الرئيسيةبحث

الجوف، منطقة ( aj- Jawf Province )



موقع منطقة الجوف
الجوف، منطقة. منطقة الجوف إحدى مناطق المملكة العربية السعودية الثلاث عشرة التي حددها نظام المناطق السعودي. ★ تَصَفح: السعودية. تقع في أقصى شمالي المملكة، تحدها من الشمال والشمال الشرقي منطقة الحدود الشمالية، ومن شمالها الغربي الحدود السعودية الأردنية ومن الجنوب والجنوب الشرقي منطقة حائل ومن الغرب منطقة تبوك، حيث تترامى على أرض سهلية تحيط بها الهضاب والوديان.

ولمنطقة الجوف تاريخها الحافل، فقد أتاح لها موقعها أن تكون إحدى البوابات التاريخية الشمالية التي تربط بين جنوبي بلاد العرب وبلاد الشام وبلاد ما بين النهرين، وقد سكنها الآشوريون والأنباط وغزتها زنوبيا ملكة تدمر لكنها عجزت عن الاستيلاء عليها ؛ بسبب مناعة حصونها وشجاعة أبنائها. وحكمها امرؤ القيس متخذًا من إحدى مدنها وهي دُومة الجندل، قاعدة له وامتد نفوذه شمالاً حتى الأردن. وفي العام الثالث للهجرة استولى المسلمون على دومة الجندل، وظلت ممرًا للقوافل التجارية المتجهة إلى بلاد الشام والعراق.

كانت المنطقة تسمى قديمًا جوف السرحان، نسبة إلى وادي السرحان، ومن أهم مدن المنطقة ـ سكاكا ودومة الجندل والقريات، وتبلغ مساحتها الكلية 58,425كم²، أما عدد سكان المنطقة فهو 414 ألف نسمة، ورغم أهمية مدينة الجوف نفسها إلا أن سكاكا هي المركز الإداري للمنطقة.

المناخ:

مناخ منطقة الجوف صحراوي قاري، بارد شتاءً وحار جاف صيفًا، ومتوسط الحرارة في الصيف 42°م وفي الشتاء 8,5°م وتصل درجة الحرارة أحيانًا في الشتاء إلى ما بين درجتين وسبع درجات تحت الصفر، أما الإمطار فلا تتجاوز 200 ملم.

ســكاكا

عاصمة المنطقة والمركز الإداري والحضري، وتقع في وسط المنطقة ويبلغ عدد سكانها 75 ألف نسمة.

مدينة سكاكا عاصمة منطقة الجوف التي تعتبر من المناطق التاريخية. كانت مركزًا لاستراحة القوافل الذاهبة والقادمة من الأقطار الشمالية، أما من الناحية الإدارية فقد أصبحت سكاكا عاصمة لمنطقة الجوف منذ أربعين عامًا.
جانب من وسط مدينة سكاكا وتظهر به بعض المباني الحديثة والشوارع المشجرة.الطرق الحديثة داخل وخارج مدينة سكاكا تربطها مع غيرها من المدن في المنطقة وخارجها.


دار الجوف للعلوم إحدى المنشآت المهمة في منطقة الجوف.

التعليم:

افُتتحت أول مدرسة في المنطقة عام 1943م، وشجَّع إقبال سكان البادية على التعلم حكومة المملكة كي تفتح المزيد من المدارس وتبني إدارة تعليمية. ويبلغ الآن عدد المدارس في منطقة الجوف أكثر من مائة وعشرين مدرسة للبنين وكلية متوسطة لإعداد المعلمين، تخدم مختلف مراحل التعليم ومثلها للبنات بالإضافة إلى كلية متوسطة لإعداد المعلمات ومراكز محو الأمية والتدريب المهني.


جانب من المباني الحديثة وأشجار النخيل المحيطة بمدينة سكاكا.

النقل والمواصلات:

فرض موقع مدينة سكاكا المتميز حتمية خدمتها بالطرق وربطها مع غيرها من المدن في المنطقة وخارجها وأهم الطرق التي أنشأتها الدولة، 1- طريق سكاكا ـ عرعر ـ الرياض (1,400كم) 2- طريق سكاكا ـ دومة الجندل ـ المدينة المنورة ـ جدة (1,450كم) 3- طريق سكاكا ـ عرعر (170كم) 4- طريق سكاكا ـ دومة الجندل (52كم).

هذا عدا الطرق الفرعية والزراعية التي تربط قرى المنطقة بعضها ببعض.

ويوجد بالمنطقة مطار محلّي يخدم سكان المنطقة ويقع على بعد 25كم من سكاكا، ويتميز باستعداداته الشاملة وتجهيزاته الحديثة، وتبلغ الرحلات منه وإليه نحو ثلاثين رحلة أسبوعيًا.

الحدائق العامة تم إنشاؤها بمدينة سكاكا وهذه إحدى الحدائق الحديثة ويظهر في الخلف أحد المساجد.

الرعاية الصحية:

أنشأت الدولة أول مستوصف في سكاكا عام 1356هـ، 1937م، ثم تطور هذا المستوصف وأصبح المستشفى المركزي ويضم 200 سريرٍ وهو مجهز بكافة الوحدات العلاجية الحديثة بما فيها العناية المركزة، ووحدة التشخيص بالموجات فوق الصوتية.

وهناك أيضًا مستشفى الصحة النفسية (100 سرير) ومستشفى دومة الجندل (50 سريرًا) ومستشفى آخر يضم (110 أسرة) بالإضافة إلى مراكز لمكافحة البلهارسيا والملاريا ومستوصفات ومعهدين صحيين للبنين والبنات ومستشفى طبرجل (30 سريرًا).

الاقتصاد:

يتصدر الإنتاج الزراعي قائمة الأنشطة الاقتصادية في الجوف. ولا زالت الصناعة في طور الإنشاء، والتجارة رائجة ولكن في صورتها التقليدية لتوفير الغذاء والكساء والسيارات ولوازمها ومواد البناء.

النشاط الزراعي الذي اشتهرت به مدينة سكاكا منذ القدم ولا سيما زراعة النخيل والزيتون والفواكه يمثل النشاط الأساسي بالمنطقة.
الزراعة. تتمتع سكاكا بالتربة الخصبة والمياه الوفيرة لذلك نشطت الزراعة وتنوعت، ويأتي النخيل في مقدمة الأنشطة الزراعية، ويليه القمح والشعير والخضراوات والفواكه فضلاً عن الأبقار والأغنام والدجاج. وتقوم الدولة بإعداد الأرض الزراعية وتمليكها للمزارعين، وهذا ما يشجع سكان البادية على الاستقرار.

الصناعة. في سكاكا مصنعان لمنتجات الألبان ومصنع للمياه ومصنع للمرطبات ومحاجر، ولعل توطين البدو سوف يساعد على الاستقرار وقيام مشروعات صناعية في القريب، وقد تقوم صناعة أسمدة بعد اكتشاف الفوسفات بكميات تجارية شمال غربي الجوف، ولاتزال هناك بعض الصناعات التقليدية، مثل صناعة السيوف والخناجر والبنادق والسجاد اليدوي.

آثار لمدينة أو قرية وُجِدَت تحت الرمال. إحدى القلاع التاريخية بالقرب من سكاكا.

السياحة:

لم تنشط في الجوف حركة السياحة من الداخل أو الخارج بما يتناسب وتاريخها العريق والمعالم الأثرية المتوفرة بها، إذ تعد الجوف من أغنى مناطق المملكة بالآثار التي تعود إلى مختلف الحقب التاريخية قبل الإسلام وبعده، ومن أهم تلك الآثار:

1- حصن زعبل الذي شيد في القرن السابع قبل الميلاد.
2- تل الساعي وهو بقايا قلعة بنيت أيام حضارة تدمر تحيط بها كهوف وبها معبد
3 - مسجد عمر بن الخطاب في دومة الجندل
4- قلعة مارد أو حصن مارد في دومة الجندل
5- قلعة الطوير في ضواحي سكاكا
6- الرجاجيل، وهي أعمدة حجرية على مسافة 22كم جنوب سكاكا، تعود إلى القرن الرابع قبل الميلاد. ★ تَصَفح: المواقع الأثرية في الجزيرة العربية.

دومة الجندل

منارة مسجد عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه، في دومة الجندل بالجوف.
تقع جنوب غربي سكاكا، وتشكل المنطقة التي توجد بها منخفضًا طبيعيًا يمتد نحو 300كم في محاذاة الحدود السعودية الأردنية. تبلغ مساحة المدينة 15كم²، كما يبلغ عدد سكانها 35,000 نسمة. وتتكون دومة الجندل من قسمين: القديم ويقع في منخفض ويضم كثيرًا من البساتين والحقول الزراعية، والحديث وعلى مشارفه مساحات خضراء واسعة وينابيع مياه وفيرة.

تشتهر دومة الجندل بصناعة السيوف والخناجر والبنادق والأدوات الحجرية كالمجارش، كما تشتهر بصناعة السجاد اليدوي.

★ تَصَفح أيضًا: السعودية.


المصدر: الموسوعة العربية العالمية