جيش المهدي هو تنظيم مسلح شيعي عراقي أسسه مقتدى الصدر في أواخر عام 2003 وكان يهدف إلى حماية المراجع والمراقد المقدسة إلا أنه دخل في مواجهة مع القوات الأمريكية بعد أن قتلت القوات الأمريكية متظاهرين من أنصار الصدر محتجين على إغلاق صحيفة الحوزة الناطقة التي اغلقت بتهمة التحريض على القتل. ويعتقد انه مكون من فدائي صدام.
والاسم مستوحى من الجيش الذي سيتشكل بعد ظهور الامام المهدي وهو الامام الثاني عشر من أئمة اهل البيت ، حسب ما يعتقده المسلمون الشيعة.
يتهم جيش المهدي حاليا بقيامه بعمليات خطف وقتل جماعي، أو ما يسمى ب فرق الموت ضد الطائفة السنية وضد من يخالفه الرأي في بغداد والبصرة و بعض مدن الجنوب الاخرى. ومؤخرا اعترف مقتدى الصدر بوجود عناصر في جيش المهدي مجرمة وفاسدة وتبرى من كل عنصر يتورط في قتل عراقي.
وقدرت مجموعة دراسات العراق (ISG) تعداد جيش المهدي بحوالي 20 الف فرد [1].
فهرس |
قامت قوات مشتركة عراقية أمريكية بعملية عسكرية للقضاء على مليشيا جيش المهدي في مدينة الديوانية في شهر أبريل عام 2007 بعد أتهام المليشيا بأرهاب المواطنين و قتل مواطنين في الديوانية بينهم نساء بدعوى مخالفتهم للشريعة الاسلامية [2] .
شهد عام 2007 اشتباكات عديدة مع قوى الأمن العراقية اتهمت فيها مليشيا جيش المهدي في جنوب العراق ووسطه, حيث ان الاشتباكات بدأت في مدينة الديوانية ثم انتقلت إلى مدن أخرى مثل العمارة و البصرة و الناصرية و السماوة و الكوت و غيرها من المدن و قد أدت هذه الأحداث إلى زيادة في السخط الشعبي ضد وجود المليشيات في مدن جنوب العراق و قد كان آخر هذه الأحداث اشتباكات كربلاء التي حدثت في نهاية شهر أغسطس عام 2007.
حدثت اشتباكات بين مسلحي جيش المهدي وقوات الأمن العراقية في مدينة كربلاء خلال الزيارة الشعبانية التي تصادف يوم ميلاد الإمام المهدي لدى الشيعة. حيث اتهم مسؤولون أمنيون عراقيون مقاتلي جيش المهدي بمهاجمة رجال حماية حضرتي الامامين الحسين وأخيه العباس الذي ينتمي بعضهم إلى فيلق بدر التابع للمجلس الاعلى الاسلامي [3] في حين نفى التيار الصدري ضلوع مقاتليه في أحداث شعبانية كربلاء، حيث قال الناطق باسم التيار أحمد الشيباني: "ما حصل في كربلاء لم تكن حربا بين جيش المهدي والحكومة العراقية، بل معركة بين المواطنين والحكومة لم يكن لجيش المهدي اي دور فيها." [4] و قد سقط ما لا يقل عن 52 قتيلاً و ما يقارب ال300 جريح و أعقبها مقتل 6 أشخاص عندما اقتحم مسلحون من جيش المهدي ثلاثة من مكاتب المجلس الإسلامي الأعلى وأحرقوها في مدن بابل و الكوفة و الكاظمية في بغداد و منطقة الإسكندرية جنوب بغداد. [5].
أصدر مقتدى الصدر قراراً عقب اشتباكات الزيارة الشعبانية في كربلاء بتجميد أنشطة جيش المهدي كافة عتباراً من يوم 29 آب/أغسطس 2007م و لمدة أقصاها 6 أشهر من أجل إعادة تنظيمه و يتضمن التجميد حتى الهجمات على القوات الأجنبية في العراق [6]. ثم و في يوم 22 شباط/فبراير 2008م أمر مقتدى الصدر من أحد مساجد بغداد جيش المهدي بتمديد وقف إطلاق النار ستة أشهر أخرى[7]
جيش المهدي متهم بقيامه بالعديد من انتهاكات لحقوق الإنسان في مدن جنوب العراق وبغداد وديالى, و تتراوح هذه الإنتهاكات من الإعتداء بالضرب والتعدي على الحريات الشخصية إلى القتل والإغتيال. في حين أن قيادات مكتب الصدر تنفي ضلوعها بأي إنتهاكات.
ومن الإنتهاكات الأخيرة التي يتهم بها جيش المهدي هو أن مديرية شرطة كربلاء اتهمت مليشيا جيش المهدي بقتل مئات المواطنين في المدينة إضافة إلى ارتكاب انتهاكات أخرى خطيرة لحقوق الإنسان في محاولة لفرض الشريعة الإسلامية على الناس في كربلاء.[8]