|
يهود العراق هو المصطلح الذي يطلق على سكنة العراق من اليهود الذين هُجّر أغلبهم على يد الحكومة العراقية في سنة 1948 وفيما بعد وتم الإستيلاء على أملاكهم وأموالهم ومنعهم من إبقاء الجنسية العراقية. حيث أنهم كانوا يشكلون 2.6% من مجموع سكان العراق عام 1947م في حين أن نسبتهم انخفضت إلى 0.3% من سكان العراق عام 1951م.
فهرس |
بابل، مهد الحضارات، كانت مولد العبرانيين، قبل ان يصبحوا "شعب إسرائيل" ويظهروا على ساحة التاريخ. أرض الرافدين كانت مولد إبراهيم، الذي ترك أور المدينة القديمة في سنة 1900 قبل الميلاد بأمر الله وهاجر إلى "الأرض التي سوف أريك أياها"، أرض الميعاد.
בעבר הנהר ישבו אבותיכם מעולם عبر النهر سكن لكم آباء منذ وقت سحيق
هذه العبارة هي علامة أصل الشعب اليهودي. وبسبب المصطلح الجغرافي "عبر النهر" أخذ "العبرانيون" إسمهم للأبد.
تاريخ اليهود في العراق بدأ في الحقيقة مع سبي يهود إسرائيل من قبل الآشوريين وفيما بعد البابليين. السبي البابلي لليهود حدث في ثلاث موجات:
في تاريخ العراق المعاصر كانت الغالبية العظمى من يهود العراق تسكن المدن و كانت فئة قليلة منهم تسكن الريف وتركزت في ريف شمال العراق سكن هؤلاء اليهود بشكل أساسي في المدن الرئيسية مثل بغداد والبصرة والموصل لكنه كان لليهود وجود رئيسي في العديد من المدن الاخرى مثل السليمانية والحلة والناصرية والعمارة والديوانية والعزير والكفل وأربيل وتكريت وحتى النجف التي أحتوت على حي لليهود سمي بعقد اليهود (عكد اليهود) و غيرها من المدن. وساهم هؤلاء اليهود في بناء العراق حيث كان أول وزير مالية في الحكومة العراقية عام 1921 يهوديا ويدعى حسقيل ساسون.
من العراقيين اليهود الذين أشتهروا في المجال الموسيقي بعضهم وليس جميعهم : - الموسيقار صالح يعقوب عزرا او كما هو مشهور صالح الكويتي وهو من كبار الموسيقيين العراقيين - الموسيقار داود يعقوب عزرا او كما هو مشهور داود الكويتي وهو من كبار الموسيقيين العراقيين - عزوري العواد وهو العازف على آلة العود و موسيقي مشهور - ساسون الكمنجاتي توفي في وسط اربعينات - يوسف زعرور الكبير عازف القانون - يوسف زعرور الصغير ابن عم يوسف زعرور الكبير - حوكي بتو عازف السنطور الذي ولد في القرن التاسع عشر وتوفي في بداية الثلاثينات - يهودا شماش عازف ايقاع - سليم شبث قارىء المقام العراقي - نجاة ( العراقية ) التي توفيت في إسرائيل 1989 - فلفل كرجي قاريء المقام - البير الياس عازف على آلة الناي موسيقي معروف ولديه ألحان كثيرة
كذلك أستوديو بغداد السينمائي تم تاسيسه عام 1948م من قبل التجار اليهود الأغنياء وأنتج أفلام ناجحة منها عاليا وعصام وليلى في العراق و كان ملحق به (أستوديو هاماز) مختبر لتظهير الأفلام التي يصوروها.
تعرض اليهود في العراق إلى عملية تسمى الفرهود حيث قتل فيها العديد من اليهود و نهبت ممتلكاتهم في بداية الأربعينيات. ثم و عند إعلان دولة إسرائيل عام 1948م تصاعدت الأعمال العدائية ضد اليهود في العراق كما في غيرها من دول الشرق الأوسط و العالم الإسلامي. في البداية لم تكن الهجرة خياراً واضحاً في عموم يهود العراق حيث أنهم كان التيار السائد بينهم هو تيار ضد الصهيونية. تعرضت عدة دور عبادة يهودية في بغداد للتفجير مما أثار حالة من الهلع بين أبناء الطائفة و التي اتهم بها لاحقاً ناشطون صهاينة لتشجيع الهجرة من العراق. في البداية لم تسمح الحكومة العراقية لليهود بالسفر لكن لاحقاً أصدرت آنذاك قراراً يسمح لليهود بالسفر بشرط إسقاط الجنسية العراقية عن المهاجرين منهم. و قد هاجرت غالبية الطائفة من العراق خلال عامي 1949 و 1950م في عملية سميت عملية عزرة ونحمية إلى أن تم إغلاق باب الهجرة أمامهم و قد كان في بداية الخمسينيات حوالي 10 آلاف يهودي بقي في العراق من أصل حوالي 115 ألف نسمة عام 1948م. وعند وصول عبدالكريم قاسم للسلطة رفع القيود عن اليهود المتبقين في العراق و قد بدأت وضعيتهم تتحسن. لكن عند استلام حزب البعث للسلطة أعاد القيود عليهم و في عام 1969م أعدم عدد من التجار معظمهم من اليهود بتهمة التجسس لإسرائيل مما أدى إلى تسارع حملة الهجرة في البقية الباقية من يهود العراق و التي شهدت ذروتها في بداية السبعينيات.
وعند الغزو الأمريكي للعراق عام 2003م كان مجموع اليهود المتبقين في العراق أقل من 100 شخص معظمهم إن لم يكن كلهم في بغداد و الغالبية العظمى منهم هم من كبار السن و العجزة.
صحف و مجلات عراقية متنوعة قديمة تعود لفترة الاربعينات.