الرئيسيةبحث

عبد الله بن فيصل بن تركي ( Abdullah- ibn- Faysal ibn-Turki )


عبد الله بن فيصل بن تركي ( - 1307هـ، - 1889م). عبدالله بن فيصل بن تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود بن محمد بن مقرن بن مرخان بن إبراهيم ابن موسى بن ربيعة بن مانع بن ربيعة المريدي. وينتهي نسبه إلى بكر بن وائل من بني أسد بن ربيعة.

تولى عبدالله بن فيصل الحكم بعد وفاة والده الإمام فيصل بن تركي في رجب من عام 1282هـ، 1865م إثر مبايعة عامة وخاصة. والمعروف أن عبدالله بن فيصل هو أكبر أبناء فيصل، وكان في أواخر حياة والده قد تسلم العبء الأكبر من السلطة، ومقاليد الحكم بعد أن أسند له ذلك نتيجة مرض والده وكبر سنه، وكان أخوه محمد بن فيصل يعاونه في ذلك.

نظم عبدالله بن فيصل أمور الدولة بعد وفاة والده مباشرة، لكن لم يمض عام على توليه الحكم حتى خرج عليه أخوه سعود الذي كان يطمح في الوصول إلى سدة الحكم وإزاحة أخيه عبدالله، الإمام الشرعي للدولة السعودية الثانية. وجدير بالذكر هنا أن عبدالله وسعودًا كانا متنافسين من أيام أبيهما.

كان الإمام عبدالله بن فيصل يتمتع بشعبية كبيرة لدى حاضرة نجد، ولدى عدد من القبائل النجدية ؛ فكانت له قاعدة شعبية تكفل له التأييد والدعم ضد منازعة أخيه له، خصوصًا وأنه الإمام الشرعي للبلاد، ويؤيده العلماء وأسرة آل الشيخ.

وعلى الرغم من التأييد الذي لقيه الإمام عبدالله من النجديين ضد أخيه، فإن سعودًا قام بدوره بجمع الأتباع والمؤيدين، ودارت بين الطرفين المتصارعين عدة وقعات لكنها لم تكن وقعات فاصلة تحدد الأمور وتضعها في نصابها، بل ظل الصراع القائم في أخذ ورد على مدى حقبة تاريخية واسعة. وقد أثر الخلاف بين عبدالله وأخيه سعود في وضع الدولة السعودية الثانية ؛ إذ بدأت الدولة في التمزق والانحلال، فطمع فيها العثمانيون، فسلخوا المنطقة الشرقية عن جسم الدولة، وطمع بها آل الرشيد فسيطروا في نهاية الأمر على البلاد النجدية كلها.

مرض الإمام عبدالله بن فيصل مرضًا شديدًا، وكان وقتها في مدينة حائل عاصمة جبل شمّر وقد زاره أخوه عبدالرحمن فيها، فأشار عليه محمد بن رشيد ـ حاكم الجبل ـ أن ينقل أخاه إلى الرياض، فنقله عبدالرحمن إلى الرياض، ومات فيها بعد وصوله إليها بمدة لا تتجاوز اليومين أي قبل سقوط الدولة السعودية الثانية بسنتين تقريبًا.

★ تَصَفح أيضًا : الدولة السعودية الثانية ؛ سعود بن فيصل بن تركي.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية