→ سرية عبد الله بن عتيك رضي الله عنه لقتل أبي رافع | السيرة الحلبية سرية زيد بن حارثة رضي الله عنهما إلى القردة علي بن برهان الدين الحلبي |
سرية أبي سلمة عبد الله بن عبد الأسد ← |
بفتح القاف والراء، وقيل بالفاء مفتوحة، وقيل بكسرها وسكون الراء، وقدمه في الأصل على الأول: اسم ماء.
وسببها أن قريشا لما كانت وقعة بدر خافوا الطريق التي كانوا يسلكونها إلى الشام من على بدر، فسلكوا طريقا أخرى من جهة العراق. فخرج عير لهم فيه أموال كثيرة جدا من تلك الطريق يريدون الشام، واستأجروا رجلا يدلهم على الطريق، وكان ذلك الرجل ممن هرب من أسارى بدر. وفي ذلك العير من أشراف قريش: أبو سفيان، وصفوان بن أمية، وعبد الله بن أبي ربيعة، وحويطب بن عبد العزى. فبعث رسول الله ﷺ زيد بن حارثة في مائة راكب، وهي أول سرية لزيد بن حارثة خرج فيها أميرا، فصادف تلك العير على ذلك الماء فأصاب العير، وأفلت القوم وأسروا دليلهم.
وقدم زيد «رضي الله ع» بتلك العير على رسول الله ﷺ فخمسها فبلغ الخمس ما قيمته عشرون ألف درهم، وأتي بذلك الأسير إلى رسول الله، فقيل له إن تسلم تترك: أي من القتل. فأسلم فتركه رسول الله ﷺ وحسن إسلامه بعد ذلك.