الرئيسيةبحث

كركوك

كركوك
Kerkük
[[Image:|250px|none|صورة لكركوك
Kerkük]]
[[صورة:{{{علم المدينة}}}|{{{حجم العلم}}}|العم الرسمي لكركوك
Kerkük]]
علم المدينة
[[صورة:{{{ختم المدينة}}}|75px|Official seal of كركوك
Kerkük]]
ختم المدينة
لقب المدينة: ""
الشعار: "{{{الشعار}}}"
الموقع الرسمي: "{{{الموقع}}}"
الموقع

Location of كركوك  Kerkük
موقع مدينة كركوك

الحكومة
مدينة محافظة كركوك
المحافظ
خصائص جغرافية
المساحة 131 كم²
الأرض - كم²
المياه - كم²
التعداد السكاني 755,700
اجمالي السكان (2003) 755,700
الكثافة السكانية /كم²
خط العرض 35.47
خط الطول 44.39
التوقيت (3+ غرينتش)
التوقيت الصيفي (4+ غرينتش)

كركوك ( [[كردية: كه ركوك],تركية: Kerkük ; سريانية: ܐܪܦܗܐ, أررافا; فارسية: کرکوک ) هي مدينة تقع في شمال العراق وهي عاصمة محافظة كركوك.

تقع مدينة كركوك الحالية على أطلال المدينة الآشورية القديمة اررابخا (عرفة) الذي يقدر عمرها بحوالي 5000 سنة. بسبب أهمية موقعها الجغرافي بين أمبراطوريات البابليين والأشوريين والميديين شهدت كركوك معارك عديدة بين تلك الأمبراطوريات المتصارعة والتي بسطت سيطرتها على مدينة كركوك في فترات تاريخية متباينة [1].

هناك آراء مختلفة عن أصل تسمية المدينة. وأحد النظريات تنص على إن تسمية كركوك أتت من الكلمة التي إستخدمها الاشوريون كرخاد بيت سلوخ التي تعني المدينة المحصنة بجدار بينما تشير أقدم سجلات الألواح الطينية المكتوبة بالخط المسماري التي عثر عليها بالصدفة سنة 1927 في قلعة كركوك إلى أن قطعة كيرخي ( كرخا / قلعة) كانت تقع في اررابخا (عرفة) بإقليم كوتيوم. وهناك فرضية أخرى تستند على كتابات المؤرخ اليوناني القديم بلوتارخ حيث يذكر بلوتارخ إنه عندما قطعت القوات المقدونية البادية في سوريا وعبرت نهر دجلة في 331 قبل الميلاد إتجه الإسكندر الأكبر بعد معركته المشهورة مع داريوش الثالث نحو بابل عن طريق ارابخي أو اررابخا ( عرفة ) حيث أصلح قلعتها( أي قلعة كركوك ) وأضاف الكاتب اليوناني بلوتارخ إن على أرض ارباخي ( أي كركوك ) تشاهد نيران مشتعلة دائمة وتغطيها أنهار من النفط وهذا الكلام ينطبق على موقع كركوك المعاصر. أما موقع بابا كركر فقد أورد بلوتارخ اسمه بصيغة كوركورا. وقد أضاف الميديون على نهاية الأسم اللاحقة الزاكروسية المحلية اوك فغدت التسمية كوركورك [2]. عرفت مدينة كركوك في عهد الساسانيين بكرمكان والتي تعني الأرض الحارة الذي تحول إلى جرمقان أو جرميق في العربية و كرميان بالكردية. ويعتقد التركمان إن المدينة سميت بكركوك لأول مرة في عهد دولة قه ره قوينلو حيث أشتق أسم المدينة من كلمة كرك التي تعني الجمال بالتركية القديمة.

كركوك تعتبر مركزا رئيسيا لإنتاج النفط في شمال العراق وتعتبر تاريخيا مدينة متعددة الأعراق يقطنها الاكراد و التركمان و الاشوريون والكلدانيون والعرب والارمن. وتبعد كركوك 250 كيلومتر شمال شرق محافظة بغداد عاصمة العراق يحدها جبال زاكروس من الشمال ونهر الزاب الصغير من الغرب وسلسلة جبال حمرين من الجنوب ونهر ديالى التي تعرف عند الاكراد بنهر سيروان من الجنوب الغربي. ويقدر نفوس المدينة حسب تخمينات إحصائية لعام 2003 بما يقارب 755,700 نسمة.

يمر نهر الخاصة في وسط مدينة كركوك ويقسم المدينة إلى شطرين كما يمر نهر الزاب الصغير ( من أهم روافد نهر دجلة) على بعد حوالي 45 كم من مركز المدينة وقد نفذ مشروع أروائي جبار على نهر الزاب يعرف بري كركوك يوصل الماء إلى مدينة كركوك ومزارعها المحيطة والموزعة بالمحافظة, حيث غير هذا المشروع نمط حياة ومعيشة الكثير من القرويين والزراع إلى الأفضل.

فهرس

حقول النفط

في عام 1927 حدث تدفق تلقائي عظيم للنفط في منطقة بابا كركر بالقرب من مدينة كركوك مما حدى بشركة النفط العراقية لاستخراج النفط بصورة منظمة من حقل بابا كركر في سنة 1934، علما إن استخراج النفط كان يتم قبل هذا التاريخ بطرق بدائية. ويقدر كمية المخزون الإحتياطي لحقول النفط في كركوك بأكثر من 10 مليار برميل بقدرة إنتاجية قدرها750 ألف برميل إلى مليون برميل يوميا [3].

يعتقد بعض الخبراء في مجال النفط إن الأساليب السيئة التي كانت تتبع لإستخراج النفط أبان حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين في ضل سنوات الحصار أدت إلى أضرار قد تكون دائمية في حقول النفط في كركوك. أحد هذه الأساليب كانت إعادة ضخ النفط الفائض إلى حقول النفط مما أدى إلى زيادة لزوجة النفط التي تردي نوعية نفط كركوك وقد تؤدي كذلك إلى صعوبة استخراج النفط في المستقبل [4].

منذ شهر أبريل 2003 إلى ديسمبر 2004 تعرضت حقول نفط كركوك إلى ما يقارب 123 ضربة تخريبية وكانت أشد هذه الضربات هي الموجهة إلى خط الأنابيب الذي ينقل النفط إلى ميناء جيهان في تركيا. أدت تلك العمليات إلى خسائر بلغت المليارات بالدولار الأمريكي. إضافة إلى الأضرار الناتجة عن هذه العمليات التخريبية تعرضت البنية التحتية لإنتاج النفط إلى أعمال سلب و نهب أبان غزو العراق 2003 والتي أطاحت بحكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين في أبريل 2003 [5] [6].

وإضافة إلى حقل بابا كركر العملاق تشتهر المدينة بحقول أخرى مثل حقل جمبور و حقل باي حسن الجنوبية و حقل باي حسن الشمالية و حقل آفانا و حقل خباز و حقل جبل بور و حقل خرمالة (تحت التطوير), تتميز حقول كركوك النفطية بغزارة إنتاجها وجودة نفطها فهو يعتبر من النفوط الخفيفة القياسية, يحوي نفط كركوك على غازH2S مما يستوجب معالجته قبل تهيئته للتصدير من خلال مجمع كبير متخصص لهذاالغرض. وتدير عمليات النفط شركة نفط الشمال الوريث الوطني لشركة نفط العراق IPC التي أممت عملياتها عام 1972. توجد في كركوك في منطقة بابا كركر ظاهرة غريبة وهي أشتعال النار نتيجة خروج غازات من الأرض لوجود تكسرات في الطبقات الأرضية للحقل النفطي تسمى النار الأزلية وهي تشتعل منذ أكثر من أربعة الآف سنة.

الخليط السكاني لمدينة كركوك

يسكن كركوك مزيج متجانس من قوميات مختلفة من العرب التركمان الآشوريين الكلدان والارمن. كركوك عرفت منذ القدم بتجانس قومياتها المختلفة لكن هذاالتجانس طرات عليه تغيرات منذ ثمانينيات القرن المنصرم حيث قامت حكومة الرئيس العراقي السابق صدام حسين بإجبار الأكراد و التركمان على الرحيل من ديارهم وقراهم في مدبنة كركوك كجزء من سياسة منظمة عرفت بسياسة التعريب. ومدينة كركوك كانت ولم تزل موضع خلاف وجدل حول عرقية المدينة التأريخية الموغلة بالقدم.

من وجهة نظر التركمان الذين يعتبرون بان اجدادهم قدموا إلى العراق اثناء خلافة الأمويون و العباسيون لحاجة الفتوحات الاسلامية لمقاتليهم الاشداء، ومنذ ذلك الوقت و على الخصوص اثناء حكم السلاجقة بدأ الاستيطان التركماني لمدينة كركوك. ودخل السلاجقة العراق سنة 1055 عندما قدم قائدهم طغرل بك على راس جيش مكون من قبائل الاوغوز التركية و حكموا العراق لفترة 63 سنة. يعتبر المؤرخ العراقي عبدالرزاق الحسني تركمان العراق جزءا من جيش السلطان العثماني مراد الرابع الذي احتل العراق بعد طرد الصفويين منها عام 1638 حيث ابقى على بعض من جنوده بالعراق لحماية الطرق بين الولايات العثمانية [7].

من وجهة نظر العرب كانت هناك عشيرتين رئيسيتين في منطقة كركوك، عشيرة التكريتي و عشيرة العبيد حيث قدم عشيرة التكريتي إلى منطقة كركوك من سوريا في القرن السادس عشر مع السلطان العثماني مراد الرابع الذي كافئهم على ولائهم للعثمانيين باعطائهم اراضي و قرى في الجنوب الغربي لمدينة كركوك بالاضافة إلى مدينة تكريت. من العشائر العربية الاخرى اتي استوطنت كركوك اثناء العهد الملكي في العراق، عشائر العبيد و الجبور، قدم عشائر العبيد إلى كركوك من منطقة الموصل بعد خلافات مع عشائر اخرى في الموصل واستقروا في منطقة الحويجة عام 1935 اثناء حكومة ياسين الهاشمي [8].

لسنوات طويلة كانت كركوك بمثابة البوتقة التي انصهرت فيها مختلف القوميات لكن الامر اصبح شائكا بعد الاطاحة بحكومة الرئيس العراقي السابق صدام حسين حيث تسعى القوميات المختلفة في كركوك لاثبات حقوقها التاريخية. يحاول الاكراد من جهتهم الحاق كركوك بكيان إقليم كردستان في شمال العراق بينما يحاول التركمان و العرب ابقاء كركوك ضمن الحكومة المركزية في بغداد. هذه الخلافات تم التعبير عنها بالعنف المسلح في بعض الاحيان والخلاف السياسي في احيان اخرى [9].

المعالم القديمة في مدينة كركوك

اتفاقية الحكم الذاتي للاكراد عام 1970

في 11 مارس 1970 م تم التوقيع على على اتفاقية الحكم الذاتي للاكراد بين الحكومة العراقية و الزعيم الكردي الملا مصطفى البارزاني وفيه اعترف الحكومة العراقية بالحقوق القومية للاكراد مع تقديم ضمانات للاكراد بالمشاركة في الحكومة العراقية و استعمال اللغة الكردية في المؤسسات التعليمية ولكن لم يتم التوصل إلى حل حاسم بشان قضية كركوك التي بقيت عالقة بانتظار نتائج احصائات لمعرفة نسبة القوميات المختلفة في مدينة كركوك.

هذه العملية الاحصائية كانت امل الأكراد باظهار الهوية الكردية لمدينة كركوك نتيجة لقناعة الأكراد بتفوقهم العددي في مدينة كركوك و ظواحيها بالاضافة إلى مدينة خانقين الواقعة جنوب شرقي مدينة كركوك. تم التخطيط لاجراء تلك الاحصائية المهمة عام 1977 ولكن اتفاقية آذار كانت ميتة قبل ذلك التاريخ حيث ساءت علاقات الحكومة العراقية مع الزعيم الكردي الملا مصطفى البارزاني وخاصة عندما اعلن البارزاني رسميا حق الأكراد في نفط كركوك. اعتبرت الحكومة العراقية اصرار الأكراد بشان كردية كركوك كاعلان حرب حيث حدى بالحكومة العراقية في اذار 1974 إلى اعلان الحكم الذاتي للاكراد من جانب واحد فقط دون موافقة الأكراد الذين اعتبروا الاتفاقية الجديدة بعيدة كل البعد عن اتفاقيات سنة 1970 حيث لم تعتبر اعلان 1974 مدينة كركوك و خانقين و جبل سنجار من المناطق الواقعة ضمن مناطق الحكم الذاتي للاكراد وقام الحكومة العراقية بالاضافة إلى ذلك باجراءات ادارية شاملة في مدينة كركوك كتغبر الحدود الادارية للمدينة بشكل يضمن الغالبية العددية للعرب في كركوك واطلقت تسمية محافظة التاميم على المنطقة [10].

احد المصطلحات التي برزت على الساحة لاول مرة كانت مصطلح التكريد وهو اتهام وجهه التركمان و العرب الساكنين في كركوك إلى الاحزاب الكردية وخاصة الحزبين الكرديين الرئيسيين الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال الطالباني و الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني لمحاولة تلك الاحزاب جلب اكراد إلى مدينة كركوك بهدف تغيير الطبيعة السكانية للمدينة. حيث يرى التركمان و العرب بان تلك الأحزاب تتبع سياسة مماثلة لسياسة التعريب. هذا الأتهام ينفيه الزعماء الأكراد بشدة [11].

تحت اشراف بول بريمر جرت أول انتخابات بلدية في مدينة كركوك في 24 مايو 2003 لأختيار مجلس بلدية المحافظة حيث اختارت القوات الأمريكية 300 مندوب عن الأكراد والعرب والتركمان والآشوريين كمجمع انتخابي قام بانتخاب مجلس المدينة المكون من 30 عضوا. وجاءت هذه الخطوة في ظل مساعي ترمي إلى تخفيف حدة التوتر العرقي السائد في المدينة. وقد قررت القوات الأمريكية منح الطوائف الأربع نفس عدد المقاعد داخل المجلس الجديد. وتألف المجلس من ثلاثين عضوا، أنتخب أربعة وعشرون منهم بمعدل ستة مقاعد لكل طائفة، و يعين الأمريكيون ستة أعضاء "مستقلين".أما الآن، فقد توسع مجلس محافظة كركوك في جولته الثانية ليضم 41 عضوا. اختير الكردي عبد الرحمن مصطفى محافظا و وافق مجلس المدينة بأغلبية الثلثين على اختيار أشوري وتركماني وكردي كمساعدين للمحافظ [12] [13].

كركوك .. المدينة التي يشبهها الكثيرون بعراق مصغر، هي حقاً كذلك، فبالاضافة إلى التكوينات العرقية التي ذكرناها، يمكن ان تجد أفرادا من الصابئة المندائيين و اتباع الديانة الإيزيدية وينقسم العرب والتركمان عرضياً ما بين سنة و شيعة، وينقسم السنة ما بين تيارات ومذاهب ايضاً والشيعة كذلك، ولا أحد يعرف إلى اين يصل هذا التجزء الفسيفسائي، وربما لا يوجد من يشغل ذهنه كثيراً بهذه التفصيلات، على حساب التفكير بالصورة الشمولية، الهوية الوطنية التي تغطي كل هذه الالوان المتقاطعة و المتجاورة و المتداخلة بغلالة لونية واحدة.

==المصادر==]