الرئيسيةبحث

الناقلة ( Tanker )



الناقلات تنقل بصفة رئيسية الشحنات السائلة. وناقلات الزيت مثل تلك الموضحة، تنقسم إلى حجرات. وتقوي الحواجز الفاصلة جسم السفينة، وتمنع تسرب السائل، كما أنها تسمح للسفينة بحمل أكثر من منتج في آن واحد.
الناقلةسفينة مُصممة لحمل الشحنات السائلة. وتنقل معظم الناقلات منتجات النفط، ولكنها قد تحمل كذلك منتجات أخرى مثل دبس السكر، والمواد الكيميائية، وحتى الفحم والحبوب والحديد الخام.

ويوجد بالناقلة ما يقرب من 25 صهريجًا وتكوِّن جدرانها جزءًا من جسم الناقلة. ويعيش طاقم مكون من 25 إلى 40 فردًا في مقصورة على ظهر السفينة وتقع عادة فوق الآلات عند مؤخرة السفينة. وفي معظم السفن تتكون هذه المقصورة من خمسة أو ستة طوابق فوقها منصة ربان السفينة، بينما تشغل مضخات الحمولة وشبكة الأنابيب معظم مساحة السطح الرئيسي.

أنواع الناقلات:

هناك ثلاثة أنواع رئيسية للناقلات.

1- ناقلات الزيت، 2- ناقلات مختلفة الحمولة، 3- ناقلات الغاز الطبيعي السائل.

ناقلات الزيت تحمل الزيت الخام ومنتجات النفط المكرر. ويكون جسم السفينة الجزء الخارجي للصهاريج. وتمتد الحواجز الفاصلة (الجدران) بطول السفينة وعرضها وتقسمها إلى حجرات وتُقوّي طريقة البناء هذه جسم السفينة، كما أنها تمكن حاملة الزيت من حمل منتجات متعددة ـ مثل وقود الديزل، والبترول والبارافين ـ في آن واحد.

وقد تم تطوير ناقلات الزيت الضخمة التي تسمى ناقلات النفط الضخمة، خلال الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين. وتعرف هذه السفن باسم ناقلات الخام الكبيرة جدًا أو ناقلات الخام الضخمة طبقًا لأحجامها. ويبلغ طول أكبر ناقلة عملاقة تم بناؤها حتى الآن 458مترًا، وعرضها 69 مترًا. ويمكنها أن تنقل ما يقرب من 550 مليون كجم من الزيت. وعندما تكون محملة فإن جسمها يغوص 24 مترًا تحت الماء. وتبحر الناقلات العملاقة بسرعة حوالي 15 عقدة (العقدة تعني ميلاً بحريًا) في الساعة وهي صعبة الحركة إلى حد بعيد. وقد تسير ناقلات الخام الكبيرة جدا لمسافة 5 كم قبل أن تتوقف توقفًا اضطراريًا تامًا.

وتُستخدم معظم الناقلات العملاقة لنقل الزيت من الشرق الأوسط إلى أوروبا واليابان. وفي تلك المناطق تحمل الناقلات العملاقة شحناتها وتفرغها عن طريق خطوط أنابيب توفرها الموانئ الساحلية.

الناقلات المختلفة الحمولة تحمل بضائع كالحبوب، وخام الحديد، إلى جانب الزيت. وتقسم هذه السفن إلى مجموعتين: ناقلات الزيت الخام، وناقلات شحنات الزيت الكبيرة. وبها صهاريج ومضخات لتخزين السوائل وتفريغها وبها كذلك فتحات كبيرة على السطح الرئيسي لشحن الحمولة الجافة وتفريغها.

حاملات الغاز الطبيعي تم تطويرها في الستينيات من القرن العشرين. فعندما يصبح الغاز باردًا جدًا عن طريق التبريد المفاجئ إلى درجة تبلغ 162°م تحت الصفر، فإنه ينكمش إلى ما يقرب 1/600 من حجمه ويصبح سائلاً. وتقوم المصانع الموجودة على الشواطئ بتسييل الغاز الطبيعي وضخه إلى صهاريج ذات عزل خاص في الناقلات.

تلويث الناقلات للمياه:

يتسرب ما يقرب من 1,1 بليون كيلوجرام من الزيت في بحار العالم سنويا نتيجة الحوادث وعمليات صيانة الناقلات العادية. وقد اتخذت صناعة الزيت خطوات للتقليل من هذا التلوث. وبعض الناقلات لها هياكل مزدوجة السُمك لتخفيض الفاقد من الزيت عند الحوادث إلى أدنى مستوى. وقد طورت طرق للمساعدة في منع الزيت المتسرب من الانتشار فوق سطح الماء وللمساعدة في إزالة البقع الزيتية من البحار والمحيطات. كما اتخذت خطوات أيضًا لمنع تفريغ ماء البحر الزيتي المحمول في المحابس الشديدة العمق والتي تحفظ توازن السفينة.

★ تَصَفح ايضا: النفط ؛ السفينة.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية