الرئيسيةبحث

إسلام

الشهادتان على احد أسوار مسجد شيان الكبير بالصين
الشهادتان على احد أسوار مسجد شيان الكبير بالصين

الإسلام أحد الديانات السماوية الثلاثة والمعروفة بالديانات الإبراهيمية (اليهودية، المسيحية، الإسلام)، وهو ثاني أكثر الديانات اتباعا في العالم. والمعنى العام لكلمة الإسلام هو الانقياد التام للخالق بالتوحيد والإذعان له بالطاعة والبراءة من الشرك وأهله. وهو تسليم كامل من الإنسان لله في كل شؤون الحياة.

يؤمن المسلمون أن الإسلام هو آخر الديانات السماوية، وأنه ناسخ لما قبله كما ذكر في القرآن (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا) (المائدة:3) وفي قوله: (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ)(المائدة48). كما يؤمن المسلمون بأن محمداً رسول من الله وخاتم الأنبياء و المرسلين و أُرسل إلى الثقلين كافة (الجن والإنس). و من أسس العقيدة الإسلامية الإيمان بوجود إله واحد هو الله، وأنهم يتبعون الحنيفية ملة إبراهيم .

ويؤمن المسلمون بالملائكة وبجميع رسل الله السابقين وبالكتب السابقة واليوم الآخر والقدر خيره وشره. والقرآن هو الكتاب المنزل من عند الله على محمد عن طريق جبريل . والقرآن هو مصدر التشريع الإسلامي الأول وتعتبر السنة النبوية هي المصدر الثاني في التشريع الاسلامي. أما أركان الإسلام فهي خمسة أركان:


1:شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله

2:إقامة الصلاة

3:إيتاء الزكاة

4: صوم رمضان

5:حج البيت لمن استطاع إليه سبيلا.


فهرس

معنى الإسلام


العقيدة الإسلامية


عند أهل السنة و الجماعة

أركان الإسلام

الشهادتان: شهادة أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله
إقامة الصلاة
إيتاء الزكاة
صوم رمضان
حج البيت لمن أستطاع إليه سبيلا

أركان الإيمان

الإيمان بالله - توحيد
الإيمان بالملائكة - ملائكة
الإيمان بالكتب السماوية - كتب سماوية
الإيمان بالرسل - أنبياء
الإيمان باليوم الآخر - يوم القيامة
الإيمان بالقدر خيره و شره


العقيدة الإسلامية


عند الشيعة

أصول الدين

التوحيد
النبوّة
المعاد

أصول الدين (الإيمان)

التوحيد:الإيمان بالله - توحيد
العدل:الإيمان بعدل الله عز و جل - عدل الله
النبوّة:الإيمان بالرسل و الأنبياء - أنبياء
الإمامة:الإيمان بالأئمّة - الإمامة
المعاد:الإيمان باليوم الآخر - يوم القيامة


ويُعرَّف الإسلام لُغوياً بأنه الانقياد التام لأمر الآمر و نهيه بلا اعتراض، وقيل هو الإذعان والانقياد وترك التمرّد والإباء والعناد[1].

وأما معناه الاصطلاحي، فهو الدين الذي جاء به محمد، والشريعة التي ختم الله الله بها الرسالات السماوية. وقد قام محمد بتبليغ الناس عن هذا الدين وأحكامه ونبذ عبادة الاصنام وغيرها مما يعبد من دون الله. والإسلام هو التسليم للخالق والخضوع له، وتسليم العقل والقلب لعظمة الله وكماله ثم الانقياد له بالطاعة وتوحيده بالعبادة والبراءة من الشرك به سبحانه.

والإسلام ليس حصرياً على شعب دون شعب، أو قوم دون قوم، بل هي دعوة شاملة للبشرية كافة بغية تحقيق العدل والمساواة للبشر كافة. فالإسلام يقوم على أساس الفطرة الإنسانية والمساواة بين مختلف أفراد المجتمع الإسلامي فلا يفرٌق بين الضعيف والقوي والغني والفقير والشريف والوضيع، كما لا يفرق الإسلام بين الأمم والشعوب المختلفة إلا من باب طاعتها لله الله والتزامها بالتقوى، فهي تعتبر الاساس الذي يقيٌم به عمل الإنسان والتزامه باللهم الإسلام. يقول الله الله في القرآن الكريم : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات 13

وقد قال الرسول محمد [ ألا أخبركم بالمؤمن ؟ من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم ، والمسلم من سلم الناس من لسانه ويده ، والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله ، والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب ] [1].

النشأة

ظهر الإسلام في الجزيرة العربية في القرن السابع الميلادي على يد محمد بن عبد الله، الذي بدأ يدعوا الناس إلى إعتناق عقيدة تدعو إلى عبادة إله واحد وترك عبادة الأوثان، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من القواعد والأفكار والعقائد موحاة من الإله الواحد (الله) بالإضافة إلى نص عربي ينزل على محمد من الله عن طريق ملاك كان يتلو هذا النص على محمد بما عرف بوحي القرآن.

الشريعة والعقيدة

يؤمن المسلمون بأن محمدا جاء ليكمل رسالة الله التي أرسل بها الأنبياء الذين سبقوه كإبراهيم وموسى والمسيح عيسى بن مريم عليهم جميعا السلام وأن أولئك الأنبياء كانوا جميعا مسلمين. كما يعتقد المسلمون بأن الحنيفية هي أساس دين إبراهيم . ويرون أن الاختلاف بين الأديان السماوية في الشريعة فقط وليست في العقيدة وأن شريعة الإسلام ناسخة لما قبلها من شرائع. أي أن الدين الإسلامي يتكون من العقيدة والشريعة. فأما العقيدة فهي مجموعة المبادئ التي على المسلم أن يؤمن بها وهي ثابتة لا تختلف باختلاف الانبياء. أما الشريعة فهي اسم للأحكام العملية التي تختلف باختلاف الرسل ونسخ اللاحق منها السابق.

{وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ }المائدة48

تعريفات ومصطلحات

'الله

الكعبة المشرفة
الكعبة المشرفة

الله هو الإله الحق المستحق للعبادة وحده. وهو الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى والصفات العلى. خالق الكون والقادر عليه له ملك السماوات والأرض. وقد أرسل الله رسلاً من عنده ليدعوا الناس إلى عبادته وحده وترك عبادة كل ما سواه.

'الرسول

رسول الإسلام هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب القرشي، ولد عام 571م في مكة المكرمة. تعرف أسرته بالأسرة الهاشمية نسبة إلى جده هاشم بن عبد مناف. بعثه الله بدين الإسلام سنة 610م وهو يتعبد في غار حراء. عرف قبل وبعد النبوة بحسن أخلاقه وصدقه وأمانته وكان يسمى "بالصادق الأمين". توفي يوم الاثنين 12 ربيع الأول سنة 11هـ وقد أتم له ثلاث وستون سنة. (الرحيق المختوم)

'القرآن

القرآن هو الكتاب المقدس للمسلمين وهو المصدر الاول للتشريع الاسلامي ومن بعده السنة النبوية. كان أول ما نزل من القرآن أول آية في سورة العلق وهي {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ }.

والقرآن هو كلام الله المنزل إلى النبي محمد نزل به جبريل ؛ ليوصله رسول الله للناس كافة. ويعتبر المسلمون ان إهانة القرآن هو إهانة للمسلمين كافة بل وللإسلام، وهو جريمة كبرى يجب معاقبة الجاني بها بأقصى العقوبات.

الأماكن المقدسة

في الإسلام ثلاث بقاع مقدسة على الأرض: مكة المكرمة، والمدينة المنورة، والمسجد الأقصى في القدس:

مكة المكرمة

ولد بها النبي محمد وهي مكان نزول الوحي وبدء الدعوة. وفيها أيضاً المسجد الحرام وبه الكعبة المشرفة التي بناها إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام، وإليها يحج المسلمون لأداء فريضة الحج. والكعبة هي قبلة المسلمين، يتجهون لها عند كل صلاة.

المدينة المنورة

المدينة المنورة كانت تسمى (يثرب) قبل الإسلام وقد سميت بالمدينة أو مدينة الرسول بعد الإسلام. وفيها المسجد النبوي الشريف.

القدس

أما القدس فهي كإسمها منطقة مقدسة عند المسلمين وفيها المسجد الأقصى في فلسطين فهو المسجد الذي زاره النبي محمد ليلة الإسراء والمعراج وهي الليلة التي فرضت فيها الصلاة. وفيها صلى الرسول إماماً بجميع الأنبياء والمرسلين. و المسجد الأقصى هو البقعة الوحيدة المقدسة من قِبل الديانات الابراهيمية كلها: الإسلام والمسيحية واليهودية.

جزء من سلسلة

الإسلام


تاريخ الإسلام
العقائد و العبادات

توحيد · الشهادتين · الصلاة · الصوم
الزكاة · الحج

قائمة الشخصيات الإسلامية

محمد بن عبد الله
أنبياء الإسلام · الصحابة
أهل البيت

نصوص و تشريعات

القرآن الكريم · حديث نبوي · الشريعة
فقه إسلامي

فرق إسلامية

السنة · الشيعة · الإباضية · الأحمدية

مذاهب إسلامية

الحنفية · المالكية · الشافعية · الحنابلة ·
الزيدية · الجعفرية · الإباضية

علم الكلام و الفلسفة

المعتزلة · الأشاعرة · الصوفية

حضارة الإسلام

الفن · العمارة
التقويم الإسلامي
العلوم · الفلسفة
الإسلام السياسي

مساجد

المسجد الحرام · المسجد النبوي
المسجد الأقصى

مدن إسلامية

مكة المكرمة · المدينة المنورة · القدس

انظر أيضا

مصطلحات إسلامية
قائمة مقالات الإسلام
الإسلام حسب البلد


أركان الإيمان

وليعتبر الإنسانُ مسلماً عليه أن يؤمن بأركان الإيمان الستة والتي ذكرها النبي محمد ، عندما سئل عن معنى الإيمان فقال:الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره(رواه مسلم).

فأركان الإيمان الستة هي:

1. الإيمان بالله

2. الإيمان بالملائكة

3. الإيمان بالكتب السماوية

4. الإيمان بالرسل

5. الإيمان باليوم الآخر

6. الإيمان بالقدر خيره و شره

أركان الإسلام

يتكون الإسلام من أركان خمسة أساسية يؤمن المسلم بها كلها ويعمل بها وبما تقتضيه من أقوال وأفعال.

فعن أبي عبد الرحمن عبدالله بن عمر بن الخطاب ما قال: سمعت رسول الله يقول:

( بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان)(رواه البخاري ومسلم)

فأركان الإسلام كما بينها الحديث هي:

1. الشهادة (شهادة ان لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله)

2. الصلاة (إقامة الصلاة)

3. الزكاة (ايتاء الزكاة)

4. الصوم (صوم رمضان)

5. الحج (حج البيت لمن استطاع إليه سبيلا)

الشريعة الإسلامية

ووفقاً لاعتقاد المسلمين فإن الشريعة الإسلامية تنظم مختلف جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، والشخصية. وتعني مجموعة القوانين التي تحدد علاقة الإنسان بالله وبالناس وبالمجتمع والكون. وتحدد ما يجوز فعله وما لا يجوز. وأهم هذه الشرائع أركان الإسلام الخمس التي تم شرحها.

كما يقضي الإسلام بضرورة الإحتكام إلى الشريعة الإسلامية لِفض الخلافات بين المسلمين، وبضرورة تحلي المسلم بالأخلاق الحميدة.

أما مصادر التشريع الإسلامي فالقرآن هو وحي الله لنبيه محمد ، وهو المصدر الأول للتشريع، وقد تعهده الله بحفظه من التبديل والتحريف. وينص القرآن على وجوب اتباع أوامر الرسول محمد لأن أقواله إنما هي وحي من الله، ولذلك تعتبر السنة النبوية (وهي مجموع أقوال وأفعال الرسول) المصدر الثاني في التشريع الإسلامي .

أما المصدر الثالث للتشريع فمصدر خلاف بين المذهبين السني والشيعي : فعند الشيعة أن أحاديث أهل البيت هو المصدر الثالث للتشريع ويجمع كتب الحديث لديهم أقوال النبي إضافة إلى أقوال أهل البيت كما هو كتاب الكافي للكليني .

أما السنة فقد قاموا بجمع السنة النبوية في مجموعة من الكتب مثل صحيح البخاري وصحيح مسلم وغيرهما من كتب الحديث. والمصدر الثالث من التشريع لديهم هو إجماع المسلمين، وذلك بالاستناد إلى أحاديث النبي .

ورابع مصادر التشريع هو القياس (وهو قياس أمر لا حكم محدد له على حكم لأمر مشابه).

منهج الإسلام

يسعى الإسلام لرفع الذل عن الناس ومنع خضوعهم لغير الله ويرى أن أكبر مهانة يتعرض لها الفرد عندما يعبد حجرا أو شجرا أو حيوانا أو يخضع ويذل لبشر حي أو ميت فمنع الناس أن يتخذوا الأحبار والرهبان أربابا من دون الله وسعى لرفع الظلم الذي يفرضه بعض الناس على الضعفاء وتصدى لذلك في وضوح تام في قول القرآن: {وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُواْ فَرِيقاً مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ }[2] وقوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ كَثِيراً مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ }[3].

وأصبح ذلك مصدر قوة للإسلام لمساواته بين الناس جميعا شعارهم ( لا فضل لعربي على عجمي ، ولا لعجمى على عربي ، ولا لأبيض على أسود . ولا لأسود على أبيض ، إلا بالتقوى ، الناس من آدم ، وآدم من تراب ) [4]، فلا عنصرية بغيضة ولا طبقية مقيتة، وأصبح ذلك المنهج واقعا لأول مرة في تاريخ العالم في دولة حاكمها نبي مرسل ودستورها القرآن الكريم المنزل من عند الله ينعم شعبها بنعمة العدل والأمن.

وسعى المسلمون لنشر العدل في كافة أرجاء الأرض ورفع الظلم والذل والمهانة عن الضعفاء والمقهورين ودخل الناس في دين الله أفواجا وحاربه الملوك والطغاة لما وجدوا أن ملكهم بدأ في الزوال من أيديهم بدخول رعيتهم في الدين الجديد. ويعد ذلك هو السر في انتشار الإسلام السريع في كافة أنحاء العالم في سنوات معدودة، أذهلت علماء التاريخ والاجتماع.

ويعبر عن هذا المنهج في وضوح الصحابي الجليل ربعي بن عامر في قوله لقادة الفرس: (الله ابتعثنا لنخرج من شاء ، من عبادة العباد ، إلى عبادة الله ، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها ، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام .. فأرسلنا بدينه إلى خلقه ، لندعوهم إليه ، فمن قبل ذلك قبلنا منه ، ورجعنا عنه ، ومن أبى قاتلناه أبداً ، حتى نفضي إلى موعود الله . قالوا : وما موعود الله؟ قال : الجنة لمن مات على قتال من أبى ، والظفر لمن يبقى)[5].

انتشار الإسلام وتوزيع المسلمين حول العالم

توزيع المسلمين حول العالم، اللون الأخضر يدل على أغلبية سنية، واللون الماروني (الأحمر) يدل على أغلبة شيعية و الأزرق يدل على الأباضية.
توزيع المسلمين حول العالم، اللون الأخضر يدل على أغلبية سنية، واللون الماروني (الأحمر) يدل على أغلبة شيعية و الأزرق يدل على الأباضية.

بدأ محمد وأصحابه بدعوة القبائل العربية للدخول في الإسلام، حتى صار للدولة الإسلامية الأولى في المدينة قوة وبأس، ودخلت في معاهدات سياسية-دينية مع قريش، إنقسمت القبائل إلى موالية لمحمد وأخرى موالية لقريش، وإستمر ذلك حتى فتح مكة وهزيمة المشركين، حيث توحدت بعدها جل القبائل العربية تحت راية الإسلام.

وبعد وفاة النبي محمد استمر الخلفاء بالدعوة إلى الإسلام وتنظيم حملات الجهاد لنشر الدين الإسلامي ونشر العدل ورفع الظلم عن الناس حتى وصلت حدود الدولة الإسلامية إلى الصين شرقا والمحيط الأطلسي غربا، وإستمر الإسلام بالإنتشار عن طريق التجار المتوجهين شرقا وجنوبا في آسيا وبالإحتكاك مع المناطق المتاخمة للحدود الإسلامية في إفريقيا وفي أوروبا. كما دخل كثير من الغزاة في الإسلام بوصولهم إلى المناطق الإسلامية، مثل المغول وبعض الصليبيين والتتار.

والمتتيع لشريعة الإسلام يلاحظ أنها تفرض على كل مسلم أن يكون داعية للإسلام؛ يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويسعى لأن يدخل الناس في دين الله أفواجا عملا بقول النبي محمد : ( لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم )[6]، فليس الدين حكرا على شيخ يدعو أو عالم يفتي ولا ملكا لمسجد دون آخر. وهذا سر آخر من أسرار انتشار الإسلام بالسلم أو الحرب.

راجع أيضا: إنتشار الإسلام وتصنيف:الإسلام حسب البلد

مذاهب فقهية

يقوم أي مذهب فقهي على استنباط الأحكام الشرعية من الأدلة الواردة في الكتاب والسنة وفق قواعد وأصول فقهية محددة ويمكن تسميتها مدارس فقهية لاتفاقها في العقيدة والأصول والشريعة ولكن قد تختلف قليلا في الأحكام المستنبطة. والمذاهب الفقهية الأربع التي انتشرت بشكل و اسع عند اهل السنة وأصبحت رسمية في معظم كتبهم وهي تمثل الاجتهادات الفقهية الراجعة للأئمة الأربعة من أهل السنة والجماعة وهم حسب ترتيبهم التاريخي:-

  1. الإمام أبو حنيفة النعمان ومذهبه الحنفي
  2. الإمام مالك بن أنس ومذهبه المالكي
  3. الإمام محمد بن إدريس الشافعي ومذهبه الشافعي
  4. الإمام أحمد بن حنبل ومذهبه الحنبلي

و المذهب الفقهي للشيعة الإثنا عشرية هو الفقه الجعفري الذي ينسب للإمام جعفر الصادق.

فرق إسلامية

اضغط هنا لزيارة قائمة الطوائف الاسلامية.

قال النبي محمد : "والذي نفس محمد بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، فواحدة في الجنة، واثنتان وسبعون في النار."[7]

الإسلام والديانات الأخرى

اضغط هنا لقراءة موقف الإسلام من العقائد الأخرى

القرآن يحوي تعليمات لاحترام الأديان الاخرى. القرآن يحترم الديانة اليهودية والمسيحية باعتبارهم يتبعون ديانات ابراهيمية اخرى. القرآن يؤكد أنه "يقوم باعادة الديانة السماوية النقية التي أُنزلت على إبراهيم والتي تم تحريفها من قبل اليهود والمسيحيون"[8](التحريف قد يعني أكثر من مجرد الفهم الخاطئ للنص، في مراحل متأخرة من التاريخ الاسلامي اصبح مفهوم هذا الشيء هو أن اجزاء من الإنجيل والتوراة فاسدة.)[9] و يقر بهذا التحريف غير المسلمين أيضا[10].

يدعي برنارد لويس، أنه في ما قبل القرن التاسع عشر، لم يكن أحد يهتم بالتسامح في التعامل مع غير المؤمنين في الإسلام والمسيحية.[11] التعريف المعروف للـ"ـتسامح" كان: "أنا القائد. سوف امنحك بعض من الحقوق والصلاحيات التي أتمتع بها ولكن ليس كلها، بشرط أن تعيش بحسب القوانين التي أفرضها وأتحكم بها أنا." [12] غير أن هذا غير صحيح، فـ «ـالقائد المسلم» يحكم بأحكام الشريعة الإسلامية التي توضح كل الأمور ولا تدع مجالا للتسلط، و إن لم يحكم بها القائد فكل الرعية ستعاني منه.

و حسب برنارد لويس دائما، في الأصل كان مسموح لليهود والمسيحيون ان يعيشوا في البلاد الاسلامية باعتبارهم أهل الذمة وكان من المسموح لهم أن "يمارسوا طقوسهم الدينية تحت قيود معينة والتمتُع ببعض الكم الذاتي لدينهم" وتم الدفاع عن أمانهم وممتلكاتهم مقابل دفع الجزية (نوع من الضرائب يفرض على الذكور الأحرار) على غير المسلمين، على صعيد آخر يفرض على المسلمين دفع الزكاة و هي نوع من الضرائب أيضاً.[13] كان هناك بعض القيود الاجتماعية والقانونية المفروضة على أهل الذمة، الكثير منها رمزية. أكثر هذه القيود إساءة لأهل الذمة كانت الملابس البارزة التي فرضت عليهم في بغداد مع أنها لم تُذكر في القرآن أو السنة.[14] العنف والعداء الظاهر كان نادراً جداً.[15] يقول برنارد لويس أنه بالرغم من منزلة الذميين المنخفضة في الدول الاسلامية الا أن حالهم كانت جيدة بالمقارنة مع غير المسيحيون أو حتى المسيحيون من مذاهب غير رسمية في الدول المسيحية القديمة.[16] كان من النادر ان يُعدم او يُهَجَر ذمّي، أو ان يجبر على ترك دينه. كان أهل الذمة احرارا في اختيار مساكنهم واعمالهم التي يكسبون بها رزقهم.[17] أغلب الحالات التي غير فيها ذمي دينه كانت باختياره، ولأسبابه الخاصة. مع ذلك كانت هناك حالات من الاجبار لتغيير الدين في القرن الثاني عشر في شمال افريقيا، الأندلس والفُرس.[18]

رأي غير المسلمين

ويرى بعض غير المسلمين بأن الإسلام هو إنشقاق عن طائفة من المسيحية أو عن طائفة من اليهودية وتربط ذلك بزوجة محمد الأولى خديجة والتي كانت من عائلة مسيحية وقرابتها من ورقة بن نوفل، أو ربطه بقس بن ساعدة. وآراء أخرى ترى بأن محمدا تأثر بتلك الإتجاهات الدينية ولكنه لم يُنشِئ إمتدادا لها بل أنشأ دينا جديدا بالكامل، وتعود بعض هذه النظريات إلى فترة مبكرة من التاريخ الإسلامي، ففي العهد الأموي مثلا كتب الراهب يوحنا الدمشقي مزاعم بأن الراهب النسطوري الراهب بحيرى قام بمساعدة محمد في كتابة القرآن نافيا ألوهية مصدر النص القرآني.


الكتب والمراجع الإسلامية

أهم المراجع والكتب الإسلامية عند السنة

يعتبر القرآن هو المرجع الأساسي في الإسلام ومن بعده السنة النبوية (وتعتبر كتب الحديث النبوي جزءا من السنة النبوية).

والقرآن والسنة النبوية يعتبران المصدران الرئيسان للتشريع ومنهما تفرعت الكثير من العلوم الاسلامية.

أما أهم المراجع الأخرى عند السنة فمنها:

أهم المراجع والكتب الإسلامية عند الشيعة

يعتبر القرآن هو المرجع الأساسي في الإسلام ومن بعده أقوال آل البيت و بعض الصحابة والأئمة وهي مجموعة في هذه الكتب:

انظر أيضاً

مراجع

  1. ^ قواعد العقائد للغزالي 236
  2. ^ البقرة188
  3. ^ التوبة34
  4. ^ رواه الترمذي (3270) وحسنه الألباني .
  5. ^ كتاب البداية والنهاية لابن كثير
  6. ^ رواه البخاري
  7. ^ رواه ابن أبي الدنيا عن عوف بن مالك.
  8. ^ Cambridge History of Islam، Vol. 1، (1977) pp.43-44
  9. ^ Watt (1974)، p.116
  10. ^ شهادات غير المسلمين بتحريف الإنجيل
  11. ^ Lewis (1997)، p.321; Cohen (1995)، p.xix
  12. ^ Lewis (2006)، pp.25-36
  13. ^ Lewis (1984)، pp.10،20
  14. ^ Lewis (1999)، p.131
  15. ^ Lewis (1984)، pp.8،62
  16. ^ Lewis (1984)، p.62; Cohen (1995)، p.xvii
  17. ^ Lewis (1999)، p.131
  18. ^ Lewis (1984)، pp.17،18،94،95; Stillman (1979)، p.27

وصلات خارجية

مواقع سنية:

مواقع شيعية:

دين / ديانات سماوية

إسلام | مسيحية | مندائية | يهودية


ابحث عن إسلام في
ويكاموس، القاموس المجاني.