سكان العراق هم السكان المقيمين داخل جمهوية العراق ويبلغ عددهم ما يقارب 27 مليون نسمة، حوالي 40% منهم تحت عمر 15 سنة. ويسكن معظمهم في وسط البلاد. أكبر مدن العراق حسب تقديرات عام 2002م و 2005م هي بغداد (4 إلى 6 ملايين) ثم الموصل ثم البصرة ثم أربيل [1] [2] [3] أما من ناحية عدد سكان المحافظات و حسب مصدر يدعي إستناده على إحصاء وزارة التجارة و التخطيط العراقية و حكومة إقليم كردستان العراق لعام 2003, فمحافظة بغداد تضم أكبر عدد من السكان تليها محافظة نينوى ثم محافظة السليمانية ثم محافظة أربيل ثم محافظة البصرة. [4]
فهرس
|
تعتبر اللغة العربية و اللغة الكردية لغتين رسميتين بحسب الدستور العراقي الجديد ويتحدث العربية كلغة أم حوالي 80% من العراقيين وتعدالإنجليزية هي اللغة الأجنبية الأكثر إنتشارا.
وتعد اللغة التركمانية هي اللغة الثالثة من ناحية استخدامها كلغة أم في العراق، كما أن الآرامية الشرقية مستخدمة أيضا من قبل بعض السكان المسيحيين أتباع الكنائس الآشورية و الكلدانية و السريانية اضافة إلى اللغة الأرمنية المستخدمة لدى الأقلية الأرمنية.
كان عدد سكان العراق عام 1867م وفقاً للدكتور محمد سلمان حسن في بحث نشره معهد الإحصاء في جامعة أكسفورد لا يتجاوز المليون و ربع إلا قليلاً[5] [6] أما فئات السكان الثلاث فكانت نسبتهم كما يلي:
يذكر إحصاء أجرته السلطات قبل إبريل/نيسان عام 1920م أن مجموع سكان بلاد ما بين النهرين (العراق) كان مليونان و 849 ألف و 282 نسمة. و قد توزع السكان وفقاً للمجموعات الدينية التالية: [9]
محافظة | مسلمين سنة | مسلمين شيعة | يهود | مسيحيين | ديانات آخرى | المجموع |
---|---|---|---|---|---|---|
بغداد | 130,000 نسمة | 54,000 نسمة | 50,000 نسمة | 15,000 نسمة | 1,000 نسمة | 250,000 نسمة |
الأنبار | 247,000 نسمة | 200 نسمة | 2,600 نسمة | 200 | ....... | 250,000 نسمة |
الموصل | 244,713 نسمة | 17,180 نسمة | 7,635 نسمة | 50,670 نسمة | 30,180 نسمة | 350,378 نسمة |
صلاح الدين | 66,455 نسمة | 14,215 نسمة | 300 نسمة | ....... | ....... | 80,970 نسمة |
ديالى | 54,953 نسمة | 46,097 نسمة | 1,689 نسمة | 397 نسمة | 900 نسمة | 104,036 نسمة |
كركوك | 85,000 نسمة | 5,097 نسمة | 1,400 نسمة | 600 نسمة | ....... | 92,000 نسمة |
السليمانية | 153,900 نسمة | ....... | 1,000 نسمة | 100 نسمة | ....... | 155,000 نسمة |
اربيل | 96,100 نسمة | ....... | 4,800 نسمة | 4,100 نسمة | 1,000 نسمة | 106,000 نسمة |
الحلة | 15,983 نسمة | 155,897 نسمة | 1,065 نسمة | 27 نسمة | 28 نسمة | 173,000 نسمة |
الشامية | 445 نسمة | 189,000 نسمة | 530 نسمة | 20 نسمة | 5 نسمة | 190,000 نسمة |
الكوت | 8,578 نسمة | 98,712 نسمة | 381 نسمة | 127 نسمة | ....... | 107,798 نسمة |
الديوانية | 1,000 نسمة | 192,300 نسمة | 6,000 نسمة | 5,000 نسمة | 200 نسمة | 207,500 نسمة |
البصرة | 24,408 نسمة | 130,494 نسمة | 6,928 نسمة | 2,221 نسمة | 1,549 نسمة | 156,600 نسمة |
العمارة | 7,000 نسمة | 284,700 نسمة | 3,000 نسمة | 300 نسمة | 5,000 نسمة | 300,000 نسمة |
ذي قار | 11,150 نسمة | 306,220 نسمة | 160 نسمة | 30 نسمة | 2,440 نسمة | 320,000 نسمة |
العدد الكلي | 1,146,685 نسمة | 1,491,015 نسمة | 87,488 نسمة | 78,792 نسمة | 42,302 نسمة | 2,849,282 نسمة |
النسبة المئوية | 40.2% | 52.4% | 3.1% | 2.8% | 1.5% | 100% |
بالعودة إلى الإحصاء السكاني للعراق الذي أجري في سنة 1947[10] –والذي يسود الاتفاق مبدئي بين الباحثين والمتخصصين بهذا الشأن العراقي على دقته و مرجعيته العلمية– نجد أن مجموع سكان العراق كان يقدر ب 4 ملايين و 564 الف نسمة (93.3% مسلمون و 6.7% غير مسلمون) و كان السكان يتوزعون على النسب التالية:
الطائفة | سكان المدن | سكان المدن (%) | ريفيون | ريفيون (%) | المجموع | المجموع من سكان العراق (%) |
---|---|---|---|---|---|---|
المسلمين | ||||||
عرب شيعة | 673,000 | 41.9 | 1,671,000 | 56.5 | 2,344,000 | 51.4 |
عرب سنة | 428,000 | 26.7 | 472,000 | 16.0 | 900,000 | 19.7 |
أكراد سنة | 176,000 | 10.9 | 662,000 | 22.4 | 840,000 | 18.4 |
فرس شيعة | 49,000 | 3.1 | 3,000 | 0.1 | 52,000 | 1.2 |
تركمان سنة | 39,000 | 2.5 | 11,000 | 0.3 | 50,000 | 1.1 |
تركمان شيعة | 11,000 | 0.7 | 31,000 | 1.1 | 42,000 | 0.9 |
أكراد فيلية (شيعة) | 14,000 | 0.9 | 16,000 | 0.5 | 30,000 | 0.6 |
غير المسلمين | ||||||
مسيحيون | 94,000 | 5.9 | 55,000 | 1.8 | 149,000 | 3.1 |
يهود | 113,000 | 7.0 | 4,000 | 0.2 | 117,000 | 2.6 |
يزيديون و شبك* | 2,000 | 0.1 | 31,000 | 1.0 | 33,000 | 0.8 |
صابئة | 5,000 | 0.3 | 2,000 | 0.1 | 7,000 | 0.2 |
المجموع | 1,604,000 | 100.0 | 2,960,000 | 100.0 | 4,564,000 | 100.0 |
تغيرت نسب الأعراق والطوائف في العراق نتيجة عدة عوامل أبرزها:
ومن الممكن القول أن نسبة المسلمين في العراق هي حوالي 97%. والباقي مسيحيين و يزيديين و أديان أخرى.
يشكل العرب غالبية سكان العراق ويبلغ عددهم حوالي ال 73% من السكان. و ينقسم العرب الذين هم في الغالبية العظمى مسلمون إلى عرب شيعة و هم غالبية سكان محافظات جنوب بغداد و إلى عرب سنة و هم غالبية سكان محافظات شمال و غرب بغداد في حين أن بغداد هي المدينة التي تختلط بها أثنيات و طوائف العراق جميعاً.
يتركز الأكراد في المناطق الشمالية الشرقية حيث يشكلون أغلبية السكان في محافظات السليمانية و أربيل و دهوك مع تواجد للمسيحيين و التركمان و بشكل أقل للعرب في بعض المناطق في هذه المحافظات الثلاثة. كما يجدر بالذكر إلى ان الأكراد يتواجدون أيضاً في محافظات نينوى و كركوك و بغداد . يتميز الأكراد في العراق بلباس معين و لهم ثقافتهم و لغتهم الكردية المميزة .
ويدين غالبية الأكراد بالمذهب السني في حين يسمى الأكراد الشيعة بالأكراد الفيلية و الذين يتواجدون في بغداد و ديالى و شمال واسط.
يعيش التركمان في المنطقة التي تفصل بين العرب والأكراد وبخاصة في محافظات كركوك و ديالى و نينوى [11], حيث يشكل التركمان غالبية او نسبة كبيرة من سكان تلعفر و كركوك و داقوق و طوزخورماتو و قرة تبه و ألتون كوبري و كفري [12]. يتوزع التركمان بنسب شبه متساوية بين الشيعة و السنة.
يتوزع مسيحيو العراق على عدة كنائس و طوائف و أعراق و تعتبر منطقة سهل نينوى و ما جاورها منطقة تمركز الوجود المسيحي في العراق حيث تتواجد قراهم الرئيسية مثل القوش و تلكيف و عنكاوة و عقرة و سرسنك و قرة قوش و غيرها. في حين أن التمركز العددي الأكبر لمسيحيي العراق هو في بغداد. كما يتواجد المسيحيون في مدن الجنوب كذلك فأكبر تواجد مسيحي جنوب العراق هو في البصرة في حين أنه توجد أقلية مسيحية بشكل أصغر في مدن العمارة و الحلة.
ويعيش أكثر الأشوريين قرب الموصل و قد جاءت أعداد كبيرة من المسيحيين الأشوريين إلى العراق من منطقة هكاري و ما جاورها في تركية بفعل اضطرابات سياسية حدثت بداية القرن العشرين مع الدولة العثمانية.
أما بالنسبة للأرمن في العراق فتواجدهم قديم لكنه ازداد بعد مذابح الأرمن في بدايات القرن العشرين, يتمركز التواجد الأرمني في المدن الرئيسية مثل بغداد و البصرة و الموصل و غيرها من المدن.
الغالبية العظمى من العراقيين هم من المسلمين: سنة و شيعة. وتوجد مجتمعات صغيرة من المسيحيين،الصابئة المندائيين، الشبك،البهائيين ، وأتباع الديانة الإيزيدية.
بالنظر إلى إحصاء 1947م[13] فإن غالبية سكان العراق هم من الشيعة (عرب, أكراد, تركمان ، فرس) حيث شكلوا نسبة 54.1% من السكان في حين أن السنة (عرب, أكراد, تركمان) قد شكلوا 39.2% من مجموع سكان العراق. بينما شكل غير المسلمون (مسيحيون, يهود ، صابئة, يزيديون ،و غيرهم) 6.7% من مجموع السكان.
يعيش الأكراد في جبال الشمال والشمال الشرقي من العراق (أي في السليمانية وأربيل وزاخو)، وكثير منهم قد جاء بعد الحرب العالمية الأولى من كردستان إيران ومن تركيا. ويختلف الأكراد عن العرب ببعض النواحي الثقافية واللباس واللغة. ويعيش التركمان في المنطقة التي تفصل بين العرب والأكراد وبخاصة في كركوك[14] و تلعفر. ويعيش أكثر الآشوريين قرب الموصل. أما العرب السنة فيتواجد أكثرهم في منطقة تسمى بالمثلث السني تشمل المنطقة بين الموصل وبغداد والرطبة (على حدود الأردن). ويتركز الشيعة في محافظات الجنوب. وتعتبر البصرة أثناء الحكم العثماني مدينة سنية، لكن الهجرة إليها من الريف الشيعي جعل الشيعة أغلبية فيها. كما زادت نسبة الشيعة في بغداد بعد أن قام الرئيس العراقي عبد الكريم قاسم ببناء مدينة الثورة (مدينة الصدر حالياً) و التي قطنها شيعة غالبيتهم من محافظة ميسان.
يتواجد في هذه المحافظة خليط من المذاهب والطوائف، حيث يوجد الشيعة والعرب السنة الذين يشكلون نسبة 40% من عدد السكان ويتركز أهل السنة في تجمعات كبيرة في مناطق مدينة البصرة والزبير وابو الخصيب والفاو والرميلة وصفوان وام قصر.
تعد نصف منطقة بابل بشكل عام ذات غالبية عربية شيعية [15]، يتركز الشيعة في مدينة الحلة و جنوب محافظة بابل، ويشكل العرب السنة ما نسبته 35% من سكان محافظة بابل ولكن بعد تحويل قضاء المحمودية وبعض المدن والبلدات من نطاق محافظة بغداد إلى محافظة بابل اصبح العرب السنة يشكلون نسبة حوالي 50% من السكان، حسب تقديرات عام 2003 يبلغ عدد سكان بابل مليون وثلاثمائة الف اغلبهم من المسلمين العرب ولكن بعد تحويل قضاء المحمودية وبعض المدن من نطاق محافظة بغداد إلى محافظة بابل ازداد عدد سكان نصف مليون نسمة وليصبح عدد السكان مليون وثمانمئة ألف نسمة، المنطقة الواقعة بين بغداد والحلة هذا المنطقة يسكنها اغلبية سنية هذا المنطقة اقترحت لتكون محافظة سنية جديدة تشمل مدن المحمودية واليوسفية والمدائن وجرف الصخر واللطيفية والإسكندرية، أما بالنسبة للمسيحيين فيتواجد غالبية مسيحيي محافظة بابل في مدينة الحلة.
تتضمن منطقة جنوب العراق محافظات البصرة,ذي قار ، ميسان ، المثنى ، النجف, القادسية ، واسط ، كربلاء ، بابل. و هذه المنطقة ذات غالبية شيعية ساحقة و الإستثناء منها هو محافظات البصرة و ذي قارو بابل حيث تتواجد تجمعات سنية كبيرة في مناطق الزبير و أبو الخصيب و مدينة البصرة و الناصرية و سوق الشيوخ و شمال محافظة بابل. كما يوجد تواجد سني بشكل أصغر في السماوة و العمارة و الشطرة و الحلة. كما يوجد تواجد مسيحي في البصرة و العمارة و الحلة. و توجد تجمعات للصابئة المندائيين في البصرة و الناصرية و العمارة و الديوانية و الشطرة و قلعة صالح و سوق الشيوخ. و تواجد كردي فيلي و تركماني في بدرة و جصان شمال واسط. و يجدر بالذكر إلى أنه كان يوجد في البصرة و كربلاء و النجف تواجد فارسي شيعي. كما كانت هناك تجمعات يهودية في مدن عديدة جنوب العراق.
تعد هذه المنطقة ذات اغلبية عربية سنية و مع وجود الاكراد و التركمان و الفرس و الشركس و الهنود وطوائف وأعراق اخرى صغيرة في بعض المناطق الشمالية والحدودية، يشكل السنة نسبة 65% إلى 80% من سكان ديالى بينما يشكل الأكراد الفيلية ما نسبته 18% إلى 28% من سكان ديالى [16] ويتكون الشيعة في ديالى من عدة أعراق إثنية اغلبهم الأكراد الفيلية وثم التركمان و العرب، و يتواجد الأكراد الفيلية في مدينة خانقين و بلدروز في حين يشكل التركمان السنة غالبية سكان بلدة كفري أما التركمان الشيعة فيشكلون غالبية سكان بلدة قرة تبه [17].ويتواجد الشيعة العرب في قرية خرنابات و الهويدر وفي الخالص شمال ديالى.
يتواجد في هذه المحافظة خليط من التركمان و الأكراد و العرب و الأرمن و المسيحيين. حيث يشكل التركمان الشيعة غالبية أو نسبة كبيرة من سكان مدن داقوق ، طوزخورماتو ، في حين يتجمع التركمان السنة في كركوك و ألتون كوبري [18]. و بالنسبة للتواجد العربي فهو موجود في كركوك و الحويجة في حين أن التواجد المسيحي (الذي يشمل التواجد الأرمني) يتركز في مدينة كركوك.
تشمل هذه المنطقة محافظات الأنبار و صلاح الدين و ديالى و نينوى. هذه المنطقة ذات غالبية عربية سنية مع تواجد كبير للمسيحيين و اليزيديين و الشبك في محافظة نينوى. و تواجد للتركمان والأكراد في محافظات نينوى و ديالى و صلاح الدين. و تواجد عربي شيعي في بلدة الدجيل و بلد و الخالص.
منطقة كردستان العراق تشمل محافظات السليمانية ، أربيل و دهوك و تتمتع هذه المنطقة بنوع من الحكم الذاتي. غالبية سكان هذه المنطقة هم من الأكراد و اللغة الكردية هي اللغة السائدة في هذه المحافظات الثلاثة. أكبر وجود غير كردي في هذه المنطقة هو للمسيحيين و التركمان حيث توجد العديد من القرى و البلدات المسيحية في كردستان العراق مثل عينكاوة و عقرة و سميل في حين يتواجد المسيحيون في مدن دهوك و أربيل و السليمانية و العمادية. كما يتركز التركمان في كردستان العراق في مدينة أربيل.
تعتبر مدينة بغداد و بحكم انها عاصمة البلاد المركز الذي يجتذب سكان البلاد من كافة الطوائف و الأعراق. سكان بغداد هم مزيج من أعراق و أديان مختلفة مع غالبية عربية مسلمة. يشكل الأكراد أقلية عرقية كبيرة في مدينة بغداد. في حين يشكل المسيحيون الأقلية الدينية الأكبر في بغداد يتبعها اليزيديون و الصابئة المندائيون و البهائيون. قبل عام 1949م كان اليهود يشكلون نسبة كبيرة من سكان مدينة بغداد حيث أن نسبتهم من سكان بغداد وصلت إلى 35.3% من مجموع سكان المدينة عام 1908م [19] لكن عددهم انحسر بسبب الهجرة أو التهجير التي تلت تأسيس دولة إسرائيل عام 1948م. كما ان المدينة كانت تضم تجمعاً للعراقيين الفرس في ضاحية الكاظمية في بغداد لكن جرى تهجيرهم من العراق خلال فترة الستينيات و السبعينيات.
موضوع رئيسي: التشيع في العراق
لا يوجد أي إحصاء سكاني في العراق دقيق وحديث، يُظهِر النسب الحقيقية لكل طائفة. ومن النظرة الأولية تبدو النسبة متقاربة بين السنة والشيعة. ففي العراق 18 محافظة، 9 منها تعتبر محافظات للشيعة والأخرى للسنة، أي بالتنصيف. أو هناك بعض المحافظات تختلط فيها الشيعة بالسنة. ولكن تحديد النسب فهذا ما لم يحدث في العراق في أية إحصائية كي يستطيع الباحث الاعتماد عليه. لكن الكثافة السكانية تختلف كثيراً بين المحافظات العراقية، حيث تزداد الكثافة في الوسط، ثم الشمال، ثم الجنوب[20].
عدد سكان العراق حسب تقديرات عام 2002 هو 24 مليون. وحسب التعداد العراقي الرسمي؛ فإن محافظة الأنبار (السنية) يبلغ تعداد سكانها مليون نسمة. ومحافظة نينوى (السنية) مليونين ونصف (مليونين عرب والباقي أغلبهم أكراد)[21]. وتكريت (السنية) مليونين. وأما بغداد ذات الأكثرية السنية[22]، فالتعداد الرسمي يقول إن بغداد 6 ملايين نسمة، فهذه 3 ملايين سُنِّي على الأقل في بغداد. ويوجد تجمع سُنِّي كبير في محافظة ديالى، وهي إلى الشرق. وهكذا يوجد تجمع سُنِّي في محافظة بابل (الحلة). ويوجد تجمع سُنِّي ثالث كبير في محافظة البصرة. ولا يقل التجمع السُّنِّي في هذه المحافظات الثلاث عن المليون. فهذا تسعة ملايين. فإذا أضفنا لذلك العرب السنة في محافظة التأميم (وعددهم صار كبيراً هناك بسبب سياسة التهجير)، فالنتيجة أن مجموع العرب السنة هو بين 9 ملايين أي 37.5% إلى 10 ملايين أي 41.5%.
وما هو مثبت في سكان الأكراد في كردستان العراق الآن يبلغ 3.5 مليون. وهو تابع لإحصائيات الأمم المتحدة التي توزع بموجبها المواد الغذائية حسب قرار النفط مقابل الغذاء. لكن هناك أكراد داخل المنطقة التي تحكمها الحكومة، وهم قلة. وهؤلاء بحدود النصف مليون. فيكون عدد الأكراد 4 مليون، أي 16.6%. مع العلم أن التقدير الأميركي لهم هو ما بين 4.8 مليون وبين 3.6 مليون.
وفي الإحصاء الرسمي العراقي لسنة 1997م -وتصفه قناة الجزيرة الفضائية بأنه لم يكن طائفياً- فيه عدد ونسب السكان من السنَّة والشيعة، وفيه أن السنة في العراق (عرب وأكراد) 16 مليوناً و 37396، وأن عدد الشيعة 8 ملايين و 604،19. وقد ذكر الإحصاء أن نسبة السنة 65%، وأن نسبة الشيعة 34%.
تقدر المصادر الغربية (مثل CIA World Factbook) بإن نسبة الشيعة في العراق هي 60%-65%، بينما السنة هم 32%-37%[23]. وتذكر مواقع غربية أخرى[24] نسب تجعل نصف مسلمي العراق من الشيعة على الأقل. ويرى د. مازن الرمضاني أن نسبة السنة تفوق نسبة الشيعة وأن ححنا بطاطو هو أول من قال بغير ذلك. لكن إحصاء 1997 لم يتضمن أي سؤآل عن المذهب للذين خضعوا له#تحويل المكان المقصود
ربما كانت أكثر إحصائية تتسم بالحياد هي إحصائية المنظمة الإنسانية الدولية Humanitarian Coordinator for Iraq، التي وضعت أصلا في 1997 لتوجيه العمل الإنساني في العراق في ظل الحصار الدولي الذي كان مفروضا عليه. وتظهر الإحصائية أن عدد أبناء السنة يزيد بـ819 ألفا و950 نسمة[25].
وتستند هذه الإحصائية إلى البطاقة التموينية، وإحصاءات وزارتي التجارة والتخطيط في عهد النظام البعثي السابق، وإلى إحصاء سلطة الحكم الذاتي الكردية في الشمال. وتخلص هذه الإحصائية إلى أن نسبة سنة العراق 58% من إجمالي السكان، والشيعة 40%، وغير المسلمين 2%[26].
تذهب إحصائية أعدت بالاستناد إلى معطيات التقرير السنوي للجهاز المركزي للإحصاء العراقي (نسخة دائرة الرقابة الصحية) التابعة لوزارة الصحة العراقية، وإلى دراسة الأكاديمي العراقي د. سليمان الظفري[27]، إلى أن نسبة السنة من مجموع أبناء العراق المسلمين تبلغ 53%، في حين تبلغ نسبة الشيعة 47%[28].
من الصعب جداً معرفة التوزع العرقي والطائفي الحالي في العراق، بسبب ظروف الحرب والفوضى الأمنية والهجرة المكثفة، إضافة لكثرة الزيجات المختلطة. فقد خرج الكثير من العرب السنة ومن المسيحيين إلى خارج العراق. وهناك عراقيين شيعة (ممن طردهم صدام إلى إيران بتهمة التبعية الأيرانية في الحرب العراقية الأيرانية أو فروا إلى الخارج بسبب ملاحقة النظام السابق لهم خاصة بعد أنتفاضة 1991) قد عادوا، وهؤلاء لم يكونوا جزءا من إحصاء 1997 ولم يدخلوا في حسبة البطاقات التموينية. كما أن هناك تقارير تشير إلى أن هناك عشرات الآلاف من الإيرانيين قد دخلوا إلى العراق خلال الشهور الأولى من عام 2004 وتم تجنيسهم بالجنسية العراقية مما يزيد في ثقل الشيعة[29]. بل يزعم البعض مثل خليل الدليمي في لقاء مع شبكة البصرة: "إن هناك حوالي 2.5 مليون إيراني دخلوا إلى العراق، وتم قيدهم في جداول الانتخابات علي أنهم عراقيون، خصوصا بعد حرق كافة أوراق السجل المدني بالعراق" أي حتى عام 2006. كما أن إحراق السجلات المدنية عقب دخول القوات الأميركية للعراق جعل مسألة الإحصائيات غير ممكنة.
لم يشهد العراق أحداث عنف طائفي في الأشهر الأولى التي تلت احتلال العراق عام 2003 لكن بعد مدة جرت أعمال تفجير استهدفت عدداً من الكنائس و المساجد و الحسينيات. إضافة إلى عمليات قتل على الهوية مثل ما كان يحدث في ما يعرف بمثلث الموت جنوب بغداد و ما كان يحدث في محافظة الأنبار عند استيلاء الجماعات المسلحة عليها. كما كانت تحدث عمليات تطهير على أساس عرقي في بعض من مناطق ديالى و كركوك.
بعد تفجير قبة ضريح الإمامين في سامراء عام 2006م تسارعت وتيرة العنف الطائفي ، حيث جرت عمليات عنف و تهجير طائفي في العديد من المدن العراقية طالت بشكل أساسي أهل السنة في المناطق الشيعية و الشيعة في المناطق السنية إضافة إلى الأقليات الدينية و العرقية في العديد من المناطق . جرت غالبية عمليات العنف الطائفي في مدينة بغداد و ما جاورها من البلدات حيث استهدفت المليشيات و الجماعات المسلحة أهل السنة و الشيعة في المناطق التي يشكلون فيها أقلية اضافة إلى الأقليات غير المسلمة (مسيحيون و صابئة) في بعض مناطق بغداد. كما حدثت أعمال عنف طائفي خلال فترات متفاوتة في البصرة و كركوك و الموصل و ديالى و بابل و الأنبار. و كان من أبرز المتهمين في عمليات العنف الطائفي ميلشيا جيش المهدي و فيلق بدر و تنظيم القاعدة في العراق و جماعة دولة العراق الإسلامية.