→ المجمع التاسع | هداية الحيارى المؤلف: ابن القيم |
لو عرض دين النصرانية على قوم لم يعرفوا لهم إلها لا متنعوا من قبوله ← |
المجمع العاشر
فصل ثم كان لهم مجمع عاشر لما مات الملك وولي بعده ابنه واجتمع فريق المجمع السادس وزعموا أن اجتماعهم كان على الباطل، فجمع الملك مائة وثلاثين أسقفا فثبتوا قول المجمع السادس ولعنوا من لعنهم وخالفهم، وثبتوا قول المجامع الخمسة ولعنوا من لعنوا وانصرفوا، فانقرضت هذه المجامع والحشود، وهم علماء النصارى وقدماؤهم وناقلوا الدين إلى المتأخرين وإليهم يستند من بعدهم.
وقد اشتملت هذه المجامع العشرة المشهورة على زهاء أربعة عشر ألفا من الأساقفة والبتاركة والرهبان، كلهم يكفر بعضهم بعضا ويلعن بعضهم بعضا، فدينهم إنما قام على اللعنة بشهادة بعضهم على بعض، وكل منهم لاعن ملعون.