عبد الله بن سعود بن عبد العزيز ( Abdullah- ibn- Su'ud- ibn- 'Abd- al- 'Aziz )
☰ جدول المحتويات
عبد الله بن سعود بن عبدالعزيز ( ؟ - 1234هـ ، ؟ - 1819م). عبدالله بن سعود بن عبدالعزيز بن محمد بن سعود بن محمد بن مقرن بن مرخان بن إبراهيم بن موسى بن ربيعة بن مانع بن ربيعة المريدي.. وينتهي نسبه إلى بكر بن وائل من بني أسد بن ربيعة.
تحلّى الإمام عبدالله بالأخلاق الفاضلة وعرف بالسيرة الحسنة. كان ملتزمًا بإقامة الشرائع، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، كثير الصمت، كثير العطاء والبذل، يقضي حوائج الفقراء والمحتاجين والمساكين، ويجالس أهل العلم ويمعن في إكرامهم. وقد اتصف بالشجاعة فكان يقود القوات السعودية في المعارك ضد الأعداء أثناء حياة والده وأثناء إمامته.
أعماله:
لما تولى الإمام عبدالله الحكم بعد وفاة والده سعود الكبير عام 1229هـ، 1814م، كانت المعارك بين قوات محمد علي باشا والقوات السعودية قد احتدمت واشتدت وطأتها، كما أن وفاة الإمام سعود بن عبدالعزيز كانت قد أثرت بعض التأثير على الموقف السعودي برمته، إلاّ أن الإمام عبدالله بذل كل ما في وسعه، لإيقاف تقدم القوات العثمانية المصرية باتجاه بلاد نجد، وحاول حصرها في منطقة الحجاز، إلا أن الظروف لم تمكنه من إنجاح مشروعه الإستراتيجي، حيث كان هناك فارق كبير بين قواته وقوات خصمه من حيث السلاح، والعتاد، والخطط الحربية، والإمكانات المالية، وغيرها من المسائل الإستراتيجية والعسكرية. وقد مكن ذلك إبراهيم باشا من السيطرة على المدن والقرى واحدة تلو الأخرى إلى أن وصل إلى الدرعية عاصمة الدولة السعودية الأولى، فحاصرها وأطبق الحصار عليها من كل جوانبها الإستراتيجية.دافع الإمام عبدالله وقواته السعودية عن الدرعية دفاع الأبطال، واستبسلوا في المقاومة والصمود مدة زادت على ستة أشهر وهو الموقف نفسه الذي وقفته كثير من المدن والقرى النجدية أثناء مهاجمة قوات إبراهيم باشا لها ومحاصرتها.
ولما أجهد الحصار الإمام عبدالله وقواته السعودية، اضطر إلى مصالحة إبراهيم باشا الذي اشترط أن يسلّم الإمام عبدالله نفسه ليقوم إبراهيم باشا بدوره بإرساله إلى محمد علي باشا في القاهرة ومن ثم يقوم محمد علي باشا بإرساله إلى السلطان في الآستانة ؛ فوافق الإمام عبدالله، بعد أن اشترط على إبراهيم باشا أن يؤمِّن سكان الدرعية ومن فيها على أرواحهم. وهكذا استسلم الإمام عبدالله في اليوم الثامن من ذي القعدة عام 1233هـ، العاشر من سبتمبر عام 1818م. وبعد يومين أرسل إبراهيم باشا الإمام عبدالله إلى القاهرة تحت حراسة مشددة.
وصل الإمام عبدالله إلى القاهرة يوم الاثنين 17 محرم 1234هـ، 16 نوفمبر 1819م، ولم يلبث فيها سوى يومين، أرسله بعدهما محمد علي باشا هو وبعض أقربائه إلى الآستانة، فطيف به في شوارعها ثلاثة أيام ثم أعدم في ميدان أيا صوفيا، وظلت جثته معروضة عدة أيام.