→ سرية زيد بن حارثة 2 | سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم سرية أخرى لزيد بن حارثة محمد رشيد رضا |
سرية عبد الرحمن بن عوف إلى دومة الجندل إسلام الأصبغ بن عمرو الكلبي ← |
هذه السرية إلى حِسْمَى أرض ينزلها جزام وراء وادي القرى وذلك من جهة الشام وكانت في جمادى الآخرة سنة ست (أكتوبر سنة 627 م).
وسببها: أن رسول الله ﷺ كان قد أوفد دحية بن خليفة الكلبي بكتاب إلى قيصر يدعوه إلى الإسلام فأعطاه جائزة وكساه، فلقيه الهنيد بن عارض في الطريق وهو عائد فقطعوا عليه الطريق وأصابوا كل شيء كان معه عند حسمى فسمع بذلك نفر من بني الضبيب رهط رفاعة بن زيد الجذامي ممن كان أسلم فاستنقذوا ما كان في أيديهم وردوه على دحية.
قدم دحية على رسول الله ﷺ فأخبره بذلك، فبعث زيد بن حارثة في 500 رجل، فكان زيد يسير بالليل ويكمن بالنهار، ومعه دليل من بني عذرة فأقبل بهم حتى هجموا على القوم، فأغاروا عليهم، وأكثروا فيهم القتل وقتلوا الهنيد وابنه، وأخذوا ماشيتهم ونساءهم، فأخذوا من الإبل 1000 بعير ومن الشاة 5000 ومن السبي مائة من النساء والصبيان، ولا شك أن هذا الإحصاء تقريبي كما يستدل عليه من الأرقام.
ثم رحل رفاعة بن زيد الجذامي في نفر من قومه فدفع لرسول الله ﷺ كتابه الذي كان كتبه له ولقومه حين قدم عليه فأسلم، فلما قرىء الكتاب لرسول الله ﷺ قال: «كيف أصنع بالقتلى؟» فقال رفاعة: أنت أعلم يا رسول الله لا نحرّم عليك حلالا ولا نحل لك حراما، فأرسل رسول الله ﷺ عليا إلى زيد فرد عليهم كل ما أخذ منهم.