الرئيسيةبحث

نجران، منطقة ( Najran Province )



موقع منطقة نجران
نجران، منطقة.منطقة نجران إحدى مناطق المملكة العربية السعودية الثلاث عشرة التي حددها نظام المناطق السعودي. ★ تَصَفح: السعودية (نظام المناطق).

وتقع في أقصى جنوب غربي المملكة، تحدها من الجنوب والغرب جمهورية اليمن ومن الشمال منطقة الرياض ومن الشمال الغربي منطقة عسير ومن الغرب الربع الخالي.

تتكون منطقة نجران من عدة مدن وسبعين قرية، ومحافظاتها هي: شرورة، حبونا، يدمة، ثار، الوديعة، الأخدود. أما مدينة نجران فهي العاصمة ومقر الإمارة والمركز الإداري. ويبلغ عدد سكان المنطقة 424,000 نسمة.

تتميز المنطقة بشبكة طرق جيدة ومطار يبعد عن مدينة نجران 30كم، وقد اشتهرت المنطقة بسد وادي نجران الذي يعتبر أكبر السدود في المملكة.

مدينة نجران

مدينة نجران حاضرة منطقة نجران والمركز الإداري والاقتصادي للمنطقة. وهي المنطقة التي جرت فيها أحداث قصة أصحاب الأخدود الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم.
تقع في الجنوب الغربي من المملكة وهي المركز الإداري والاقتصادي لمنطقة نجران، تقع شمال خط الاستواء عند خط عرض 3َ7 17° شمالاً، وخط طول 2َ6 44° شرقاً وترتفع عن مستوى سطح البحر 1,210م.

يذكر ياقوت الحموي في معجم البلدان أن نجران تنسب إلى أول من سكنها، وهو نجران بن زيدان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، وأصحاب الأخدود لايزال موقعهم الأثري قائمًا فيها إلى الآن.

المناخ:

مناخ المنطقة صحراوي جاف بوجه عام، وتهطل الأمطار بغزارة خلال شهور الربيع مارس وإبريل ومايو، وقليلاً في بعض شهور الخريف، وقد تكاثر مخزونها من المياه الجوفية، فتهيأت لها تربة زراعية خصبة. متوسط درجة الحرارة في الصيف هو 32°م فهو عادة صيف معتدل، وفي الشتاء 6°م وهو في الأغلب شتاء دافئ.

سد وادي نجران يعتبر أكبر سدود المملكة حاليًا وتبلغ سعته التخزينية 85 مليون مﷺ من مياه السيول.

السكان:

يبلغ عدد سكان مدينة نجران الحاضرة وحدها 70,000 نسمة، ونسبة النمو السكاني فيها 4,2%. ويعمل أكثر من ثلثي السكان في الزراعة والرعي، ويعمل الباقون في الوظائف الحكومية. ونسبة النمو السكاني تتزايد في المدينة أكثر من المعدل القياسي، نظرًا لما تتمتع به من مشروعات عمرانية وتوفر فرص العمل وظهور التجارة كعنصر جديد من عناصر النشاط الاقتصادي.

التعليم:

افتتحت أول مدرسة في نجران عام 1943م وكانت ابتدائية، تسمى المدرسة الأميرية ثم تغير اسمها إلى المدرسة السعودية، وتوالى منذ الخمسينيات من القرن العشرين الاهتمام بإنشاء المدارس ضمن الخطة الشاملة لتحديث المنطقة الذي يبدأ عادة بالتعليم. يبلغ عدد المدارس الآن في نجران 183 مدرسة للبنين تخدم المرحلتين الابتدائية والمتوسطة بالإضافة إلى معهد للمعلمين، وهناك أيضاً 25 مدرسة ثانوية. وللبنات 157 مدرسة مختلفة إضافة إلى معهدين للمعلمات. وفيها مدارس محو الأمية وتعليم الكبار، ومركز التدريب المهني الذي يخرِّج المتدربين في كافة التخصصات الفنية.


أحد الطرق الرئيسية الحديثة في مدينة نجران.

النقل والمواصلات:

أنشئت في منطقة نجران شبكة جيدة وحديثة من الطرق المسفلتة تربط أجزاء هذه المنطقة المترامية الأطراف بعضها ببعض من جهة، وبالمدن الأخرى من جهة أخرى. من أهم هذه الطرق: 1-طريق شرورة ـ الوديعة (370كم) 2-طريق نجران ـ السليل (347كم) 4- طريق نجران ـ ظهران الجنوب (112كم) 5- الطريق الدائري (30,5كم) 6- طريق الفيصلية ـ نجران القديمة (7كم). وهناك نحو 439 كم من الطرق الفرعية التي تربط مدينة نجران بالمدن والقرى المنتشرة في المنطقة. وللمنطقة مطار يبعد نحو 30كم عن مدينة نجران.


الرعاية الصحية:

توجد في منطقة نجران عدة مستشفيات كبرى وعشرات المستوصفات والمراكز الصحية، من أهم هذه المستشفيات: مستشفى الملك خالد، مستشفى نجران العام، مستشفى الأمراض الصدرية والحميات، مستشفى الصحة النفسية، مستشفى شرورة العام. هذا بالإضافة إلى مستوصفات الحرس الوطني والهلال الأحمر والوحدات المدرسية.

نجران من المناطق الزراعية الكبيرة ومن أهم منتجاتها: البرتقال واليوسفي والعنب والرمان والبطيخ والتفاح والليمون والمشمش وغيرها من الفواكه والحبوب والتمور.

الاقتصاد:

أبرز الأنشطة الاقتصادية في نجران هي الزراعة التي يعمل بها نحو ثلثي السكان، كما تطورت التجارة وازدهرت، أما الصناعة فنشاطها محدود، وقد ساعدت وفرة المياه وخصوبة الأرض ودعم الحكومة المستمر وتشجيع الزراعة على تحقيق نهضة زراعية ملموسة في منطقة نجران، ويتصدر النخيل كافة المنتجات الزراعية، ويزرع الفلاحون أيضًا الفواكه والخضراوات كما يربون الأبقار والأغنام.

وأقامت الدولة سد وادي نجران، وهو يعتبر أكبر السدود المائية في المملكة ويقع على مسافة 35كم من مدينة نجران وطاقته التخزينية 85 مليون م§. يعتمد السدُّ في مصادره على الأمطار والسيول وطوله 260م وارتفاعه 60م ويسهم إسهامًا كبيرًا في توفير الماء للزراعة.

جانب من أطلال مدينة الأخدود.

المعالم الأثرية والحضرية:

كانت نجران بلدة صغيرة تدعى أبو السعود، لكنها بعد التوسع العمراني والرصف والتشجير وزيادة الأنشطة التجارية أصبحت تعرف الآن باسم نجران القديمة، أما نجران الجديدة فقد بدئ في إنشائها عام 1965م على بعد سبعة كيلومترات من نجران القديمة وسميت الفيصلية، وقد تطورت الفيصلية وتوسعت حتى أصبحت على ما هي عليه الآن. ووضعت الإمارة خطة للتحديث والتشجير، نقلت المدينة نقلة طيبة جدًا على طريق المدن الحديثة من حيث وفرة الخدمات والمرافق والمدارس والمؤسسات، وضمن هذه الخطة تم إنشاء حدائق كثيرة، منها، حديقة نجران، وحديقة أبو فراس الحمداني وحديقة غرناطة وحديقة إشبيليا وحديقة الوادي الأخضر.

ومازالت نجران، برغم التحديث، تضمُّ تلك البيوت الطينية في المناطق الجنوبية التي تتميز بالزخرفة والتشكيلات على الأسطح، وخطوطها المتميزة على الجدران. وقد أقامت الدولة متحفًا إقليميًا ضم بعض الآثار والمقتنيات القديمة. وقد ذُكِرت نجران كثيرًا في أشعار العرب، من ذلك قول أحدهم:

إن تكونوا قد غبتم وحضرنا ونزلنا أرضًا بها الأشواق
واضعًا في سراة نجران رحلي ناعمًا غير أنني مشتاقُ

المصدر: الموسوعة العربية العالمية