الرئيسيةبحث

البصرة

منظر لمدينة البصرة من شط العرب
منظر لمدينة البصرة من شط العرب

البصرة مدينة عراقية ومركز محافظة البصرة التي تقع في أقصى الجنوب الشرقي على رأس الخليج العربي. تعتبر ثالث اكبر مدن العراق بعد الموصل والعاصمة بغداد، ويـبـلغ عدد سـكـان محافظة الــبـصـرة 1.7 مليون نسمة بحسب تعداد عام 2003 [1]. تعتبر البصرة المنفذ البحري الوحيد للعراق على العالم ومنها يصدر العراق إنتاجه من النفط عبر الخليج العربي لبلدان شرق أسيا.

تشتهر البصرة، إضافة لكونها الميناء البحري الوحيد للعراق، بغناها بحقول النفط المستثمرة والواعدة مثل حقول الرميلة من أكبر واهم الحقول النفطية بالعالم، و بالنخيل التي لم يبق منها غير 4 ملايين نخلة بعد ان دمر وأتلف أغلبها خلال حرب الخليج الأولى في ثمانينيات القرن العشرين.كما تسمى البصرة ب"فينيسيا الشرق الاوسط" لكثرة القنوات التي تخترقها.

يتسم جو البصرة بالرطوبة العالية نظرا لهبوب الرياح الشرقية القادمة من الخليج وتسمى محليا بـ "الشرجي".

يشتهر أهل البصرة بالطيبة و الكرم وهم مضرب الأمثال في ذلك داخل العراق [بحاجة لمصدر].

تفتقر مدينة البصرة للماء الصالح للشرب مع قرب أكبر نهرين منها وهما نهر دجلة ونهر الفرات الذين يلتقيان شمالها في مدينة القرنة ليكونا شط العرب المالح نسبياً والذي اصبح نصفه المحاذي لإيران تابعا لإيران بسبب التطورات السياسية في عهد الرئيس السابق صدام حسين. وتضم البصرة خليطا متجانسا من كل الاعراق ففيها المسيحيين من الكلدان والسريان والاشوريين كذلك يسكنها الصابئة منذ القدم وذلك لكثرة انهارها، كما سكنها اليهود منذ انشائها [بحاجة لمصدر]، بالاضافة إلى المسلمين بمختلف طوائفهم بل كانت مهدا لمدارس دينية وادبية كثيرة اضافة لهؤلاء سكن البصرة عرقيات متعددة اخرى كالفرس والاكراد والاتراك وبعض الاوربيين وعندما حصلت مجازر الارمن كانت احدى المناطق التي استقبلت الفارين منهم [بحاجة لمصدر]حيث كانت ملجأً للهاربين من الصراعات ورغم هذا الخليط الشائك فانها عاشت متآخية طول العصور.

فهرس

تاريخ مدينة البصرة

مدينة البصرة القديمة

شناشيل البصرة القديمة أحد مميزات بيوت الجزء القديم من مدينة البصرة,1954
شناشيل البصرة القديمة أحد مميزات بيوت الجزء القديم من مدينة البصرة,1954

المقصود بمدينة البصرة القديمة هي تلك المدينة التي بناها العرب بقيادة عتبة بن غزوان عند الفتح الإسلامي في عام أربعة عشر للهجرة ، الموافق لعام 636 للميلاد ، حيث كانت في بداية الأمر معسكراً للجنود وسكناً لعوائلهم ليسهل عليهم التوجه إلى الفتوحات ، بدل من أن يضطروا للعودة إلى عوائلهم في المناطق البعيدة من شبه الجزيرة ، لقد كانت أول مدينة بناها العرب أثناء الفتوحات الإسلامية ، وتم بناؤها قبل الكوفة بحوالي ستة أشهر ، ثم بنيت الفسطاط بعد الكوفة إن هذه المدينة قد تم هجرها من قبل سكانها فيما بعد وتحولوا إلى مدينة البصرة الحديثة قبل حوالي الثلاثمائة عام وكما سنوضحه في فصول أخرى .

و قد قال الأخفش في البصرة :حجارة رخوة إلى البياض ما هي وبها سميت البصرة.

موقع البصرة القديمة كان في المنطقة التي بنيتور قديمة من قصور البصرة تقع إلى الشمال من مدينة الزبير . وكان هنالك نهر يمتد من شط العرب إليها ، وقد درس ذلك النهر ، كما حفر العرب عدة انهر تتصل بعضها ببعض لتروي المدينة وبساتينها من جميع جهاتها حتى أصبحت تلك الأنهار وما يحيط بها من قصور وبساتين تعتبر جنة الله على الأرض.

تاريخ الموقع قبل بناء المدينة

بنيت البصرة على أنقاض معسكر للفرس في منطقة كانت تدعى الخريبة [بحاجة لمصدر]. كما وان هنالك مدينة أثرية يعتقد بعض المؤرخين انه تم بناؤها في زمن نبوخذ نصر تدعى طريدون، وادعى آخرون إنها كانت مدينة آشورية [بحاجة لمصدر]، حيث كان لهذه المدينة سد يحميها من ارتفاع منسوب مياه البحر، فان صح هذا فان طريدون أو تريدون تكون جنوب مدينة الزبير قرب خور الزبير في الوقت الحاضر ، بينما يعتقد الرحالة جسني إن موقع طريدون هو قرب جبل سنام والذي يبعد عن جنوب مدينة الزبير بحوالي ثلاثة عشر ميل، فإذا كان ذلك صحيحاً فيجب أن يكون خور الزبير والذي هو امتداد للخليج العربي يمتد إلى جبل سنام أيام الدولة البابلية.

سبب اختيار موقع المدينة

اقتضت الضرورة التي فرضتها الفتوحات الإسلامية على العرب إنشاء مدن عسكرية أو معسكرات سكنية للجنود المحاربـين لتخدم عدة جوانب، أهمها انه اصبح من غير المنطقي على الجندي المقاتل أن يذهب لزيارة أهله في فترات معقولة لبعد المسافة، فالمجاهد الذي قدم من اليمن أو عُمان يحتاج إلى أشهر طويلة لكي يصل إلى موطنه ويحتاج إلى نفس ذلك الوقت للعودة وهذا يعني انهم سيضيعون نصف وقتهم وجهدهم في مثل هذه الأسفار الطويلة الشاقة، مما يحرم جبهات القتال من فترات غيابهم الطويلة، كذلك كان لا بد من إيجاد معسكرات ثابتة للتحرك منها لضرب قواعد العدو أو طرق وقوافل إمداداته، أو شن الحملات السريعة المفاجئة عليه، أو لصد هجمات العدو، أو لنجدة بقية الجبهات عند الحاجة. كذلك إيجاد مقرات بعيدة على حافة الصحراء لا يجرأ العدو من الوصول إليها لمعالجة المصابين وقضاء فترة النقاهة بعيداً عن الخطوط الأمامية الخطرة والمتحركة دائماً، كما يستطيع أن يترك بها المقاتل زوجته أو ما يحصل عليه من الغنائم كي لا تعيق حركته أثناء القتال. كل هذه الأسباب وغيرها جعلتهم يفكروا بإنشاء مثل هذه المدن .

ولاة البصرة في العصر الراشدي

اول ولاة البصرة هو عتبة بن غزوان وقد استمرت ولايته ستة أشهر جاء بعده في نفس العام (اي 15 للهجرة) المغيرة بن شعبة لتطول امارته سنتين بعد ان رمي بالزنى حيث كان يختلف إلى ام جميل، امرأة من بني هلال كان لها زوج هلك قبل ذلك من ثقيف، فكان يدخل عليها المغيرة، فبلغ ذلك اهل البصرة فأعظموه. فعزله عمر سنة 17ه.[2]

ابو موسى الاشعري

عبد الله بن عامر ثم عزله امير المؤمنين علي بن ابي طالب(ع) بعد توليه الخلافة وقد ارسل عثمان بن حنيف ليتولى الامارة.

عثمان بن حنيف حتى مجيئ طلحة والزبير وام المؤمنين عائشة إلى البصرة. فدارت بينهم معركة صغيرة عند مسجد البصرة انتهت بان سرحوا عثمان لعلي (ع) منتوف الشعر، وبعد معركة الجمل أمر ابن عباس على البصرة وبقي فيها حتى مقتل الامام علي عليه السلام.

التاريخ الحديث للبصرة

بقيت البصرة أهم الولايات التي على الخليج الذي كان ولفترة متأخرة يسمى باسمها خليج البصرة، إلا أن نجم البصرة التجاري والسياسي بدأ بالاضمحلال منذ سقوط الامبراطورية العثمانية رسميا عام 1922م، حيث قطعت أوصال ولاية البصرة التي كانت ممتدة من أطراف بغداد الجنوبية قرب الكوت شمالا، إلى البحرين فقطر جنوبا مرورا بالمنطقة الشرقية الغنية بالنفط. بعد اتفاقية سايكس بيكو تم تقسيم البصرة إلى عدة أجزاء، أعطي الجزء الشمالي الشرقي إلى إيران بما فيه الحويزة والخفاجية، ومنطقة الدوركي، ومناطق اخرى باتت اليوم داخل حدود إيران، إلا أن الأسر العربية ما تزال تحمل دما بصريا، وتتحدث العربية، كعشائر العبادي، والخفاجي، والموسوي، والغرباوي، وغيرها الكثير. فيما أعطيت المناطق جنوب مدينة البصرة، عاصمة ولاية البصرة، إلى أسرة آل سعود، وجعلت البحرين، وقطر، والكويت دولا، وجعل لواء المنتفك التابع لولاية البصرة محافظة، ولواء العمارة محافظة. الخريطة المرفقة تبين كيف كانت البصرة ولاية حتى دخول القوات البريطانية لها عام 1914.

ديموغرافية البصرة

يشكل الملسلمون السنة والشيعة غالبية سكان البصرة، مع أقليات واثنيات كثيرة منها المسيحيون بعدة طوائف، والصابئة، والأرمن، واليهود الذين هاجروها وبقيت منازلهم ومحالهم التجارية، بالاضافة إلى وجود عدد قليل من الكرد، والكرد الفيلية، كما انها مازالت تستقبل سنويا العديد من العوائل القادمة من مناطق العراق المختلفة، حيث يشعر زائر البصرة بإلفة كبيرة، يمكن أن يلمسها ساعة وصوله إلى مدينة آدم، وجزيرة السندباد. ويشتهر سكان البصرة بالقوة والكرم، والتسامح وروح الفكاهة وحب الفنون. كما يعتبر المجتمع البصري من أنضج المجتمعات في العراق حيث التناغم الديموغرافي والروحي للبصريين: راجع كتاب الدكتور علي الوردي: دراسة في طبيعة المجتمع العراقي.

بصريون

أنجبت البصرة العديد من الشخصيات المهمة و منها:

مناطق مدينة البصرة الحالية"مركز المدينة

منطقة العباسية.

المقاطعات التابعة إداريا لإقليم البصرة

التقسيمات الادارية لمحافظة البصرة
التقسيمات الادارية لمحافظة البصرة




شوارع مهمة في مدينة البصرة، مركز المدينة

مصادر

  1. تاريخ الطبري