→ ثم دخلت سنة تسع وسبعين | البداية والنهاية – الجزء التاسع عبيد الله بن أبي بكرة رحمه الله ابن كثير |
ثم دخلت سنة ثمانين من الهجرة النبوية ← |
وهو أمير الجيش الذي دخل بلاد الترك وقاتلوا رتبيل ملك الترك، وقد قتل من جيشه خلق كثير من شريح بن هانئ كما تقدم ذلك، وقد دخل عبيد الله بن أبي بكرة على الحجاج مرة وفي يده خاتم فقال له الحجاج: وكم ختمت بخاتمك هذا؟ قال علي أربعين ألف ألف دينار قال ففيم أنفقتها؟ قال: في اصطناع المعروف، ورد الملهوف والمكافأة بالصناع وتزويج العقائل.
وقيل: إن عبيد الله عطش يوما فأخرجت له امرأة كوز ماء بارد فأعطاها ثلاثين ألفا، وقيل: إنه أهدي إليه وصيف ووصيفة وهو جالس بين أصحابه فقال لبعض أصحابه: خذهما لك، ثم فكر وقال: والله إن إيثار بعض الجلساء على بعض لشح قبيح ودناءة رديئة، ثم قال: يا غلام ادفع إلى كل واحد من جلسائي وصيفا ووصيفة، فأحصى ذلك فكانوا ثمانين وصيفا ووصيفة.
توفي عبيد الله بن أبي بكرة ببست، وقيل: بذرخ، والله سبحانه وتعالى أعلم وأحلم، والحمد لله رب العالمين.