→ صلح أهل فدك | سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم غزوة وادي القرى محمد رشيد رضا |
خمس سرايا في خريف وشتاء السنة السابعة الهجرية ← |
وادي القُرى، وادٍ بين الشام والمدينة وهو بين تيماء وخيبر، فيه قرى كثيرة وبها سُمي «وادي القُرى» نزلها اليهود وزرعوها.
لما انصرف رسول الله ﷺ من خيبر نزل وادي القرى أصيلا مع الغروب وأهله يهود فدعاهم إلى الإسلام فامتنعوا فحاصرهم ﷺ أربعة أيام وهيأ أصحابه للقتال فقُتل منهم أحد عشر رجلا وفتحها رسول الله عنوة وغنمه الله أموالهم وأصاب المسلمين أثاثا ومتاعا كثيرا وقسّم رسول الله ما أصابه على أصحابه وترك الأرض والنخل بأيدي اليهود وعاملهم عليها وولاها عمرو بن سعيد بن العاص وصالحه أهل تيماء على الجزية لما بلغهم فتح وادي القُرى وولاها ﷺ يزيد بن أبي سفيان، وكان إسلامه يوم فتحها، وتيماء بلدة معروفة بين المدينة والشام على سبع مراحل من المدينة، ثم رجع إلى المدينة بعد أن بسط نفوذه على القبائل اليهودية شماليَّ المدينة.
قال مستر موير: إن غزوة وادي القرى كانت في جمادى الثانية سنة سبع (سبتمبر سنة 628 م) لأنه أرَّخ الزحف على خيبر بشهر جمادى الأولى (أغسطس سنة 628 م).
ويجعل بعضهم غزوة خيبر وغزوة وادي القُرى غزوة واحدة لأنه لم يرجع من خيبر.