الرئيسيةبحث

الحدود الشمالية، منطقة ( Northern Frontier Province )



موقع منطقة الحدود الشمالية
الحدود الشمالية، منطقة. منطقة الحدود الشمالية إحدى مناطق المملكة العربية السعودية الثلاث عشرة التي حددها نظام المناطق السعودية. ★ تَصَفح: السعودية (نظام المناطق). تقع في شمال شرقي المملكة على الحدود السعودية العراقية، وهي بداية للمرور إلى العراق وتركيا وسوريا والأردن، تحدها من الجنوب المنطقة الشرقية، ومن الشرق العراق، ومن الغرب الجوف وحائل، ومن الشمال العراق والأردن. عاصمتها عرعر وهي المركز الإداري والحضري، وتضم المنطقة محافظتين هما رفحاء وطريف. يبلغ عدد السكان بالمنطقة نحو ثلث مليون نسمة.

عـرعــر

مبنى بلدية عرعر
تقع في منطقة صحراوية على ارتفاع 530م فوق مستوى سطح البحر. وهي منطقة تسمى الوديان لكثرة الأودية، حيث يخترقها وادي عرعر من الجنوب إلى الشمال، كما يخترقها وادي بدنة من الغرب إلى الشرق، ويلتقي الواديان في شمال شرقي المدينة وهناك بعض التلال المرتفعة خارج المدينة. وسميت المدينة بهذا الاسم نظرًا لكثرة أشجار العرعر في الوادي الذي تقع بين أحضانه، وكان اسمها من قبل مدينة بدنة. تبلغ مساحة المدينة أكثر من 3,500 هكتار.

المناخ:

مناخ المدينة قاري وتبلغ أقصى درجة للحرارة في الصيف 46°م، وتهبط في الشتاء إلى ما دون الصفر المئوي بقليل. أما معدل المطر السنوي فقليل جدًا ولا يتجاوز 10ملم والرطوبة قليلة أيضًا ولا تتجاوز 20%.

أحد الأشكال الجمالية أمام المستشفى المركزي بعرعر

السكان:

يبلغ عدد سكان المدينة نحو 110,000 نسمة يعمل معظمهم في التجارة والرعي والوظائف الحكومية، وحتى سنة 1369هـ،1950م كان عدد السكان المقيمين في بدنة قليلاً جدًا، وحين انتهى العمل في إنشاء خط أنابيب الزيت (التابلاين)، أقيمت محطة ضخ، فنزح الناس إلى المنطقة طلبًا للعمل والاستقرار، وتدريجيًا تغير نمط الحياة وزادت الخدمات والمشروعات، وأقبل المزيد من سكان البادية إلى عرعر.

التعليم:

بعد أن سكن العمال واستقروا حول محطة ضخ البترول، أنشأت الحكومة أول ثلاث مدارس ابتدائية بالمنطقة عام 1372هـ، 1953م، وفي عام 1377هـ، 1958م أنشئت أول مدرسة متوسطة للبنين، وفي عام 1379هـ، 1960م أنشئت أول مدرسة ثانوية، وفي عام 1404هـ، 1984م أنشئ أول معهد للمعلمين.

يبلغ عدد المدارس الآن 60 مدرسة ابتدائية و20 مدرسة متوسطة و6 مدارس ثانوية نصفها ـ تقريبًا ـ للبنات بالإضافة إلى كلية متوسطة.

أحد الشوارع في مدينة عرعر

النقل والاتصالات:

تتوفر للمنطقة شبكة جيدة من الطرق تربط عرعر بما جاورها من المدن، فضلاً عن وجود طرق دولية سريعة تربطها بالمدن الكبرى، ومن أهم هذه الطرق: 1- طريق عرعرـ الرياض (1,100كم) ويمر بمدينة حفر الباطن 2- طريق عرعرـ مكة المكرمة (1,600) ويمر بالجوف وتيماء والمدينة المنورة 3- طريق الجديدة ـ عرعر (15كم). كما تم إنشاء جسر عرعر بطول كيلومتر واحد على طريق طريف ـ رفحاء وتحت الإنشاء عدة جسور أخرى. وقد بدأ البث التلفازي في عام 1400هـ،1980م بتشغيل مركز تلفازي متنقل بقوة 0,5ك واط وافتتح المركز الثابت عام 1402هـ، 1982م.

أحد المباني الحكومية بالمنطقة

الرعاية الصحية:

أنشأت شركة "خط الأنابيب عبر البلاد العربية" مستشفى "التابلاين" عام 1951م. وكان لذلك المستشفى دور هام في توفير الرعاية الصحية للمنطقة الشمالية بوجه عام وعلى مدى عشرين عامًا تقريبًا، أي حتى افتتاح مستشفى عرعر المركزي في أوائل الستينيات الميلادية. وتبلغ طاقة مستشفى عرعر 400 سرير، وهو مستشفى متطور. كما تضم المنطقة إلى جانب ذلك: مستشفى الصحة النفسية، ومستشفى رفحاء (200 سرير)، ومستشفى طريف (63 سريرًا). هذا بالإضافة إلى عشرات المراكز الصحية منها مركزان متخصصان، أحدهما لأمراض الدرن والصدر والآخر لأمراض الفم والأسنان.

كما تم إنشاء حجر صحي بطاقة 300 سرير بمدينة الجديدة التي تستقبل كل عام ما يقرب من مائة ألف حاج.

الطرق الحديثة والجسور في عرعر

الاقتصاد:

يتصدر الرعي جميع النشاطات الاقتصادية في المنطقة، وقد ساعد على ذلك وفرة المراعي الطبيعية والغابات. ويربي سكان عرعر الأغنام والدواجن، وقد أنشأت الدولة لذلك مكتبًا لتحسين المراعي وإرشاد المربين بالإضافة إلى قسم البيطرة الذي يسهم في رعاية الحيوانات وحمايتها من الأمراض.

أما الزراعة فنشاطها محدود نسبيًا بسبب المناخ الصحراوي وإن كانت مديرية الزراعة تبذل جهودًا طيبة في سبيل تحسين المستوى الإنتاجي وتوفير المياه بحفر الآبار. وتشمل المنتجات الزراعية القمح والشعير والخضراوات والفواكه.

تعتبر التجارة في عرعر من المجالات النشطة، وإن كانت تقليدية، حيث تتم عمليات بيع المواد التموينية ومواد البناء والسيارات وتقديم الخدمات للحجاج وتوفير ما يلزمهم. وتأسس في المدينة عدد كبير من الأسواق المركزية.

وقد أنشئ فرع للغرفة التجارية والصناعية عام 1384هـ، وصندوق التنمية العقاري عام 1395هـ.

السياحة والترويح:

تتوالى مجهودات الإمارة في تحسين المدينة وتجميلها. ومن أهم الأماكن التي أُسست للترويح الحدائق العامة والمتنزهات مثل حديقة المساعدية ومساحتها 12,600م² وحديقة الفيصلية ومساحتها 65,000م²، وحديقة الأمير عبدالله بن جلوي ومساحتها 100,000م² وحديقة الهاتف ومساحتها 50,000م²، وكذلك تم إنشاء عدد من المجسمات الفنية لإضفاء اللمسة الجمالية على ملامح المدينة الناشئة.

★ تَصَفح أيضًا: السعودية.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية