→ عبادة الأصنام والأوثان | سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الأربعة الباحثون عن دين إبراهيم محمد رشيد رضا |
الرد على مستر كانون سل ← |
قد استنكر بعض العرب عبادة الأصنام وأدرك أنها لا تنفع ولا تضر وذلك في الجاهلية قبل أن يبعث رسول الله ﷺ فقد حدث أنه بينما كانت قريش مجتمعة يوما في عيد لهم عند صنم من أصنامهم يعتكفون عنده ويدوروه به وكان ذلك عيدا لهم كل سنة، إذ خلص منهم أربعة وهم: ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى، وعبيد الله بن جحش بن رئاب، وعثمان بن الحويرث بن أسد بن عبد العزى، وزيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى فقال بعضهم لبعض: تعلموا والله ما قومكم على شيء لقد أخطأوا دين إبراهيم، ما حجر نطيف به لا يسمع ولا يبصر ولا يضر ولا ينفع؟ يا قوم التمسوا لأنفسكم دينا فإنكم والله ما أنتم على شيء، فتفرقوا في البلدان يلتمسون الحنيفية، دين إبراهيم.
1 - فأما ورقة بن نوفل وهو ابن عم خديجة فاستحكم في النصرانية واتبع الكتب في أهلها حتى علم علما من أهل الكتاب.
2 - وأما عبيد الله بن جحش فأقام على ما هو عليه من الالتباس حتى أسلم ثم هاجر مع المسلمين إلى الحبشة ومعه امرأته أم حبيبة ابنة أبي سفيان مسلمة ثم تنصَّر وفارق الإسلام حتى هلك هناك نصرانيا، وخلف رسول الله ﷺ بعده على امرأته أم حبيبة.
3 - وأما عثمان بن الحويرث فقدم على قيصر، ملك الروم فتنصَّر وحسنت منزلته عنده.
4 - وأما زيد بن عمرو بن نفيل، فوقف فلم يدخل في يهودية ولا نصرانية وفارق دين قومه فاعتزل الأوثان.