الدين ، مصطلح مثير للجدل يعنى وبشكل متبادل الإيمان، يعرّف عادة بأنه الإعتقاد المرتبط بما وراء الطبيعة ،المقدس والإلهي، كما يرتبط بالأخلاق والممارسات والمؤسسات المرتبطة بذلك الإعتقاد. وبالمفهوم الواسع ، عرّفه البعض على أنه المجموع العام للإجابات التي تفسر علاقة البشر بالكون. وفي مسيرة تطور الأديان، أخذت عدداً هائلاً من الأشكال في الثقافات المختلفة وبين الأفراد المختلفين. أما في عالم اليوم، فإن عددا من ديانات العالم الرئيسية هي المنتشرة والغالبة.
وفي اللغة، الدين أو الديانة، من دان – أي خضع وذلّ- ودان بكذا فهي "ديانة" وهو دَيِّن، وتديَّن به فهو متدين، والدِّين إذا أطلق يراد به: ما يَتَدَيَّنُ به الرجل، ويدين به من اعتقاد وسلوك. وبمعنى آخر، هو طاعة المرء والتزامه لِمَا يعتنقه من أفكار ومبادئ.
لا يوجد للدين تعريف واضح وثابت هناك العديد من التعاريف للدين، وتتصارع جميعها على محاولة أشمل و ادق تعريف لكن في النهاية مثل هذا الموضوع يخضع لإيمان الشخص الذي يضع التعريف و بالتالي يصعب وضع تعريف يرضي جميع الناس . فالدين يتناول واحدة من أقدم نقاط النقاش على الأرض. و في القِدم، كان النقاش يتناول شكل و طبيعة الإله الذي يجب أن يعبد، أما في العصر الحديث فيتركز النقاش أساسا حول وجود أو عدم وجود إله خالق تتوجب عبادته.
لذلك نجد من يحاول تعريف الدين من منطلق إيماني، روحاني، يقيني، أو من منطلق إلحادي، أو من منطلق عقلاني يحاول دراسة الدين كظاهرة اجتماعية أو نفسية أو فلسفية.
علماء الاجتماع و علماء الإنسان ينظرون إلى الدين على انه مجموعة مجردة من القيم و المثل او الخبرات التي تتطور ضمن المنظومة الثقافية للجماعة البشرية. فالدين البدائي كان من الصعب تمييزه بنظرهم عن العادات الاجتماعية الثقافية التي تستقر في المجتمع لتشكل البعد الروحي له.
من وجهة نظر علماء الدين، الدين لا يمكن اختصاره بمظاهره الاجتماعية و الثقافية الجماعية التي لا تشكل إلى مظاهر ناتجة عن الدين و ليست الدين أساسا، فالدين بالنسبة لهم هو الوعي و الإدراك للمقدس، و هو إحساس بأن الوجود و العالم تم إيجاده بشكل غير طبيعي عن طريق ذات وراء-طبيعية تدعى الإله او الخالق أو الرب.
بعض العلماء يعتبر هذا المقدس نتيجة للخوف و الإحساس بعدم القدرة على السيطرة على المصير و الحياة. و يؤيدون كلامهم بأن الإنسان عبد النار بداية و عبد النجوم و عبد الريح قبل ان يستطيع أن يسيطر على هذه القوى الطبيعية و بالتالي فإن افخحساس بعدم الأمان هو ما يولد الشعور بالحاجة لوجود خالق . فريدريك شلايرماخر عرف الدين في نهايات القرن الثامن عشر بأنه "الشعور بالاعتماد المطلق (العجز المطلق) "feeling of absolute dependence".
هذا التصور الذي يجعل من الدين نتيجة لعجز البشر يحاول أن يطرح فكرة ان الإنسان بعد كل القدرة على السيطرة و التحكم التي حصل عليها في العصر الحديث لم يعد بحاجة إلى مقدس و إيمان ، إلا أن عصر ما بعد الحداثة بكل ما جلبه من إحباط و يأس من العالم المثالي الذي يتطلع له الإنسان ، شهد عودة واضحة للروحانية تمثلت في العالم الغربي بشكل أساسي على شكل حركات العصر الجديد، أما في العالم الإسلامي فقد تمثلت بعودة حركات الإسلام السياسي و الأصولية الإسلامية المعتدلة و المتطرفة . مما يعيد طرح السؤال حول علاقة الدين بالعجز أو إذا كان الإنسان فعلا قادرا عن التخلي عن الإيمان بالمقدس.
تقدم الديانة البهائية تعريفا آخر للدين على انه: بالنسبة للفرد: هو القوة الباعثة على حياة روح الانسان، فكما يحتاج جسم الانسان الى الغذاء باستمرار تحتاج روحه الى الكلمات والتعاليم والآيات الالهية دائما لكي تمنحها الحياة. وعن طريق هذه القوة الدينية تتطور وتُصقل روح الفرد وتكتسب الكمالات والفضائل الانسانية مما ينعكس على سلوكه تجاه الآخرين فيصبح خدوما عطوفا ,...الخ. بالنسبة للمجتمع : ومن ناحية اخرى هو القوة القادرة على صٌنع الحضارة الانسانية. حيثُ تتكرر وظيفة "دين الله" باسم جديد في كل مرحلة من مراحل تاريخ الجنس البشري الى مالا نهاية، فمرة يكون اسم "دين الله" الدين اليهودي ومرة يكون الدين المسيحي ومرة يكون الدين الاسلامي ومرة يكون الدين البهائي .ويمكن تمثيل الدين كالشمس تشرق لتَهب الحياة المادية للكائنات ثم تغيب. كذلك فان شمس الحقيقة الدينية تشرق لتَهب الحياة الروحية للفرد وللمجتمع ثم تغيب بتقدير الهي. وعلى ذلك فإن الحقيقة الدينية (الاديان) نسبية وليست مطلقة بالنسبة لعالم الانسان، فتأتي على قدر استعداد الانسان وادراكه المتطور من عصر الى عصر (فاستيعاب انسان اليوم يختلف تماما عن استيعاب انسان القرن السادس الميلادي مثلاً)،ولا تأتي على مقدرة الرسل الكرام فى عطائهم. لذلك فان الاديان جميعها متصلة وليست منفصلة. وكل رسالة سماوية انما هي تمثل حلقة فى سلسلة تطور المجتمع الانساني حيثُ يستحيل قيام حضارة انسانية بدون التأييد الالهي.
يمكن إجمال مميزات الأديان كافة بعدة نقاط:
منظومات الاعتقاد |
---|
Acosmism • لاأدرية • إحيائية • معاداة الإلهية • إلحاد • Binitarianism • ربوبية • حتمية • إلهية ثنائية • Dystheism • Esotericism • غنوصية • Henotheism • إنسانية • غنوصية • Kathenotheism • واحدية • توحيد • Monolatrism • تبصرية • عصر جديد • فكر جديد • لامثنوية • لاإلهية • Omnitheism • إلهية كلية عقلية • الكل في الإله • وحدة الوجود • إلهية متعددة عقلية • إلهية متعددة • روحانية • إلهية • ثيليما • كلية إلهية • ثيوسوفية • تجاوزية • بعد إلهية |
اقرأ اقتباسات ذات علاقة بديانة، في ويكي الاقتباس. |