→ باب سراياه وبعوثه | السيرة الحلبية سرية حمزة بن عبد المطلب رضي الله تعالى عنه علي بن برهان الدين الحلبي |
سرية عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب رضي الله تعالى عنه ← |
بعث رسول الله ﷺ عمه حمزة في ثلاثين رجلا من المهاجرين، قيل ومن الأنصار، وفيه نظر لأنه لم يبعث من الأنصار إلا بعد أن غزا بهم بدرا، أي وذلك في شهر رمضان على رأس سبعة أشهر من الهجرة، وعقد له لواء أبيض. وهو أول لواء عقد في الإسلام، حمله أبو مرثد بفتح الميم وإسكان الراء ثم مثلثة مفتوحة: حليف حمزة «رضي الله ع»، ليعترض عيرا لقريش جاءت من الشام تريد مكة، وفيها أبو جهل لعنه الله في ثلاثمائة رجل، وقيل في مائة وثلاثين، فصار «رضي الله ع» إلى أن وصل سيف البحر، أي بكسر السين المهملة وإسكان المثناة تحت ثم فاء: ساحله من ناحية العيص، أرض من جهينة فصادف العير هناك، فلما تصافوا للقتال حجز بينهم مجدي بن عمرو الجهني وكان حليفا للفريقين، فأطاعوه وانصرفوا، ولم يقع بينهم قتال. ولما عاد حمزة «رضي الله ع» إلى رسول الله ﷺ وأخبره الخبر، أي بأن مجديا حجز بينهم وأنهم رأوا منه نصفة، قال في مجدي: إنه ميمون النقيبة: أي مبارك النفس، مبارك الأمر. وقال سعيد أو رشيد الأمر: أي أموره ناجحة، ولم يقع له إسلام. أي وفي الإمتاع: وقدم رهط مجدي على النبي ﷺ فكساهم.