صلح أهل فدك
فَدَك بلدة يهودية بالقرب من خيبر - لما علم أهلها بانهزام خيبر خافوا فبعثوا إلى رسول الله ﷺ يصالحونه على النصف من فدَك فقدمت عليه رسلهم فقبل ذلك منهم فكانت فدك لرسول الله ﷺ خالصة لأنه لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب يصرف ما يأتيه منها على أبناء السبيل فكان ينفق منها ويعود منها على صغير بني هاشم ويزوج منها أيمهم، ولما مات رسول الله وولي أبو بكر الخلافة، سألته فاطمة رضي الله عنها أن يجعلها أو نصفها لها فأبى وروى لها أنه ﷺ قال: «إنا معاشر الأنبياء لا نورث، ما تركناه صدقة» أي على المسلمين.