→ فصل فيما تقاول به المؤمنون والكفار في وقعة أحد من الأشعار | البداية والنهاية – الجزء الرابع آخر الكلام على وقعة أحد ابن كثير |
سنة أربع من الهجرة النبوية ← |
فصل قد تقدم ما وقع في هذه السنة الثالثة من الحوادث والغزوات والسرايا، ومن أشهرها وقعة أحد كانت في النصف من شوال منها، وقد تقدم بسطها ولله الحمد.
وفيها في أحد توفي شهيدا أبو يعلى، ويقال أبو عمارة أيضا حمزة بن عبد المطلب عم رسول الله ﷺ، الملقب بأسد الله وأسد رسوله، وكان رضيع النبي ﷺ هو وأبو سلمة بن عبد الأسد، أرضعتهم ثويبة مولاة أبي لهب كما ثبت ذلك في الحديث المتفق عليه.
فعلى هذا يكون قد جاوز الخمسين من السنين يوم قتل رضي الله عنهم، فإنه كان من الشجعان الأبطال، ومن الصديقين الكبار، وقتل معه يومئذ تمام السبعين رضي الله عنهم أجمعين.
وفيها عقد عثمان بن عفان على أم كلثوم بنت رسول الله ﷺ بعد وفاة أختها رقية، وكان عقده عليها في ربيع الأول منها، وبنى بها في جمادى الآخرة منها كما تقدم فيها ذكره الواقدي.
وفيها قال ابن جرير: ولد لفاطمة بنت رسول الله ﷺ الحسن بن علي بن أبي طالب، قال: وفيها علقت بالحسين رضي الله عنهم.