| ||
|
وبلغت قيمة الواردات 27,7 بليون دولار أمريكي، يأتي معظمها من أسواق أوروبا 45%، وآسيا والشرق الأقصى28%، وأمريكا الشمالية 17%.
وتتمثل أهم الواردات في الآلات والأجهزة والمعدات الكهربائية ومعدات المواصلات والمواد الغذائية والحديد ومصنوعاته والمنتجات الكيميائية والأقمشة والملابس والسيارات وأجزائها والذهب والحُلي والمجوهرات.
| ||
|
تعود تسمية السعوديين إلى جدهم سعود بن محمد بن مقرن المؤسس الأول للأسرة السعودية ثم تلاه أولاده من بعده ويمكن تقسيم تاريخ الدولة السعودية إلى ثلاث مراحل:
أصبحت الدرعية مركزًا قويًا للدعوة الإصلاحية وحصنًا أمينًا لها، واتجه الشيخ وأتباعه لنشر الدعوة خارج الدرعية، ولقيت الدعوة في ذلك صراعًا عنيفًا من الداخل والخارج.
وكانت أشد المعارك الداخلية التي واجهها الأمير محمد بن سعود هي معركته ضد دهام بن دواس أمير الرياض. استمر الصراع فترة طويلة ولم تسقط الرياض إلا بعد وفاة الأمير محمد بن سعود عام 1187هـ، 1773م وتلاها سقوط عنيزة وبريدة ومعظم منطقة القصيم.
في عهد الأمير عبد العزيز بن محمد كان اتساع الدولة سريعًا، فقد دانت له المدن والإمارات واحدة تلو الأخرى. توفي الإمام محمد بن عبد الوهاب عام 1206هـ، 1791م وفي هذا العام كانت نجد كلها تقريبًا خاضعة لآل سعود. وامتدت طموحات الأمير عبد العزيز بعد ذلك إلى المناطق المحيطة بنجد فاستولى على الأحساء والقطيف. وفي عام 1217هـ، 1802م وصل إلى كربلاء ونازل أهلها. كما استولى على الحجاز بعد أن تم توقيع الصلح بينه وبين الشريف سرور بن مساعد. وفي عام 1218هـ، 1803م توفي الأمير الثاني عبد العزيز بن محمد بعد أن تحققت له انتصارات عظيمة.
في عهد الأمير سعود الكبير اتسع سلطان الدولة السعودية الأولى وامتدت إلى معظم بلاد الحجاز، ودانت له اليمن وعُمان وأبقى الشريف غالب في مكانه حاكمًا على الحجاز. وبسيطرة السعوديين على الحجاز أمن الناس وتوافرت السلع والخدمات، كما أمن الحجيج في سيرهم بالقضاء على قطاع الطرق. واختفت كل الموبقات من حول الأماكن المقدسة.
واجهت الدولة السعودية الأولى لقاء حملها لواء الدعوة السلفية الإصلاحية للشيخ محمد بن عبد الوهاب مقاومة عنيفة من الخارج. وأبرز ألوان المقاومة كانت مقاومة العثمانيين، حيث وجه العثمانيون العديد من الأسلحة ضد هذه الدعوة فجندوا من الكتَّاب مَنْ صور الدعوة أنها بدعة منكرة وأنها ضد وحدة العالم الإسلامي، يليها مقاومة البريطانيين الذين كانوا يخشون على نفوذهم ومصالحهم بمنطقة الخليج. ولعل أخطر ماواجه الدولة السعودية الأولى الهجوم المصري الذي قاده طوسون بن محمد علي تنفيذًا لتوجيهات السلطان العثماني بالقضاء على الدعوة الوهابية. استمرت الحروب بين الجيش المصري والجيش السعودي من عام 1226هـ، 1811م حتى عام 1233هـ، 1818م وانتهت باستسلام عبدالله بن سعود لقائد الجيش المصري إبراهيم باشا الذي تولى قيادة الجيش خلفًا لأخيه طوسون. وأُرسل عبدالله بن سعود إلى مصر وأرسله محمد علي إلى الآستانة ووعده بالتوسط لدى السلطان العثماني بالعفو عنه إلا أنه حُكم عليه بالإعدام هناك وبذلك سقطت الدولة السعودية الأولى. ★ تَصَفح: الدولة السعودية الأولى.
استعاد الأمير تركي بن عبدالله آل سعود الرياض وكثيرًا من ملك آبائه بمساعدة ابنه فيصل، ثم قُتل الأمير تركي بيد ابن عمه مشاري بن عبد الرحمن. تولى الأمير فيصل بن تركي الحكم (1250- 1264هـ، 1834- 1848م) واستطاع أن يستعيد نجدًا كلها وينشر الأمن والسلم بها وأخذ يتطلع إلى الحجاز التي كانت لا تزال خاضعة للحكم المصري، مما أثار المصريين عليه، فأرسلت مصر حملة بقيادة خورشيد باشا تمكنت ـ بعد مقاومة بسيطة ـ من التغلب على الأمير فيصل، وأرسل مع أخيه جلوي وولديه عبدالله ومحمد إلى مصر، وعُين خالد بن سعود بدلاً منه عام 1256هـ، 1840م. خلع أهل نجد خالد بن سعود وولوا عبدالله بن ثنيان خلفًا له. عاد فيصل إلى نجد مرة أخرى وتمكن من السيطرة عليها طوال حياته. بعد وفاته حدث صراع على السلطة بين أبنائه، مما أضعف جانب السعوديين وقوَّى جانب ابن رشيد، الذي تمكن من السيطرة على نجد، وولى عليها عبدالرحمن بن فيصل والد الملك عبد العزيز آل سعود. أنف الأمير عبد الرحمن بن فيصل من الخضوع لسلطان بن رشيد فدارت عدة معارك بينهما، انتهت برحيل الأمير عبدالرحمن إلى الكويت ونزل في ضيافة آل الصباح عام 1309هـ، 1891م. وانتهت بذلك الأسرة السعودية الثانية. ★ تَصَفح: الدولة السعودية الثانية.
وواصل الملك عبد العزيز جهاده حتى دانت له الأحساء وغيرها من المدن، مما جعل بريطانيا تتصل به خاصة وهي مقبلة على حرب كبرى هي الحرب العالمية الأولى، وعقدت معه معاهدة العقير. خلال هذه الحرب تحسنت علاقات الملك عبد العزيز بالإنجليز وانتهت الحرب بهزيمة تركيا وجلائها عن الجزيرة العربية فقفز شريف الحجاز ليحل محل العثمانيين. وكانت مهمة أخرى تنتظر الملك عبد العزيز وهي السيطرة على حائل وعسير اللتين تمت له السيطرة عليهما بعد صراع عنيف مع آل رشيد وأشراف مكة.
توترت العلاقة بين الملك عبد العزيز والشريف حسين بسبب النزاع على منطقتي تربة وخرمة الواقعتين على الحدود الفاصلة بين نجد والحجاز، حيث يسعى كل منهما إلى توسيع سلطانه وامتداد ملكه، ولما تفاقمت الخلافات اقترحت بريطانيا عقد مؤتمر لتسوية الأوضاع بينهما. وعقد المؤتمر بالكويت في 1342هـ، ديسمبر 1923م وفشل المؤتمر لتعارض أطماع الشريف حسين مع طموحات الملك عبد العزيز.
تخبط الشريف حسين في سياساته الداخلية والخارجية، واستفاد الملك عبد العزيز من الظروف المواتية فأرسل حملة عسكرية في 26 صفر 1343هـ، 26 سبتمبر 1924م تمكنت من دحر قوات الأشراف. وفي أكتوبر من العام نفسه دخلت القوات السعودية مكة، وتوالت الانتصارات تباعًا حتى تم له فتح الحجاز جميعها، وأعلن نفسه ملك الحجاز ونجد وملحقاتهما. ثم أصدر مرسومًا ملكيًا في 1351هـ، 22 سبتمبر 1932م بتوحيد أجزاء المملكة المختلفة تحت اسم المملكة العربية السعودية. ثم توالى على الحكم بعد وفاة الملك عبد العزيز عام 1372هـ، 1953م أبناؤه الملك سعود ثم الملك فيصل ثم الملك خالد، ويتولى الحكم الآن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز.