس). ومن الممكن تجنبه بتنظيفه وتجفيفه بالفرشاة. ولعلاج القُلاع يضع الطبيب البيطري الدواء على النسر المصاب. والزورقي مرض يصيب عظمة القدم مما يجعل قوائم الخيول متيبسة ومؤلمة، وتُعالج بالأدوية وتعديل الحدوة. والكُساح، ويسمى أيضًا بالعرج، وهو التهاب القدم، ويسبب الكساح ارتفاع درجة حرارة القدم وزيادة معدل النبض، ويُعالَج باستعمال الدواء وغمر القدم بماء دافئ.
الأم تعتني بالفلو حديث الولادة حيث تُرضِع الفرس الفلو لمدة ستة أشهر بعد الولادة. وبعد ذلك يفطم المالك الفلو بإبعاده عن أمه ووضعه في الخارج بالمرعى مع الفلوات الأخرى |
تُربَّى الخيول للركوب والقيادة والرياضات الأخرى التي تتطلب تربية وتدريبًا خاصين. ويعد التدريب صناعة مهمة في كثير من دول العالم.
يلقّح معظم المربين أفراسهم في الربيع، لكي تلد حول فصل الربيع في السنة التالية. ويرغب الناس الذين يلقحون خيول السباق في أن يولد الفلو في أقرب وقت ممكن بعد الأول من يناير، حيث إن الفلو يبلغ عمره عامًا في يناير التالي. ولهذا فإن الفلو الذي يولد مبكرًا لديه وقت لينمو ويتطور قبل دخوله المسابقات، عندما يصنَّف عمره على أساس سنتين.
يبقى الفلو مع أمه في الأشهر الستة الأولى بعد الولادة، وبعد ذلك يفطم (يبعد) المالك الفلو عن أمه ويضعه في المرعى مع الأفلاء الأخرى.
يقوم الأشخاص الذين يلقحون خيولا نقية بتسجيل الفلو في سجل جمعية السلالة التابع لها. ويكون هذا السجل رسميًا ،حيث يُسجل أبو الفرس وأمه ومعلومات أخرى. وتسمّى الخيول التي تظهر في السجل بالخيول المسجلة. ولعديد من الأقطار جمعيات وسجلات للخيول. والدول المشهورة بتربية الخيول تشمل، إلى جانب كثير من الدول العربية، الأرجنتين وكندا وفرنسا وبريطانيا ونيوزيلندا والولايات المتحدة.
تربية الخيول صناعة مهمة في العديد من الأقطار. ففي مزارع التربية التي تبدو في الصورة، يربي الخبراء الخيول ويدربونها للسباق أو للخبب ولأنواع أخرى من الرياضة. |
وتُدرب خيول العمل أيضًا بخطوات تدريجية. وتُعلم أولاً الاستجابة لإشارات الكوابح الطويلة التي يمسكها الشخص الذي يمشي خلف الخيول. وبعد ذلك تعلَّم كيف تسحب عربة خفيفة أو مركبة ذات عجلتين.
وبعد أن تتعلم الخيول تتبع الإشارات الصادرة من الراكب أو القائد، تُدرب على نوع معين من الرياضة. فمثلاً تتعلم خيول السباق الأصيلة الركض عند فتح بوابة البداية المحورية. وتستخدم مرابط الانطلاق أماكن الانطلاق المغلقة ينفتح فيها زنبرك البوابات) لجميع السباقات المنبسطة. ولكن منظمي سباق الحواجز ما زالوا يعتمدون على شريط الانطلاق البسيط. وتتعلم خيول سباق الخبب من خلال خبّها خلف بوابة الانطلاق المتحركة التي تُوصَّل بالسيارة.
الأقطار الرائدة في تربية الخيول |
قام الإنسان البدائي باصطياد الخيول وأكل لحومها. ولا أحد يعرف مَنْ أول من روَّض الخيول ودربها للركوب. وأظهرت اكتشافات العلماء عند المدينة القديمة سوسا في جنوب غربي آسيا أن الناس ركبوا الخيول منذ أكثر من خمسة آلاف سنة مضت.
وأوضحت الرسوم الحجرية أن الحيثيين دربوا الخيول للرياضة وللحرب حوالي عام 1400ق.م. واصطاد الأشوريون فيما يقرب من حوالي عام 800ق. م. الأسود باستخدام عربات ذات عجلتين تُجر بوساطة زوج من الخيول. كما تُظهر الرسوم التي صورت على أقمشة النجود الفُرس القدامى، وهم يلعبون نوعًا من البولو من فوقَ ظهور الخيل. وكان الإغريق والرومان القدامى فرسانًا مهرة، ويستخدمون الخيول للسباق وللرياضات الأخرى.
انتشر الحصان العربي مع الفاتحين الأوائل شرقًا إلى آسيا وشمالاً إلى بلاد الشام وغربًا إلى إفريقيا بدءًا بمصر. ومع بداية الحروب الصليبية، اختلط الحصان العربي بالأوروبي، ونقل الأوروبيون أعدادًا كبيرة منه فرادى أو جماعات منظمة. ويشير التاريخ إلى أن أحسن السلالات العربية التي استخدمت في تهجين السلالات الأوروبية كانت من سلالة المعنكي.
قامت الخيول بدور مهم في اكتشاف وتطور أمريكا الشمالية. وركب أوائل الأمريكيين الذين استوطنوا في الغرب الخيول واستخدموها لسحب عرباتهم المغطاة، واستخدمها الجنود خلال الثورة والحرب الأهلية الأمريكية.
وأدت الخيول في القرن التاسع عشر الميلادي مهام متنوعة. واستخدمها عمال المناجم تحت الأرض لسحب العربات المملوءة بالفحم. وقبل اختراع الكهرباء سحبت الخيول القاطرات القصيرة الممتدة على سكك حديدية، وأيضًا سحبت عربات نقل الركاب في معظم المدن والقرى. وكانت الحافلات الخشبية والخيول القزمية السريعة أسرع الطرق للاتصالات حتى اختراع البرق والهاتف.
أصبحت الخيول في القرن العشرين الميلادي مع تطور السكك الحديدية والجرارات والشاحنات والسيارات أقل فائدة. وخلال الحرب العالمية الثانية (1939 ـ 1945م) تخلت معظم الجيوش عن سلاح الفرسان.